قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الدولية للأخوة الإنسانية، إن اللجنة معنية بالعمل على تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في العام الماضي.وأضاف عبد السلام، على هامش فعاليات "التجمع الإعلامي العربي من أجل الأخوة الإنسانية"، المنعقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، اليوم الاثنين، ويستمر على مدى يومين، أنها تمثل أهم حركة إصلاحية تجديدية في عصرنا الحديث، فضلا عن أنها تمثل أهم انطلاق في التاريخ الحديث بالكامل في العلاقة بين الأديان، مؤكدا انها وثيقة إنسانية بالدرجة الأولى تخاطب الإنسان، وترتكز على مجموعة من المبادئ والقيم والمثل العليا التي ما إذا توفرت وتحققت على ارض الواقع فستنعم البشرية بالتعايش والسلام الحقيقي. وفى رده على سؤال حول عمل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية التي يترأس أمانتها، أجاب أن اللجنة تعمل من خلال العديد من المبادرات الإنسانية، موضحا أن أكثر ما يعنيها في تلك المرحلة هو بناء شراكات مؤسسية للاستفادة من خبرات الأخرين والبناء عليها، لافتًا إلى أن اللجنة لا تنافس أحد، وتهدف إلى العمل مع الآخرين عملًا جماعيًا مشتركا من أجل تحقيق سعادة حقيقية للإنسانية جميعا.وأوضح أن من أهم المبادرات التي أطلقتها اللجنة في سبتمبر الماضي هي "مبادرة البيت الإبراهيمي " الذي يمثل شعاع نور حقيقي في المنطقة، ورسالة إلى العالم، ليعلم أننا بادرنا ببناء هذا المجمع الإبراهيمي الذي تبنته دولة الإمارات العربية المتحدة، والذى يعد بمثابة رسالة تسامح وإخاء حقيقي ومنبرا لإبراز المشتركات الإنسانية بين الأديان، متوجهًا بالشكر للشيخ محمد بن زايد، ولى عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرعايته وثيقة الأخوة الإنسانية ودعمه لتلك المبادرة وللجنة العليا التي تعمل على تحقيق أهدافها.وكشف "عبد السلام" أن اللجنة لديها عدد من المبادرات الأخرى التي ستعمل عليها مستقبلا بشكل أساسي، وعلى رأسها "التعليم"، معربا عن تقديره للإمارات العربية المتحدة، كأول بلد عربي تطبق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية بشكل أساسي في مناهجها التعلمية، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف بادر أيضًا بتطبيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في مناهجه التعليمية هذا العام.وتابع أن اللجنة تعمل أيضًا على عدد من التشريعات الدولية، سيتم اقتراحها على عدد من الدول التي بحاجة إلى تشريعات من أجل نشر ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية، مؤكدا أن اللجنة تدعم وتمد يد العون دائما لكل محبي الخير والسلام في العالم، ومؤكدا على أن اللجنة إذا نجحت في إسعاد إنسان واحد فقط فإنها بذلك تسير على خطى صحيحة.
مشاركة :