صحيفة المرصد:قال شهود عيان إن المجرم الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجد الحسين يوم الجمعة الماضي ظهرت عليه آثار الريبة والارتباك منذ وصوله على البوابة المخصصة لمصلى النساء، مشيرين إلى أن محمد وعبد الجليل الاربش كانا يقفان لتنظيم حركة السير أمام البوابة الجنوبية للمسجد، حيث لاحظا الموقف المريب للإرهابي الذي يرتدي عباءة نسائية، ما دفعهما لمحاولة منعه من الدخول وابعاده عن الموقع بعد التواصل مع الجهات الأمنية المتواجدة بكثرة في الموقع.وبحسب صحيفة اليوم أشار عبدالعزيز المؤمن شاهد عيان انه كان يقف على بعد 50 مترا من البوابة الجنوبية، بهدف المساعدة مع الكوادر المتطوعة في تنظيم حركة المصلين، مشيرا إلى أنه لاحظ عبدالجليل الاربش يسارع للجهات الأمنية للحديث بشأن أمور، لافتا إلى انه لم يهتم كثيرا للحديث، بالنظر لكون الوضع لا يستحق الاهتمام، بيد أن الامور سرعان ما تسارعت في غضون دقائق معدودة، مضيفا، إن احساس الإرهابي باكتشاف أمره وعدم القدرة على تنفيذ هدفه في الدخول إلى المسجد لارتكاب جريمته النكراء دفعه للابتعاد قليلا بهدف الهروب من الموقع، لكن عبدالجليل الاربش سارع باتجاهه بهدف القبض عليه ومحاولة التعرف على هوية المرأة.وذكر ان الارهابي في غضون ثوانٍ سارع إلى تفجير نفسه، بحيث أحدث دويا كبيرا في الموقع، ما ادى لاختفاء الاجساد في غمضة عين، مبينا ان أجزاء من الاجساد اندفعت بقوة على مساحة تتجاوز 500 متر في الاتجاهات المختلفة، بحيث شوهدت اجزاء من الأجسام في الطرف الشمالي من المسجد.بدوره أوضح عبدالله السلطان شاهد عيان أن وقت وقوع الجريمة الإرهابية كان يقف على بعد 15 مترا تقريبا من عبد الجليل الاربش، مضيفا إن المنظر كان رهيبا للغاية، حيث رأيت قوة الانفجار وكذلك تطاير الدماء في مناطق متفرقة من الموقع، مضيفا إن عبدالجليل الاربش حاول بمجرد الشك في المرأة الواقفة بجوار مصلى النساء الكشف عن الهوية، لافتا إلى أن الشكوك لدى عبدالجليل تزايدت بعد هروب المرأة ومحاولة التواري عن الأنظار، مشيرا إلى أن الانفجار كان على بعد أمتار قليلة من البوابة الرئيسية، مستغربا عدم حدوث حفرة في الموقع بالرغم من قوة الانفجار، ما يدلل على وجود مواد شديدة الانفجار في الحزام الناسف المستخدم في العملية، مؤكدا أن الإرهاب لن يحقق أهدافه في زعزعة الاستقرار واثارة الفوضى في المجتمع، مبينا أن الحضور الكثيف في صلاة الجمعة أمس الأول يعطي رسالة قوية للجهات المنفذة والداعمة للإرهاب بأن الشعب لا يخشى الموت وأنه على استعداد للتضحية في سبيل اطفاء نار الفتنة الطائفية التي يسعى هؤلاء لإشعالها في المجتمع تحت شعارات مختلفة.
مشاركة :