أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة سيدني في أستراليا أن نوبات الغضب الشديدة تزيد من مخاطر الأزمات القلبية, بحسب «البيان إلكتروني». وكشفت الدراسة أيضًا أن هذا الخطر المتزايد من النوبات القلبية، أو احتشاء في عضلة القلب (MI)، يزداد بنسبة أكثر من تسعة أضعاف جراء الغضب الشديد. الصلة بين الغضب وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية ليست جديدة، ففي مارس 2014 أجرى باحثون في كلية «هارفارد» للصحة العامة في بوسطن دراسة أشارت الى أن ارتفاع موجة الغضب يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وانسداد الأوعية الدموية. وتشمل عوامل الخطر المشتركة للنوبات القلبية ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستويات الكولسترول والتدخين. ولكن على نحو متزايد يدرس الباحثون كيف تؤدي العوامل النفسية إلى أزمة قلبية. وأجرى الباحثون الدراسة على 313 شخصًا حصلت لديهم انسدادات حادة في الشريان التاجي الذي يزود عضلة القلب بالدم نجمت من تجلطات الدم. وكشفت الدراسة أن المرضى الذين حصلت لديهم فترات من الغضب شملت الغضب الشديد، والتوتر، وانقباض في الأسنان، ازدادت لديهم نسبة التعرض بنوبة قلبية بنسبة تسعة أضعاف. بالإضافة إلى ذلك وجد الفريق أن الأشخاص الذين عانوا من مستويات عالية من القلق قبل 48 ساعة من ظهور الأعراض، كانت لديهم نسبة التعرض للإصابة بأزمة قلبية 9.5 مرات أكثر من غيرهم. ويقول البروفيسور جيفري توفلير: «إنّ التدريب على الحد من التوتر والحد من وتيرة وشدة نوبات الغضب يمكن أن يكون استراتيجية مفيدة للوقاية من النوبات القلبية، بالإضافة إلى تحسين الصحة العامة الشاملة عن طريق الحد من عوامل الخطر المرتبطة بالأزمات القلبية مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين وارتفاع مستويات الكولسترول هو أيضًا استراتيجية وقائية جيدة».
مشاركة :