الشارقة في 3 فبراير/ وام / نظمت غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع منظمة التجارة الخارجية اليابانية في دبي "جيترو" اليوم ملتقى "الأعمال بين الشارقة واليابان" بهدف استشراف الفرص الاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين بما يسهم في فتح آفاق جديدة من الشراكة وتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية العريقة بين الشارقة واليابان. حضر فعاليات الملتقى الذي عقد بمقر غرفة الشارقة سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة وليد عبدالرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومسامي اندو المدير التنفيذي لمنظمة التجارة الخارجية اليابانية في دبي "جيترو" وعبد العزيز محمد شطاف مساعد المدير العام لقطاع خدمات الأعضاء مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات وجميل أرمالي مدير تطوير الأعمال في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير /شروق/ إلى جانب حضور مسؤولين من عدد من الدوائر والهيئات الحكومية في الإمارة و عدد كبير من ممثلي القطاع الخاص من الشارقة واليابان. وأكدت الغرفة أهمية العلاقات الثنائية التي تجمع بين الشارقة واليابان .. مبدية استعدادها لتقديم كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص لبناء شراكات عمل مع مجتمع الأعمال الياباني في شتى المجالات الاستثمارية والعمل على تسهيل التبادل التجاري ودخول المنتجات الوطنية التي تتمتع بأعلى المواصفات العالمية إلى الاسواق اليابانية. وأعرب عبد العزيز محمد شطاف عن أمله أن يشكل هذا اللقاء خطوة إيجابية جديدة تجاه تقوية وتعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير العلاقات بين مجتمعي الأعمال في مختلف الأصعدة.. مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية بين الإمارات واليابان تشهد تطورا ملحوظا يشمل جميع مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وهذا ما يؤكده حجم التبادل التجاري غير النفطي المسجل خلال السنوات العشر الأخيرة الذي وصل إلى 13 مليار دولار فيما بلغت قيمة الاستثمارات اليابانية في الإمارات 14,3 مليار دولار مع تواجد 10 آلاف شركة ووكالة وعلامة تجارية تتركز اختصاصاتها في التكنولوجيا والطاقة المتجددة والنقل والرعاية الصحية كما شهدت العلاقات بين البلدين الصديقين نموا متصاعدا ومتسارعا عززه توقيع 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم في العديد من المجالات حتى غدت الإمارات أحد أكبر الشركاء التجاريين لليابان على مستوى العالم. وقال أن هذه المؤشرات تعد منطلقا إلى توسيع إطار التعاون بين البلدين .. مؤكدا حرص غرفة الشارقة بصفتها الممثل الأول لمجتمع الأعمال في إمارة الشارقة على المساهمة في تقوية أواصر التعاون بين مجتمع الأعمال الإماراتي والياباني بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين الصديقين .. داعيا رجال الأعمال والشركات اليابانية لاستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار في الشارقة والتعرف عن قرب على خصائص البيئة الاستثمارية في الإمارة التي تتميز ببنية تحتية متطورة وقوانين تشريعية حديثة ومرنة تحمي رؤوس الأموال والاستثمارات الاقتصادية اضافة الى موقعها الحيوي كمركز تجاري عالمي يتيح الوصول إلى كافة الأسواق الإقليمية والعالمية وذلك في ظل تبني الإمارة سياسة تنويع الاقتصاد والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة وعصر الذكاء الاصطناعي. وأضاف أن إمارة الشارقة نجحت في ظل التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أن تصبح منارة بارزة في الساحة الاقتصادية العالمية ووجهة تنافسية يقصدها المستثمرون من شتى دول العالم. من جانبه أكد مسامي اندو أهمية إمارة الشارقة كوجهة استثمارية للشركات اليابانية لما تمتلكه من بيئة حاضنة للأعمال.. لافتا إلى ضرورة العمل على دفع العلاقات الثنائية إلى مزيد من النمو والازدهار بما يعزز استكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات ويخدم مجتمع الأعمال ويدعم تطلعات القطاع الخاص لدى كل جانب على الصعيدين التجاري والاستثماري .. مثمنا جهود غرفة الشارقة في تنظيم الملتقى إلى جانب ما تقدمه من تسهيلات لرجال الأعمال اليابانيين وشركاتهم العاملة في الإمارة. ودعا المستثمرين الإماراتيين لزيارة بلاده والتعرف على أهم الفرص الاستثمارية بمختلف القطاعات. وسلط إيلي جميل أرمالي الضوء على المميزات الفريدة التي تتمتع بها بيئة الاستثمار في إمارة الشارقة والفرص الكامنة في مختلف القطاعات الاقتصادية .. مبينا السبل الكفيلة بتنمية أعمال الشركات اليابانية للتوسع في السوق المحلية التي تشهد معدلات نمو متزايدة سنويا في العديد من القطاعات الحيوية التي تتيح فرصاً استثمارية واعدة في الإمارة خاصة في قطاعات السياحة والترفيه وخدمات النقل والإمداد والرعاية الصحيةوالبيئة والتعليم والصناعات الخفيفة بالإضافة إلى أهم المشاريع التنموية التي تعمل عليها الشارقة في الوقت الراهن وما تقدمه الإمارة من محفزات وتسهيلات لرؤوس الأموال الراغبة في الاستثمار فيها. وقدم جيثين فارير تنفيذي تطوير الأعمال في هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي عرضا تقديميا خلال الملتقى تضمن المزايا التي تقدمها الهيئة للمستثمرين وأهمها ملكية أعمال بنسبة 100 بالمائة وتحويل لرأس المال والأرباح من دون قيود على العملات وإعفاء ضريبي كامل على الاستيراد والتصدير الى جانب وجود المستودعات والمكاتب التي توفرها الهيئة و الأسعار المنافسة وتوفير المعدات والعمال وخدمات الشحن على مدار الساعة مما جعلها الوجهة الأفضل للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. واستعرضت عدة شركات يابانية المزايا التي توفرها في قطاعات الأعمال العاملة في الصناعات الغذائية والإضاءة والديكور والتغليف.. معربين عن تطلعاتهم في توسيع استثماراتهم في إمارة الشارقة للاستفادة من البيئة الداعمة والبنية التحتية المتميزة والموقع الجغرافي للانطلاق إلى أسواق الخليج العربي. واختتم الملتقى بعقد لقاءات عمل ثنائية بين رجال الأعمال من الطرفين تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة. وتم اصطحاب الوفد الزائر في جولة بالمدينة الجامعية بالشارقة اطلعوا فيها على المنشآت الأكاديمية والمرافق العامة والمشاريع المستقبلية في المدينة.. كما زار الوفد هيئة المنطقة الحرة لمطار الشارقة الدولي حيث تعرفوا على المزايا والخدمات التي تقدمها للمستثمرين وأطلعوا على أهم المرافق والامتيازات التي تمنحها الهيئة.
مشاركة :