اهتمت الصحف الصادرة اليوم الإثنين بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير العشوائيات والارتقاء بالخدمات، فضلا عن التركيز على صناعة السيارات والأوتوبيسات الكهربائية، وكذلك الجهود التي تبذلها مصر من أجل عودة مواطنيها من ووهان الصينية، البؤرة الرئيسية لفيروس "كورونا".وأبرزت صحف "الأخبار والأهرام والجمهورية " توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوسيع نطاق جهود تطوير المناطق العشوائية، بمختلف محافظات الجمهورية، من أجل توفير حياة كريمة وآمنة لسكان هذه المناطق وتغيير واقعهم إلى الأفضل والارتقاء بمستوى كافة الخدمات المقدمة لهم، أسوةً بما قامت به الدولة من تجارب ناجحة خلال السنوات الأخيرة في هذا الإطار، الأمر الذي أدى إلى توفير السكن اللائق للمواطنين كإحدى أساسيات نهج الحماية والرعاية التي تقوم بها الدولة لهم.ونقلت الصحف عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن ذلك جاء خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، حيث صرح بأن الاجتماع تناول استعراض الموقف التنفيذي لمشروعات وزارة الإسكان، خاصةً في قطاعات تطوير المناطق العشوائية، الإسكان الاجتماعي، وتطوير القاهرة التاريخية، وكذا العاصمة الإدارية الجديدة ومدن الجيل الرابع في أنحاء الجمهورية، فضلاً عن شبكة محطات معالجة المياه في المحافظات.كما وجه الرئيس السيسي بتكثيف جهود تطوير القاهرة التاريخية لإبراز دورها كمركز ثقافي وحضاري وسياحي، وذلك بالتناغم والتكامل مع جهود التوسع في المجتمعات العمرانية الجديدة الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الإسكان استعرض خلال الاجتماع الجهود المستمرة لتطوير المناطق العشوائية ورفع مستواها اجتماعياً واقتصادياً، وذلك على نحو يوفر كافة السبل لتحسين حياة المواطن، فضلاً عن جهود الدولة في دعم وإنشاء مشروعات الإسكان الاجتماعي على نحو مستدام يراعى البعد الاجتماعي للأسر ويلائم احتياجات المستقبل، بحيث تضم خدمات تعليمية وصحية وترفيهية متكاملة لتوفير سكن كريم.وأشارت الصحف إلى أن الدكتور عاصم الجزار عرض مستجدات مخطط تطوير القاهرة التاريخية بشكلٍ عام، والذي سيعتمد على إيجاد محور للربط بين الحيز الجغرافي للقاهرة التاريخية بمناطقها التراثية والأثرية، عبر دعم عدة أنشطة تجارية وحرفية وسياحية وثقافية على طول هذا المحور، لتأكيد الاستمرارية التاريخية لمدينة القاهرة، وذلك من خلال الارتقاء بعدد من المناطق، كمنطقة عين الحياة بمحيط متحف الحضارة، مثلث ماسبيرو، وسور مجرى العيون، إلى جانب إقامة مشروع "ممشى أهل مصر" المطل على النيل، والذي يعد أحد المشروعات الطموحة التي ستغير وجه القاهرة وستساهم في إعادة وجهها الحضاري، وكذا زيادة نسبة المسطحات الخضراء وأماكن الجذب السياحي.وأضاف المتحدث الرسمي أن الاجتماع شهد كذلك استعراض الخطوات التنفيذية وتطور الإنشائية بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً المرافق الرئيسية ومنطقة النهر الأخضر وحي المال والأعمال والمناطق السكنية المختلفة.كما تم التطرق إلى المخطط التنموي الاستراتيجي لجميع قطاعات ومحاور الساحل الشمالي، فضلاً عن الموقف التنفيذي لمدينتي رأس الحكمة الجديدة والسويس الجديدة، وكذا عدد من المشروعات بمدينة العلمين الجديدة، كالمدينة التراثية والأكاديمية العربية والحي اللاتيني والمنطقة الترفيهية والمجمعات السكنية.وكذلك اهتمت الصحف باجتماع الرئيس مع رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الكهرباء والطاقة المتجددة، الإنتاج الحربي، المالية، قطاع الأعمال العام، النقل، التجارة والصناعة، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، حيث وجه بالتركيز على الآفاق المستقبلية لصناعة المركبات الكهربائية، بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال للاستفادة من خبراتهم، وكذلك أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في هذا الصدد، بهدف إنشاء مركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية في مصر، وفتح مجال التصدير إلى دول المنطقة، آخذاً في الاعتبار شق العائد الاقتصادي، والبيئي من استخدام الكهرباء بدلاً من الوقود التقليدي.وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الاستراتيجية القومية لتوطين صناعة وسائل النقل ومكوناتها في مصر، مع التركيز على مستقبل صناعة السيارات والأتوبيسات الكهربائية.وتناول الاجتماع استعراض كافة الجوانب التصنيعية والمالية والتجارية لاستراتيجية توطين صناعة السيارات، وكذا التحديات المختلفة ذات الصلة وجهود جذب الاستثمارات الأجنبية في هذا الصدد، في ضوء أن مصر تعد سوقاً واعدا لصناعة وسائل النقل بشكلٍ عام، لا سيما السيارات والأتوبيسات الكهربائية، وكذلك المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي، وفق المشروع القومي لتحويل السيارات للعمل بالغاز، وذلك في إطار توجه الدولة للتوسع في المشروعات الاستراتيجية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي والتي تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين، من خلال استخدام الغاز الطبيعي أو الكهرباء للسيارات كوقود متوفر محلياً واقتصادي ونظيف.كما ألقت الصحف الضوء على متابعة مدبولي، خلال اتصال هاتفي مع محمد البدري سفير مصر لدى بكين، الإجراءات التي تقوم بها السفارة المصرية لضمان وصول المصريين إلى مطار مدينة "ووهان" التي يتفشى فيها فيروس "كورونا" المستجد تمهيداً لعودة الراغبين منهم إلى أرض الوطن بسلام، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة "ووهان" بمقاطعة "خوباى" الصينية.وصرح المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس مجلس الوزراء استعرض مع السفير جهود السفارة، والإجراءات اللوجيستية لعودة المصريين من مدينة "ووهان"، حيث عرض السفير البدري تفاصيل نقل المصريين الراغبين فى العودة إلى المطار، التي تتم عبر إجراءات مُركبة، نظراً لكون المصريين يقيمون في مناطق متفرقة داخل المدينة، حيث وفرت السفارة الأتوبيسات الخاصة بذلك، وهناك متابعة مستمرة مع جميع الجهات المعنية لتيسير إجراءات نقل المصريين إلى المطار.وأكد المتحدث الرسمي، أن رئيس الوزراء ثمن دور السفارة المصرية لدى بكين الذي يتكامل مع الدور الوطني في الداخل للتأهب لاستقبال أبناء الوطن العائدين من هناك، والتعامل الوقائي معهم، حيث أقلعت صباح اليوم الأحد الطائرة المصرية الخاصة التي ستنقلهم إلى أرض الوطن، فى الوقت الذى أنهت فيه وزارة الصحة والجهات المعنية استعدادات استقبالهم فى المعسكر الطبى لمدة 14 يوما، للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض.وكذلك، أشارت الصحف لتصريحات المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزارة تتابع من خلال سفارتها ببكين عملية عودة 306 من المواطنين المصريين من مدينة "ووهان" الصينية على متن طائرة خاصة، من "ووهان"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.وأضاف حافظ أن البعثة المصرية برئاسة السفير محمد البدري، تتابع من خلال غرفة العمليات التي أقامتها منذ بداية الأزمة، عملية نقل المواطنين من مختلف المناطق بووهان، حتى وصولهم إلى المطار، موضحا أنه وفقا لحصر السفارة يصل عدد المواطنين الذين سيعودون 306 مواطنين مصريين وهم بحالة جيدة للغاية، وهناك بعض المصريين الذين لم يرغبوا في العودة.وتابع المتحدث أنه تم تكليف الدكتور محمد فودة، والسيد محمد إسماعيل وهما من أبناء الجالية لقيادة المجموعة.. مشيرا إلى أن السفارة المصرية تنسق حاليا مع السلطات والجهات المسئولة في ووهان وفي بكين، بخلاف تقديم الدعم القنصلي والتيسيرات لكل المواطنين، وأكد أن السفير محمد البدري كان يرغب في التوجه إلى ووهان ولكن الجانب الصيني رفض دخول أي فرد من البعثة إلى المدينة.وحول إذا كان هناك إحصاء خاص بعدد المصريين في ووهان.. قال المتحدث الرسمي إنه بحسب البيانات التي لدى السفارة هناك حوالى 350 مصريا ومن رغب في العودة 306، مؤكدا أن جميع هذه الحالات جيدة للغاية ولكن السلطات الصينية في حالة مغادرة أي مواطن مدينة ووهان حاليا تقوم بقياس درجة حرارة الشخص وفي حالة ارتفاعها يحول ذلك دون سفره وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية.وأكد حافظ أن جهود السفارة المصرية ببكين متواصلة منذ بداية انتشار فيروس "كورونا" حيث يتم التواصل مع الجانب الصيني من ناحية ومع أبناء الجالية المصرية بووهان من ناحية أخرى.ونقلت الصحف عن المستشار نادر سعد المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أنه انطلاقاً من حرص مصر على التضامن مع الصين في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد، فإن الطائرة المُخصصة لإعادة المصريين من مدينة "ووهان" الصينية، تحمل، بتكليف من الرئيس، على متنها نحو 10 أطنان من المُستلزمات الوقائية كهدية تضامن من الشعب المصري إلى الشعب الصيني "الصديق".وأضاف المتحدث الرسمي، أنه في إطار متابعة رئيس الوزراء للإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الفيروس على الصعيد المحلي، استعرض تقريرا شاملا من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أشارت خلاله إلى أنه عقب صُدور توجيهات رئيس الجمهورية، باستقبال المصريين المقيمين بالصين، الراغبين في العودة، واتخاذ الترتيبات الطبية اللازمة، تم توجيه وفد من القطاعات الفنية بوزارة الصحة والسكان إلى المقر الذى تم اختياره، وتحويله إلى معسكر طبي، وتم تجهيزه بمختلف المستلزمات الطبية والمعيشية.وأضافت الوزيرة أنه تم تشكيل غرفة مركزية بوزارة الصحة والسكان تضم ممثلين عن أجهزة الدولة المعنية، تعمل على مدار الساعة، لمتابعة الوضع الوبائي أولا بأول لفيروس كورونا، وتحديد التكليفات للقطاعات المعنية بوزارة الصحة والسكان، كل فيما يخصه، وتحديد الاحتياجات المطلوبة للمعسكر الطبي. وأكدت الوزيرة أنه تم تكليف فريق طبي مكون من 3 أطباء، و3 عناصر تمريض، بالسفر إلى الصين، للإخلاء الجوي للمصريين الراغبين في العودة، وأنه تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للقادمين والأطقم الطبية وجميع المتعاملين معهم، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات الطبية التي يشتبه في إصابتها، مع إهداء الصين مستلزمات مكافحة العدوى تقدر بنحو 10 أطنان تقريباً.كما عرضت الدكتورة هالة زايد، الإجراءات المتخذة لتجهيز المعسكر الطبي، لافتة إلى وجود عيادات باطنة وأمراض صدرية وأطفال، وتم تزويده بالأجهزة الطبية وغير الطبية المطلوبة، كما تم إنشاء معمل تحاليل مركزي يضم (معمل فيروسات – معمل كيمياء وأمراض الدم)، فضلاً عن إنشاء صيدلية مركزية يتوافر بها كافة أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وإنشاء مخزن مستلزمات طبية ومكافحة العدوى، وكذا إنشاء مخزن للمهمات اللوجستية بالكامل، والدفع بعدد 4 سيارات إسعاف ذاتية التعقيم، و25 سيارة إسعاف برعاية مركزة، وكذا توفير خدمات النظافة من خلال الشركات المتخصصة، وتوفير وجبات التغذية.وأضافت وزيرة الصحة أنه تم نقل التجهيزات الطبية اللازمة، وكذا وصول التجهيزات والفرش غير الطبي من مكاتب وكراسي وأثاث وأجهزة كهربائية، وتم وصول المستلزمات الطبية ومستلزمات مكافحة العدوى والأدوية اللازمة، مع إعلان جاهزية مستشفى قريب من المعسكر الطبي لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها.ونوهت بأنه تم تجهيز العناصر البشرية، من الأطقم الطبية والإدارية، وتوعيتهم في النواحي الوقائية والمهام الوظيفية، كما تم على صعيد آخر توفير هواتف محمولة، وخطوط، للعائدين من الصين وفرق العمل، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لاستخدامها فى فترة الـ14 يوما التى سيقضونها فى المعسكر الطبى.
مشاركة :