أعلنت دولة الإمارات عن اكتشاف حقل جديد للغاز الطبيعي، أُطلق عليه اسم حقل «جبل علي» بمخزون ضخم يقدر بنحو 80 تريليون قدم مكعبة، حيث من المتوقع أن يسهم هذا الكشف المهم في الاقتراب من هدف تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من إمدادات الغاز الطبيعي، وبما يدعم مشاريعها التنموية الكبرى خلال المرحلة المقبلة، تماشياً مع استراتيجية التطوير الهادفة للاستعداد للخمسين عاماً المقبلة. وقد شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» و«هيئة دبي للتجهيزات» (دوساب)، تهدف إلى تطوير موارد الغاز في دولة الإمارات وتحديداً في المنطقة الواقعة بين إماراتي أبوظبي ودبي، وذلك ضمن المشروع المشترك الذي أُطلق عليه اسم «حقل جبل علي». أرض مبروكة وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تدوين عبر «تويتر»: شهدت مع أخي محمد بن زايد، توقيع اتفاقية بين شركتي «أدنوك» و«دوساب»، لتطوير أحد أكبر حقول الغاز المكتشفة بين إمارتي أبوظبي ودبي، باحتياطات تبلغ 80 تريليون قدم مكعبة (مشروع جبل علي).. ستبقى أرضنا مبروكة ومعطاءة بالخير، وستبقى دولتنا تعمل لتعيش أجيالها القادمة أكرم حياة. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تدوين عبر «تويتر»: شهدت وأخي محمد بن راشد، الإعلان عن «مشروع جبل علي».. مخزون حيوي للغاز الطبيعي، يكتشف بين سيح السديرة وجبل علي.. ستتولى «أدنوك» أعمال تطويره وإنتاجه، بالاتفاق مع هيئة دبي للتجهيزات.. شريان جديد لموارد الطاقة، ورافد لنمو اقتصادنا الوطني، واستدامة خطط التنمية بالدولة. مخزون ضخم وتأتي الاتفاقية في أعقاب الكشف عن المخزون الضخم من موارد الغاز الطبيعي في المنطقة المشتركة الواقعة بين إماراتي دبي وأبوظبي وتغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، ضمن أحد أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي، ما يعزز موقع دولة الإمارات بين الدول صاحبة أكبر مخزونات من الغاز الطبيعي على مستوى العالم. وقّع اتفاقية التعاون سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، مدير عام هيئة دبي للتجهيزات، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها. خطوة مهمة وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: تعتبر الاتفاقية خطوة مهمة على صعيد تعزيز التعاون وتضافر الجهود لزيادة القيمة من موارد دولة الإمارات وذلك عملاً برؤية القيادة للاستعداد لمرحلة الخمسين. ستمكننا هذه الشراكة من الجمع بين مقدرات وإمكانيات هيئة دبي للتجهيزات وأدنوك، والاستفادة منها بما يضمن الحصول على أقصى قيمة ممكنة من الأصول الهيدروكربونية في الدولة. وأضاف سموه: نتطلع إلى العمل عن كثب مع «أدنوك» لمواصلة استكشاف موارد الغاز في المنطقة بين دبي وأبوظبي لتنويع محفظتنا من موارد الطاقة، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم في ضمان أمن الطاقة على المدى الطويل، الأمر الذي يعتبر عنصراً أساسياً في تحقيق تطلعاتنا الاقتصادية في مرحلة جديدة من النمو تمكننا من تعزيز وضمان السعادة والرفاهية لشعبنا وترسيخ مكانتنا الرائدة، والمساهمة في رسم ملامح المستقبل في المنطقة والعالم. موارد وجاء اكتشاف المخزون الضخم من الغاز كثمرة أولى عمليات تقوم من خلالها شركة «أدنوك» باستكشاف الموارد الهيدروكربونية في إمارة دبي. ووفقاً للاتفاقية ستقوم «أدنوك» بالاستثمار وتسخير التكنولوجيا والخبرة لتطوير وإنتاج موارد الغاز المكتشفة، إضافة إلى القيام بعمليات مسح واستكشاف جديدة في المنطقة لتقييم المزيد من موارد الغاز وإجراء الدراسة النهائية لتكلفة إنتاجها. وبموجب الشراكة بين الجانبين، ستتسلم «هيئة دبي للتجهيزات» من «أدنوك» الغاز الذي سيتم إنتاجه بما سيسهم في ضمان أمن الطاقة ودعم خطط دبي الطموحة للنمو وتعزيز مكانتها مركزاً اقتصادياً عالمياً. علاقات تعاون من جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: يأتي التوقيع على اتفاقية التعاون الاستراتيجي تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة، وتأكيداً على علاقات التعاون القوية والراسخة بين أدنوك وهيئة دبي للتجهيزات، حيث تعتبر هذه الخطوة تطوراً طبيعياً للعلاقة الوثيقة معها وتأكيداً على التزامنا المشترك والراسخ بتطوير موارد الطاقة وتسخيرها لخدمة الوطن، كما تعكس هذه الاتفاقية التزام أدنوك بضمان إمدادات اقتصادية ومستدامة من الغاز لتحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات. وأضاف معاليه: يؤكد اكتشاف أدنوك لموارد جديدة للغاز الطبيعي في إمارتي أبوظبي ودبي سعي الشركة الدائم لاستثمار الموارد الهيدروكربونية الوفيرة بما يحقق الفائدة للوطن. ونتطلع إلى تسريع أعمال استكشاف وتقييم وتطوير موارد الغاز في المنطقة المستهدفة والاستفادة من الإمكانات الواعدة المتوفرة فيها، وذلك لخلق قيمة مستدامة على المدى البعيد لدولة الإمارات. تقنيات حفر ويوجد الغاز المكتشف في المنطقة بين أبوظبي ودبي على عمق قليل نسبياً تحت سطح الأرض، وتستخدم «أدنوك» تقنيات الحفر التقليدي وغير التقليدي لتقييم هذه الموارد، حيث تم حفر أكثر من 10 آبار استكشافية، في الوقت الذي تواصل فيه أدنوك استراتيجية استثمار موارد الغاز من خلال تطوير الأغطية الغازية، واحتياطيات الغاز الحامض غير التقليدية، بالإضافة إلى مخزونات الغاز الطبيعي الجديدة والتي يستمر تقييمها وتطويرها مع تقدم أنشطة الاستكشاف. وتأتي الاتفاقية بين شركة «أدنوك» و«هيئة دبي للتجهيزات» بعد أقل من ثلاثة أشهر من إعلان المجلس الأعلى للبترول عن اكتشاف وإضافة احتياطيات هيدروكربونية جديدة تقدر بـ7 مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما أسهم في تقدم دولة الإمارات من المركز السابع إلى السادس عالمياً من حيث احتياطيات النفط والغاز العالمية، بإجمالي احتياطيات يبلغ 105 مليارات برميل من النفط، و273 تريليون قدم مكعبة من الغاز التقليدي و160 تريليون قدم مكعبة قياسية من موارد الغاز غير التقليدية. مضمون الاتفاقية: › تقوم «أدنوك» بالاستثمار وتسخير التكنولوجيا والخبرة لتطوير وإنتاج الغاز › القيام بعمليات مسح واستكشاف جديدة لتقييم المزيد من الموارد ودراسة تكلفة إنتاجها › تتسلّم «دوساب» من «أدنوك» الإنتاج بما يضمن أمن الطاقة ويعزز مكانة دبي › تواصل «أدنوك» استثمار الموارد بتطوير الأغطية الغازية واحتياطيات الغاز الحامض المكمن الجديد: › يقع الحقل بين سيح السديرة بأبوظبي وجبل علي في دبي › يغطي مساحة 5 آلاف كيلومتر مربع › الغاز المكتشف على عمق قليل نسبياً › يسهم بتحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من الغاز › الإمارات السادسة عالمياً في احتياطي الغاز قبل الكشف الجديدطباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :