أعلن شريف إكرامي، حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، رحيله عن القلعة الحمراء نهاية الموسم الجاري. ووجه اللاعب صاحب الـ36 عاما، عدة رسائل لمجلس إدارة النادي واللاعبين والأجهزة الفنية وجماهير الأهلي مع نهاية مشواره بالقلعة الحمراء كلاعب وجاءت رسائل شريف إكرامي كالتالي: بعد مشوار امتد أكثر من 23 عاما ناشئًا ولاعبا بالفريق الأول، ومع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي، فقد استخرت الله في اتخاذ أحد أهم قراراتي وأصعبها داخل النادي الأهلي والتي بها أرفع الحرج عن مجلس الإدارة التي أكن لها كل احترام ولما استشعرته أيضا من حساسية تجاه هذا الملف. وأضاف "إكرامي": 23 عاما اعتادت فيهم على تحمل المسئولية داخل الملعب فلا يوجد متعة في كرة القدم أكثر من متعة المباريات والمشاركة فيها حاملا شعار الأهلي، وظل هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق والصبر منتظرًا فرصة حقيقية ولكن يوم تلو الأخر يصبح الواقع أكثر صعوبة. وتابع: صراع معنوي شديد أجبرني على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب، فهو النادي الذي بداخلي ذكرى جميله في كل ركن من أركانه والفريق الذي لم أتخيل أن أحمي عرين آخر سواه، فالقرار كان عبئا نفسيا ثقيلا ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنية واستقرار الفريق وموقف الإدارة كلها عوامل أعانتني كثيرا على اتخاذ القرار. وشدد الحارس صاحب الـ36 عاما: لم أكن أنوي مطلقا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي، لكن في نفس الوقت حاولت جاهدا السيطرة على رغبتي في التواجد داخل الملعب، فترة ليست بالقصيرة دامت أكثر من عامين شهد فيهم الجميع باحترافي والتزامي الكامل، مطبقًا كل ما تعلمته من مبادئ ونظام وسلوك طوال مسيرتي داخل النادي. وأشار شريف إكرامي: فلم يكن هنالك أي خيار غير ضرورة البحث عن مكان آخر أتواجد فيه داخل الملعب، قرار يقبله ويدعمه العقل ويرفضه بشدة القلب، فالنادي الأهلي وجمهوره هما الأساس الذي صنع اسم وعائلة إكرامي، لكن رغبتي الشديدة في المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراري. وقال: في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواءً كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا وكل التوفيق لهم في ما هو قادم، شكرًا جزيلا لكل مدرب حراس مرمى ومدير فني تعاملت معه، فكل منكم كان له بصمه استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي. وتحدث: جمهور الأهلي الكبير، مساندتكم ودعمكم كانوا السبب الرئيسي في أي نجاح حققته أو كنت جزء منه، فأنتم من صنعتم الكيان الكبير وشعبية نجومه ومازلتم، وحبكم واحترامكم بالنسبة لي أكثر أهمية من أي بطولات تحققت وسيظلونk دائما التاريخ الحقيقي وأجمل ذكرى لي في مشواري، شكرًا من القلب لكل من ساندني خلال مسيرتي سواء حبا في شخصي أو دعمًا للنادي الأهلي، فكنتم دائما الدافع الرئيسي للاستمرار والمثابرة، وشكرا أيضًا لكل من انتقدني أو تجاوز في حقي كرهًا في شخصي أو للنادي الأهلي، فكنتم دائمًا الوقود الذي يستفز قدراتي ولكم جميعا مني كامل الاحترام. في النهاية أخطأت أحيانا وأجدت أحيانا، ولكن يعلم الله وكل من عمل معي خلال مشواري أني لم أقصر يوما تجاه مسئوليتي داخل الملعب أو خارجه، وكان هدفي دائما خدمة الفريق لتحقيق أهدافه وتجسيد شخصية النادي وإرساء مبادئه ومحاولة كسب احترام الجميع، وأتمنى أن أكون قد وفقني الله في ذلك، كل التفاصيل وما يخص خطوتي المقبلة سوف أعلن عنها بوضوح حين الاستقرار عليها وفي التوقيت المناسب، كل تركيزي الآن مع فريقي لتحقيق موسم أخير ناجح يرضي طموحات جمهورنا الكبير والأداء بإخلاص حتى آخر يوم لي داخل القلعة الحمراء. بنهاية الموسم الحالي ينتهي دوري كلاعب داخل جدران بيتي، بإرادتي ارحل من الباب الكبير، مرفوع الرأس، فخورًا بما حققته، باحثا عن تجربة وتحد جديدين، وسأظل دائما ممتن لهذا الكيان وفخورًا بانتمائي له ولجمهوره أصحاب الفضل بعد الله في كل شيء، وأعود إليه يوما ما مستقبلا إذا شاءت الأقدار.
مشاركة :