نظمت غرفة الشرقية، اليوم، لقاءا مفتوحا لسيدات ورجال أعمال المنطقة، بحضور رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم بن حمد العمّار الخالدي، ومدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) تركي بن عبدالله الجعويني، وذلك في مقر غرفة الشرقية. وأوضح الجعويني، أن الصندوق شرع في صياغة استراتيجية جديدة تركز على كثيرا من المسارات التطويرية، وتعالج نقاط الضعف في برامج الصندوق السابقة، وتستهدف في الوقت ذاته بناء برامج أكثر فاعلية تلبي الاحتياجات الفعلية ومتطلبات سوق العمل الحالية. وأشار الجعويني إلى أن من أبزر ما تضمنت عليه الاستراتيجية تعزيز الشراكة الفعالة والمستدامة مع جميع القطاعات الاقتصادية من خلال برامج ومبادرات تمكين وتدريب وتوظيف موجهة ومباشرة لمنشآت القطاع الخاص باعتباره الموفر للفرص الوظيفية للكوادر الوطنية البشرية. وأضاف أن الاستراتيجية تنبثق من 27 مبادرة موزعة على 5 محاور هي : 1- التغير والتواصل 2- إعادة تصميم البرامج الحالية 3- البرامج الجديدة 4- دعم الجهات التشريعية 5- إعادة النموذج التشغيلي للصندوق وتركز أيضا على التمحور حول العميل وبناء علاقات مستمرة مما يمكن في سهولة وتيسير تنفيذ المبادرات. ولفت إلى أن الصندوق أجرى تحسينات على ضوابط الدعم في برنامج دعم التوظيف لرفع المهارات، وذلك بهدف تعظيم الأثر والاستفادة للفئات المستهدفة في الدعم. وأكد على أن الصندوق أولى تنمية رأس المال البشري عناية فائقة، تجلت في تطوير المهارات والقدرات المعرفية والمهنية للقوى الوطنية، انطلاقاً من رؤيته ورسالته في تمكين وتأهيل وتدريب الكوادر البشرية، لضمان مشاركتها في كافة قطاعات ومسارات سوق العمل، وبما يتوافق مع تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تتطلب تظافر جميع الجهود وتوحيد العمل المشترك بين القطاعات الحكومية والخاصة، لتمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق. وأجاب الجعويني على الاستفسارات وتساؤلات رجال الأعمال حول برامج الدعم والممكنات التي سيقدمها الصندوق لمنشآت القطاع الخاص. بدوره أشار رئيس غرفة الشرقية إلى أن رأس المال البشري هو أحد أهم ركائز الوصول إلى مستهدفات التنمية الشاملة والمستدامة، فهو العنصر الأهم في عناصر الإنتاج، إذ تزداد وَترتفع إنتاجية البلدان عاليةً كلما تولّتها عناصر بشرية مؤهلة وَمُدربة تكون قادرة على التفاعل والتكامل بين كافة العناصر الإنتاجية، والدفع بها إلى تحقيق التطلعات المنشودة. ولفت الخالدي إلى أن الحكومة الرشيدة أولت على امتداد مساراتها التنموية، اهتمامًا كبيـرًا بقوى العمل الوطنية، وسعت جاهدةً إلى تحفيزها وتطويرها وثقلها بالمهارات ورفع كفاءتها الإنتاجية في مختلف المجالات لتكون على قدّر تَحمل المسؤولية، فأوجدت الآليات والبـرامج، وأطلقت المبادرات، وأنشأت المؤسسات على أنواعها، بهدف توفير كوادر سعودية مؤهلة بالعلم ومدربة، وما صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) بما يحمله من رؤية ورسالة هدفها تنمية قوى العمل الوطنية ورفع قدرتها التنافسية؛ إلا دليلاً يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه حكوماتنا الرشيدة بالعنصر البشري وبقوى العمل الوطنية. وفي نهاية اللقاء كرم رئيس الغرفة مدير عام الصندوق.
مشاركة :