قال الشيخ محمود شلبي ، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذي يصل رحمه ويسأل ويطمئن عليهم ويفاجئوه بالرفض والمقاطعة فلا حرج عليه وقد أبرأ ذمته أمام الله.وأضاف أمين الفتوى، في رده على سؤال "أصل أمي وتقطعني واحيانا ترفض فتح الباب أحيانا ، فماذا أفعل؟ أنه ينبغي علىك فى هذه الحالة أن تستمري فى السؤال ولا تقاطيعها فلا كرامة مع الأم او الأب ، واستمري في زيارتها مهما حدث منها فلعل قبلها يلين لك فى يوم من الأيام، وذلك من أجل التقرب إلى الله وابتغاء مرضاته.وأشار إلى أن هذا ينطبق عليه حديث النبي الكريم بقوله "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها".هل تجنب بعض الأقارب لسوء سلوكهم حرام ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى « يوتيوب» تقول صاحبته: « هل تجنب بعض الأقارب لسوء سلوكهم حرام وقطيعة للرحم؟».وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فى إجابته عن السؤال، أن قطيعة الرحم حرام شرعًا، ولكن فى الحالة الورارة لا يوجد قطيعة رحم وإنما هو تجنب ووضع حدود فى التعامل واللقاءات.واختتم « ممدوح» فتواه قائلًا: لا بأس فى تجنب الأقارب وقلة التواصل معهم عند وجود ضرر مترتب على صلتهم بشكل كامل، مع ضرورة الحرص على التواصل معهم فى المناسبات حتى لا تكون قطيعة للرحم الذى عظم الله من صلته.الإفتاء: لا مبرر لقطع صلة الرحمأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صلة الرحم واجبة شرعًا ولا يجوز للمسلم قطعها تحت أي مبررٍ أيًا كان.وأضاف « ممدوح" فى إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: « هل يحاسب المرء على قطع صلة رحمه الذين يصرون على قطعها؛ فقد ذهبت إلى وصل أرحامي وطلبوا مني أن أقطعها؛ فهل ساحاسب على قطعها؟»، أنه من الواجب على المسلم وصل أرحامه ولو بالحد الأدنى، وعدم اللجوء إلى قطعها أبدًا.وتابع أن وصل الأرحام ليس بالضروري أن يكون بالتزاور وكثرة السؤال، ولكن يمكن للواصل فى هذه الحالة أن يكفى بإرسال رسالة عبر الهاتف للتهنئة فى الأعياد والمناسبات.حكم قطع صلة الرحم بسبب المشاكل والخلافاتقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قطع صلة الرحم دائما ما تكون نتيجة الخلافات بين الأقارب، منوها أن النبي حذرنا من قطيعة الأرحام.وأضاف في فيديو له، أن لا ينبغي أن نلجأ لقطيعة الأرحام مهما حدث من أسباب وليس معنى اللجوء للمحاكم أن تقطع الرحم فهذه كبيرة من الكبائر.الإفتاء تصحح اعتقادا عن المراد بصلة الرحم أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أنه يجب على كل إنسان أن يصل رحمه و يودهم حتى وإن قطعوه؛ فقد حث الرسول- صلى الله عليه وسلم- على صلة الرحم وشدد عليها أبلغ التشديد .واستشهد« الورداني» فى إجابته عن سؤال:« ما حكم من يصل إخوته رغم جفائهم وتذكره عند المصلحة فقط؟» بما روى عن عبد الله بن عمرو- رضى الله عنه- أن رسول- صلى الله عليه وسلم- قال: « ليس الواصلُ بالمكافِيءِ ولكنَّ الواصِلَ الذي إذا انقطعتْ رحمُه وصلَها»، صحيح البخاري.وأوضح أن المراد من حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أن صلة الرحم الكاملة والإحسان إلى الأقارب ليس بمقابلة الإحسان بالإحسان فقط، ولكن الكمال فى صلة الرحم هو الذى إذا قطعت رحمه وصلها، أي إذا أساء إليه أقاربه أحسن إليهم ووصلهم.وأضاف أن صلة الرحم إذا كانت نظير مكافأة من الطرف الآخر لا تكون صلة كاملة؛ لأنها تتدخل فى باب تبادل المنافع، وهذا مما يستوى فيه الأقارب والأباعد.وتابع أن حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يدل على وجوب عدم المعاملة بالمثل؛ بل لابد من الإحسان للمسيء والمقصر أيضًا.ونصح السائل بإتباع تعاليم الدين والإقتداء بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم- بصلة رحمه، وأن يرجو الجزاء على تصرفه معهم من الله – عز وجل-.
مشاركة :