قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، الإثنين، إن ما بين 30 و35 جندياً سورياً قتلوا في عملية عسكرية نفذها الجيش التركي رداً على استهداف قواته من قبل القوات الحكومية السورية وأدى إلى مقتل أربعة جنود أتراك، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس. وطالب إردوغان خلال مؤتمر صحافي روسيا بعدم عرقلة الرد العسكري التركي على القصف السوري. من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 جنود سوريين قتلوا بنيران تركية، ردّاً على القصف السوري الذي استهدف الجيش التركي. وكانت وزارة الدفاع التركية أكدت صباحاً مقتل أربعة جنود أتراك على الأقل، وسقوط 9 جرحى، أحدهم إصابته خطيرة، في قصف للقوات الحكومية السورية في الشمال الشرقي السوري. وأضافت الوزارة في بيان أن الجنود الذين أرسلوا إلى المنطقة، كقوة إضافية بهدف "خفض التصعيد"، تمت مهاجمتهم من قبل قوات النظام السوري. وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حذر الأسبوع الماضي، من أن أنقرة يمكن أن تستخدم "القوة العسكرية" ضد سوريا، وحمل بعنف على وحشية" "نظام دمشق". وتقيم تركيا 12 نقطة مراقبة في المنطقة، بموجب اتفاق مع روسيا لمنع هجوم من النظام السوري. ويأتي ذلك بينما ذكرت إحدى وسائل الإعلام التركية الأحد أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إلى المنطقة، لدعم القوات المتمركزة في هذه النقاط. وتعد محافظة إدلب معقل المعارضة السورية المسلحة منذ اندلاع الحرب الأهلية، وهي تأوي الآن حوالي أربعة ملايين مدني، من بينهم مئات آلاف النازحين لجؤوا إلى المحافظة خلال السنوات الأخيرة بسبب الحرب. وكانت تركيا وروسيا اتفقتا في شهر أيلول/سبتمبر 2018 على تحويل إدلب إلى منطقة خفض للتصعيد، يمنع فيها ارتكاب أعمال عدائية. إلا أن قوات النظام السوري وحلفاءه كثيراً ما يخرقون وقف إطلاق النار ويشنون الهجمات داخل المنطقة، وهو ما أدى إلى مقتل 1300 مدني، منذ الاتفاق. وكانت أنقرة أعلنت في العاشر من الشهر الماضي اتفاقا جديدا لوقف إطلاق النار في إدلب، يدخل حيز التنفيذ في الثاني عشر من الشهر نفسه، إلا أن الهجمات استمرت. وقد أجبر أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري إلى اللجوء قرب الحدود التركية، منذ بداية 2019. ورغم دعم روسيا للرئيس بشار الأسد ودعم تركيا لفصائل مسلحة، تعمل أنقرة وموسكو على تسوية النزاع المستمر منذ تسع سنوات.تقرير: أطفال سوريا حرموا من طفولتهم وأرغموا على المشاركة في الحرب غوتييريش يطالب بوقف فوري للمعارك في شمال غرب سوريا
مشاركة :