أرض شنعار، الموت الأحمر، النوم الأسود، الشبح.. الخ، روايات رعب وغيرها كثير، جذبت اهتمام الشباب، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي تشهد صالاته إقبالاً كثيفًا من الشباب على شراء روايات الرعب، العربية والمترجمة، واكتظت أروقة المعرض بطوابير من الراغبين في الحصول على توقيع مؤلفيهم المفضلين لقصص الرعب التي حازت إعجابهم. ومن بين هؤلاء الشباب أحمد خالد، الذي يفضل هذا النوع لما فيه من قصص تشويقية تعتمد على الخيال، ويفضل الأبطال غير الواقعيين من الجن والعفاريت وكل ما هو غريب ومختلف، ولهذا يمتلك مكتبة مليئة بقصص وروايات الرعب التي صدرت في السنوات الأخيرة، ويضيف لها الجديد كل عام. وما لاحظته ليلى رشاد، إحدى العارضات، أن أسلوب قصص الرعب يختلف كثيراً عن باقي الكتب والروايات، وطريقة الكتابة التي تجعل القارئ يشعر وكأنه في قلب الأحداث، فطريقة الوصف واختيار الكلمات تحدد مستوى إقبال القراء على كاتب دون غيره. ويرى الكاتب أحمد مجدي همام أن البحث عن الربح هو السبب في انتشار روايات الرعب في معرض القاهرة هذا العام، وذلك لأن الناشرين يبحثون عن النوعيات المطلوبة في سوق الكتب ويهتمون بطباعتها، موضحاً أن دور النشر الشبابية صارت لها قوة كبيرة في السوق. وأضاف همام لـ«الاتحاد» أن الشباب يفضلون قراءة أدب الرعب والروايات الرومانسية الخفيفة، وبالتالي ارتفع إنتاج تلك النوعية لأن الشريحة الأكبر من القوة الشرائية هي الشباب. وبدورها ذهبت سارة عبدالله إلى المعرض لتقتني المزيد من روايات الرعب المفضلة لديها، وتطلع على آخر ما أنتجته دور النشر هذا العام. وكانت سارة قد بدأت قراءة هذا النوع من الروايات قبل سنتين، وتقول إنها وقعت في غرام روايات الرعب منذ اللحظة الأولى لقراءتها، ولاحظت إقبال الشباب عليها لأنها مختلفة عن الروايات العادية وأكثر إثارة من أي كتاب أو قصة أخرى. وحازت 10 روايات رعب وخيال على اهتمام الشباب، وحققت نسب مبيعات كبيرة، وجاءت رواية «نادر فودة» للمذيع أحمد يونس على رأس القائمة، حيث اصطف الشباب والفتيات لشرائها، وتدور حول شخصية وهمية تخوض العديد من التجارب التي تصنف في فئة الرعب ويسيطر عليها الخيال. واعتمدت الرواية على تجميع لبعض حكايات الرعب التي اشتهر يونس بتقديمها في برنامجه الإذاعي عبر الراديو، وهو من أشهر البرامج الإذاعية المصرية، ومعظم جمهوره من الشباب.
مشاركة :