باستهدافه مسجدا هنا ومسجدا هناك وفي فترة قصيرة يؤكد العدو على ارتباكه واستعجاله ويؤكد أكثر على أنه وجد صعوبة بالغة في إحداث فتنة بين أبناء وطننا تحقق مأربه، فنسيجنا الوطني يتكون من خيوط متينة من الإيمان القوي بالله وتمسك بالدين مدعوم بالوعي بما يحاك ضده. العدو الخارجي باستخدامه تفجير مسجد هنا ومسجد هناك، وبهذا الاستعجال، يبدو واضحا أنه يريد إشعال الفتنة بالطريقة البدائية؛ مثل كل أفكاره وطرقه، يريد أن يشعل نارا من احتكاك الخشب عل وعسى أن يستجيب عود فيشتعل ويحدث جذوة نار!!، لكنه وجد الشعب السعودي مثل جذور النباتات العطرية العريقة كلما سخنت منها جزءا فاحت منه رائحة بخور العود الزكية دون أن يشتعل. الأدوات التي استخدمها العدو، وتحديدا من يفجرون أنفسهم، اعترفوا أكثر من مرة أنهم يكفرون الجميع من كل طائفة ومذهب، بل يكفرون علماء الشرع الحكيم وطلبة العلم الشرعي والدعاة ولا يقبلون إلا من يؤمن بفكرهم الضال؛ لذا فإن التوعية والحث الإعلامي لا يكفي للحذر منهم، بل قد لا يجدي نفعا لضمان اتقاء شرهم؛ لذا فإن من الواجب غلق الأبواب أمامهم بما يكشف سترهم، وذلك بوضع بوابات أمنية إلكترونية لكشف المواد الخطرة والتفتيش عند مداخل الأسواق والجوامع ومراكز التجمعات البشرية، وتكثيف انتشار رجال المباحث والعيون الثاقبة الخبيرة الحذرة، وأن يقوم المواطن ــ بدوره ــ في تفحص ما حوله وسرعة التبليغ دون تردد أو تساهل بأي حركة مريبة تحدث حوله. رحم الله الشابين الذين شكا في المجرم رغم تمويهه بلباس امرأة وضحيا بروحيهما الطاهرتين فأنقذا مئات المصلين، وتقبلهما الله شهيدين في الفردوس الأعلى في الآخرة، أما في الدنيا فإن علينا أن نتعامل معهما وأسرهما تماما مثل شهداء الواجب في كل المميزات، فقد أديا الواجب دون انخراط رسمي في وظائف أداء الواجب. www.alehaidib.com
مشاركة :