أرسلت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، خطابًا للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، تطلب فيه توحيد خطبة الجمعة المقبلة في جميع مساجد الجمهورية لتوعية الأهالي والأسر بخطورة ختان الإناث والأضرار المترتبة على ذلك، والتأكيد على أنه ليس من الدين، وأن الإسلام نهى عن كل ما فيه إيذاء للجسد والروح.واستنكرت مرسي، وأدانت بأشد وأقسى العبارات، هذه الجريمة اللاإنسانية التى تتم في حق بناتنا وفتياتنا بمبررات واهية لا صحة لها ودون إذعان للمنطق والضمير وإعمال العقل، والتى كان آخر ضحاياها "ندى" فقيدة قرية الحواتكة بمحافظة أسيوط، شهيدة الواقع المرير الذي نعيش فيه، والتى صعدت روحها إلى السماء مستنجدة رحمة ربها وشاكية له من ظلم المتسببين في وأدها.وتساءلت رئيس المجلس القومي للمرأة، في بيان لها اليوم الأحد: "بأي ذنب تُقتل فتيات بريئات في عمر الزهور وتذبح أرواحهن، ويغدر بطفولتهن، أوقفوا هذا الظلم في حق بناتنا وكفاكم عبثًا واعتداءً على أجسادهن بدون وجه حق".ودعت مايا مرسي، كل أفراد المجتمع ومؤسساته وهيئاته ومجتمعه المدني بأن يأخذ على عاتقه مسئولية مواجهة هذه العادة الذميمة والسعي نحو تغيير هذه الثقافة المجتمعية الخبيثة التي تستهدف إهانة وذبح المرأة، والعمل على استكمال جهود الرواد الأوائل التى بدأت منذ بدايات القرن الماضي الذين حاربوا بكل قواهم وبدون يأسًا أو خوفًا من الفشل، عادة قبيحة لها أبعاد متعددة بهدف وقف نزيف دماء العديد من الفتيات على الرغم من حجم التحديات والعقبات التى واجهتهن ووقفت بطريقهن والتى لم تصبهن يومًا بالإحباط ولم تحيدهن عن سعيهن الحميد، مشيرة إلى أن مسئوليتنا المجتمعية تقتضي منّا أن نقطع الطريق إلى آخره، حتى نقضي على ختان الإناث نهائيًا وفي كل مجتمعاتنا.
مشاركة :