كشفت القناة الثالثة عشرة التلفزيونية الإسرائيلية، مساء الأحد، معلومات عن مبادرة سرية جرت لفتح قناة مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وإيران عام 2013. وجاء ذلك، ضمن ثلاثة تقارير أعدها مراسل القناة باراك راڤيد، تحت عنوان "نتنياهو رجل العرب". وقالت القناة، إن "سلطان عُمان الراحل قابوس، توسط لعقد مفاوضات إسرائيلية - إيرانية سرية ومباشرة، بعد صعود الرئيس الإيراني، حسن روحاني لسدة الحكم". وأفاد التقرير بأن "رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في حينه يعقوب عميدرور، شكك بجدواها، خاصة بعد أن كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، براك أوباما آنذاك قد أوشكت على التوصل لاتفاق سري مع إيران دون علم إسرائيل المسبق بالأمر مارس 2013"، وهي المفاوضات التي أفضت إلى توقيع (الاتفاق النووي) مع إيران في العام 2015". وتابع التقرير القول، إنه "وبعد مداولات ومشاورات أمنية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان قد أبدى سياسة معادية وهجومية ضد إيران في جميع المحافل الدولية، قرر نتنياهو رفض المبادرة العُمانية". وجاء رفض نتنياهو، وفقًا للتقرير "منعًا لإضفاء الشرعية على المفاوضات الأميركية الإيرانية حول الاتفاق النووي". وذكر التقرير بأن "المبادرة العُمانية للمفاوضات المباشرة والسرية بين إيران وإسرائيل، التي ظلت سرية حتى الآن بين مجموعة صغيرة من رؤساء الأجهزة الأمنية، نقلت إلى مكتب رئيس الحكومة عبر رئيس الموساد حينها تمير باردو". وأفاد التقرير بأن "المبادرة جاءت بعد خمسة أشهر على بدء المفاوضات الأميركية الإيرانية السرية، بوساطة مسقط، والتي قادها مستشارو الرئيس أوباما، والتي تمت دون علم إسرائيل، وأفضت إلى توقيع الاتفاق النووي بين إيران ودول 5 + 1 (أميركا، الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا + ألمانيا)". وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور للقناة أنه "أبلغ مستشارة أوباما للأمن القومي، سوزان رايس، أن إسرائيل كشفت هذه المحادثات، وعبّر لها عن غضب حكومته تجاه هذه الخطوة" وقال عميدرور "أخبرتها أنه من السذاجة ومن الإهانة كذلك أنهم اعتقدوا أن باستطاعتهم أن يفعلوا شيئًا من هذا القبيل، دون أن نعلم بذلك". وأضاف عميدرور "لقد شعرت بخيبة أمل من حقيقة أن الأميركيين خدعونا إلى حد ما". وأشار التقرير إلى ان "العمانيين ظنوا أن صعود روحاني قد فتح نافذة من الفرص وأن المفاوضات الأميركية الإيرانية ستحقق نتائج أفضل إذا كانت هناك مفاوضات إيرانية إسرائيلية موازية". ووفقًا للمسؤولين الإسرائيليين الذين نقل التقرير أقوالهم، فقد "كانت الرسالة العمانية الموجهة إلى إسرائيل: حتى لو لم يتم التوافق على أي شيء، فإن الحوار سيجلب التهدئة. والإصرار على رفض إجراء مباحثات مباشرة يمكن أن يؤدي إلى نشوب حرب بين الطرفين". المصدر: سبوتنيك تابعوا RT على
مشاركة :