وكالات – واصل : أعلنت مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) عن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي والمكثفات في إمارة الشارقة تحت مسمى “محاني” بمعدلات تدفق تصل إلى 50 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، جنبًا إلى جنب مع السوائل المرتبطة به، ويشكل أول اكتشاف بري للغاز في الإمارة منذ أوائل الثمانينات. وتم هذا الاكتشاف بالتعاون بين مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) وشريكتها الإيطالية “إيني” خلال السنة الأولى من الشراكة بين المؤسستين. وجرى حفر بئر محاني-1 على عمق إجمالي يبلغ 14 ألف و597 قدماً، ما أسفر عن اكتشاف الغاز مع المكثفات المرتبطة به في تكوين الثمامة، وسيتم تقدير حجم الاكتشاف في الوقت المناسب في ظل توقعات لمزيد من عمليات التقييم والتطوير. وذكرت المؤسسة أن بئرمحاني-1، الواقع في منطقة الامتياز “ب”، هو أول بئر استكشافي تقوم المؤسسة بحفرها بعد حصولها على مسح زلزالي ثلاثي الأبعاد جديد يغطي المنطقة. وتقدم سمو الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس النفط إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالتهنئة والتبريك لهذا الاكتشاف المهم الذي يعزز موارد إمارة الشارقة ويساهم في زيادة احتياطاتها من الغاز بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة ويدعم البيئة الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقال سموه إن هذا الاكتشاف سيساهم بالتزام الإمارة بتوفير إمدادات كافية من الغاز الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة لافتاً إلى ما توفره إمارة الشارقة من بنية تحتية استراتيجية للطاقة بما يدعم جهود الدولة في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من جانب المستهلكين في المناطق السكنية والصناعية والمرافق العامة”. وأشار الشيخ أحمد بن سلطان القاسمي إلى أن هذا الإنجاز يدعم مسيرة الشارقة التنموية في مختلف المجالات، وسيعمل على إحداث الكثير من التحولات في المجالات الصناعية والتجارية في الإمارة بما يوفره من موارد للطاقة ويساهم في جذب الكثير من الشركات والمؤسسات العاملة في هذا المجال وغيره للدخول إلى ميزان العمليات التجارية والدفع بمزيد من التنشيط لكافة الأنشطة الاقتصادية والخدمية والتنموية في الشارقة. من جانبه هنأ الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) أبناء الإمارة على هذا الاكتشاف الجديد الذي ينعكس ايجاباً على القطاع الاقتصادي في الشارقة وتحقيق التنمية المستدامة مما يضمن توفير أمن الطاقة وسبل العيش الكريم والرفاهية المعيشية للأفراد وفق رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي إن حقل الغاز الجديد يشكل إضافة مهمة لدعم اقتصاد الإمارة المصنف بالقوي والمستقر ويساهم في تعزيز مستوى تنافسية الشارقة مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يبشر باستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية إلى الشارقة ويعزز موارد الإمارة ويساهم في زيادة مصادر الدخل وتحقيق الاستقرار والاستدامة المالية بما ينعكس على التنمية المنشودة لإمارة الشارقة. ولفت رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) إلى ما تتمتع به الإمارة من مزايا فريدة جعلتها ضمن قائمة المراكز الاقتصادية العالمية لديناميتها المالية وارتفاع نصيب الفرد من ناتجها المحلي الاجمالي وما تحرص عليه الإمارة من تحقيق التوازن المالي لاقتصادها بالإضافة إلى انخفاض مديونية القطاع العام وتراجع العجز المالي. من جانب متصل أكد الشيخ خالد بن عبد الله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك أهمية اكتشاف حقل الغاز في تعزيز المكانة الاقتصادية للشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقال الشيخ خالد بن عبد الله بن سلطان القاسمي إن مردود هذا الاكتشاف يشكل إنجازاً كبيراً في رفد جميع القطاعات بمزيد من المشروعات الصناعية والتجارية كون الطاقة هي من أساسيات تحريك التنمية وتطويرها، إلى جانب أنه سيعمل على تنمية القدرات الإنتاجية والاقتصادية للإمارة ودعم مواردها المالية بما يحقق مزيداً من الازدهار الذي تشهده الإمارة منذ عقود.” ووفقاً لحاتم الموسى، المدير التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) فإن الاكتشاف الجديد الذي يشكل إضافة مهمة لإمارة الشارقة يعد أول اكتشاف بري منذ 37 عاما، ويعزز طموحات ( سنوك)، وقطاع الطاقة في الإمارة ككل .” وأشار الموسى إلى أن (سنوك) التي تأسست في عام 2010 بموجب مرسوم أميري من صاحب السمو حاكم الشارقة، تتولى عمليات التنقيب والإنتاج والهندسة والبناء والتشغيل والصيانة لأصول الطاقة في الإمارة. وتمتلك مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك) وتدير أكثر من 50 بئراً موزعة على ثلاثة حقول، بالإضافة إلى مجمع لمعالجة الغاز ومحطتين لتخزين وتصدير السوائل الهيدروكربونية. ويشكل مجمع “الصجعة” التابع لها مركزاً لخطوط أنابيب الغاز التي تربط جميع الإمارات الشمالية.
مشاركة :