بعد انتشار عدوى فيروس الكورونا بأكثر من ٢٦ دولة حول العالم، ووصول عدد المصابين إلى أكثر من ١٤٠٠٠ مصاب و الأعداد في زيادة مستمرة، تم توفير كمامات طبية، مزودة بفلتر صمامي، وهي أفضل الأنواع، للوقاية من فيروس كورونا والانفلونزا، و لـ مكافحة جميع أنواع العدوى التنفسية الفيروسية و البكتيرية و يجب ارتدائه يوميا في المواصلات العامة والأماكن المزدحمة والمستشفيات".. حسبما ورد بإعلان لإحدى شركات المستلزمات الطبية، في محاولة لاستغلال حالة الخوف والقلق لدي البعض.البيع بالدولاروتابع مسؤولي الشركة "ارتداءه لن يحميك انت فقط بل سيحمي اسرتك واطفالك وكبار السن من خطر نقل العدوى لهم اذا اصبت انت به، واصبحت حامل للعدوى خاصة أنه قد يظهر بدون اعراض او بأعراض خفيفة على بعض المرضى، أحصل عليه الان قبل نفاذ الكمية، حيث ان العدد محدود بعد توقف تصديره من جهة الدول المصنعة له، لتوجيه الانتاج بالكامل للصين، والتوصيل مجانا، والباكيت سعره 10 دولار وفيه 20 قطعة، ولو كرتونه بيكون فيها 20 باكيت".تحقيق أرباحالعديد من الصفحات الالكترونية تعلن عن توافر كميات كبيرة للبيع من الكمامات الطبية، بدعوى مكافحة فيروس كورونا، ومحاولة تحقيق أرباح طائلة، من وراء نشر المخاوف.شركات عديدةوأعلنت شركة أخرى لبيع الكمامات، عن ضرورة شراء الكمامات الطبية قبل نفاذها نوع الماسك المناسب للفيروس، وفي حال وصول الفيروس، لابد من ارتدائها، وتستعمل مرة واحدة فقط، ويجب التخلص منها بعد كل استعمال، لانه عندما تصبح الكمامة رطبة، تنخفض فعاليتها، وتصبح غير قادرة على منع وصول الفيروسات. إرتفاع الاسعارفيما كشف محمود فؤاد، المدير التنفيذي للمركز المصري للحق في الدواء، خلال تصريحات صحفية، إنه تم رصد حركة في الصيدليات والمستشفيات الخاصة لجمع الكمامات تحت بند الأعمال الخيرية لأحد الموانئ الصينية، وسعر الكمامة المصرية وصل في الصين إلى 85 يوان أي ما يعادل 260 جنيها مصريا، وهو ما يدعو للقلق هو أن دول العالم، ومنها مصر، معرضة للتأثر بفيروس كورونا.منع التصديروطالب "لابد أن يكون هناك حظر على تصدير الكمامات المصرية خارج البلاد، إلى جانب متابعة المصانع التي تصنع الكمامات والتأكد من توريدها للسوق المصري، وما إذا كان هناك اكتفاء ذاتي منها للسوق المحلي من عدمه، وقد تقدمنا بمذكرة لمنع تصدير أي مستلزمات طبية يتم جمعها من السوق العالمية لمنع العدوى من فيروس كورونا الجديد".رواج التصديرفيما أوضح محمد إسماعيل عبده، رئيس شعبة المستلزمات الطبية بالغرفة التجارية، أن هناك حالة من الإقبال على شراء الكمامات، وبرر حالة الاقبال "الصين بدأت في طلب الكمامات المصرية، للوقاية من الفيروس وهو ما أدى لرواج شرائها، بعد سنوات من الركود من قبل السوق المحلي".حجم الإنتاج وحسب الأرقام الواردة من شعبة المستلزمات الطبية، فإن حجم إنتاج الكمامات في مصر يتراوح بين 1.5 إلى 2 مليون كمامة سنويا، بينما يبلغ حجم الاستيراد 3 ملايين كمامة شهريا أي نحو 36 مليون كمامة سنويًا، لأن هناك 4 مصانع فقط متخصصة في إنتاج الكمامات نتيجة لضعف الطلب، وهناك 20 شركة تعمل في مجال في مجال استيراد الكمامات التي تتمتع بميزة انخفاض الرسوم الجمركية عليها وتبلغ 5% فقط، واسعار الكمامات بالسوق المحلي، ما بين 75 و100 قرش للكمامة.إنتاج "بير السلم "وحذر رئيس شعبة المستلزمات الطبية، من زيادة الطلب على الكمامات، لكونه قد يتسبب في إنتاجها عبر شركات بير السلم لتحقيق مزيد من الأرباح واستغلال الموقف.
مشاركة :