غادر عبدالله بن دريويش الحارثي مزرعته الخاصة في منطقة بالحارث جنوبي الطائف يحمل متعلقاته الشخصية باتجاه المجهول وحيدا بعد ان توفي والده قبل بلوغة السادسة من العمر. يقول الشيخ عبدالله بن دريويش «توفي والدي يرحمه الله وانا لم ابلغ السادسة من العمر حيث بدأت بعد ذلك بالعمل مزارع في مزرعتنا الخاصة حيث تعلمت كافة اعمال الزراعة وادواتها ومتطلباتها في ذلك العصر الذي كانت الوظائف لا تتوفر والخدمات تغيب عن القرى والمحافظات ولم تشهد هذا التطور الحالي في عهد قيادتنا الرشيدة». ويتذكر الحارثي انتقاله الى الطائف قبل 66 عاما من الان، مشيرا الى استبداله الزراعة ببناء مساكن من الطين والخشب الوطني الذي كان يتم جلبه من الاشجار في الجبال مثل اشجار العرعر وغيرها، «تطورت في العمل وقمت ببناء منزل من الطين واللبن مكون من ست غرف وقمت ببيعه بمبلغ 6 آلاف ريال فضة عربي، بعد ذلك قمت بشراء اراض بطريق الحكر من قبيلة الاشراف في حي الشهداء بالطائف بمبلغ لا يتجاوز 100 ريال للقطعة الواحدة وتطورت الامور حتى اصبحنا نملك مئات الالوف وهكذا استمررنا في شراء الاراضي وبيعها في العديد من المدن؛ مكة المكرمة، جدة، الرياض، حيث كانت خطتي شراء هذه الاراضي بسعر منخفض وتركها حتى ترتفع اسعارها ويتضاعف سعرها وهذا سبب نجاحي حتى انني كنت لا ارغب الاقتراض من البنوك». وعن الرسوم على الاراضي يقول ان صاحب الارض سيضيف هذه الرسوم على المشتري ويكون المتضرر هو المشتري حيث سيضطر لدفع المبلغ وهذا سيؤدي الى الإضرار به وخاصة ذوي الدخل المحدود فلا بد من وضع ضوابط محددة تمنع الالتفاف على مثل هذه القرارات التى تصب في مصلحة المواطن. وتمنى ان يتم تطوير اراضي المخططات للمواطنين بأن تتكفل الدولة والجهات ذات الاختصاص بتوفير كافة الخدمات لها حتى تسهل الاستفادة منها لكل المواطنين ليصب الأمر في مصلحة الجميع.
مشاركة :