أعلنت الحركة الأسيرة الفلسطينية في المعتقلات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، خطوات احتجاجية ضد سياسة القمع والإجرام بحق الأسيرات والأشبال الفلسطينيين التي تمارسها إدارة السجون منذ مطلع العام الجاري. وقررت الحركة الأسيرة إغلاق أقسام المعتقلات وكافة مرافق الخدمات من الساعة الواحدة ظهراً حتى الساعة الثالثة عصرا تضامنا مع الأسيرات والأشبال. وقالتالحركة الأسيرة: “لن نقف مكتوفي الأيدي أو مسلوبي الإرادة أمام ما يمارس ضد نسائنا وأشبالنا من قبل إدارة سجون الاحتلال”. وتابعت: “بعض مايعانيه الأشبال في السجون ،منع للزيارة، ومنع للكنتين، ومياه ملوثة، ومرافق مغلقة، وطعام رديء وقليل، وتفتيش عارٍ، وتقليص لوقت الفورة، وغرف مليئة بالحشرات”. وأكدت أن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأشبال في أقسام لا يتوقر بها الحد الأدنى من الحقوق المنصوص عليها في القانون الدولي”. ودعت الحركة إدارة سجون الإحتلال الإسرائيلي لأن تلتقط الرسالة من الخطوات الاحتجاجية قبل أن تصل إلى نقطة اللاعودة، مظالبة أبناء شعبنا وفصائلنا المقاومة بوقفة جادة توازي حجم الإجرام بحق الأسيرات والأشبال . وكانت إدارة معتقل “الدامون” فرضت على الأسيرات عقوبات وسحبت منهن الكهربائيات وهددت بفرض المزيد من الإجراءات التنكيلية بحقهن. بدوره، حذر نادي الأسير مجدداً من خطورة التحولات التي تحاول إدارة معتقلات الاحتلال فرضها، لاسيما في قضية الأطفال، حيث تواصل احتجازهم في ظروف حاطة بالكرامة الإنسانية. وحمل النادي إدارة السجون المسؤولية الكاملة عن مصير الأسيرات والأسرى الأطفال في “الدامون”، مطالباً المؤسسات الدولية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم، وعلى رأسهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”. ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي تواصل فيه إدارة السجن التنكيل بالأطفال في “الدامون” وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية واحتجازهم في قسم لا يصلح للعيش الآدمي تنعدم فيه الشروط الصحية. ويتعرض الأطفال لعمليات القمع والتنكيل المتواصلة على مدار الساعة، وحرمانهم من زيارة العائلة، وعزلهم عن بقية الأسرى، وتزويدهم بطعام لا يُشبه الطعام حسب وصف الأسرى الأطفال. ويعتقل الاحتلال 41 أسيرة في “الدامون”، بينهن 4 معتقلات إدارياً، بينما عدد الأطفال الذين جرى نقلهم إليه 31 طفلاً، علماً بأن قسم آخر في نفس السجن يضم الأسرى الأطفال من القدس وعددهم أكثر من 60 طفلا.
مشاركة :