الحد من «التلوث البلاستيكي» مسؤولية الجميع

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد د.محمد مبارك بن دينة الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة على اهمية لفت أنظار المجتمع البحريني لحجم مشكلة المخلفات البلاستيكية وآثارها على الحاضر وعلى الأجيال القادمة، داعيا في الوقت ذاته المواطنين الى المساهمة الفاعلة في الحد من استخدام المواد البلاستيكية والتحول إلى البدائل الصديقة للبيئة والمواد القابلة للتدوير.ولفت الى اهمية تعزيز روابط الشراكة بين المجلس ومختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني من أجل تحقيق الرؤية والأهداف التي يتبناها المجلس ويسعى لتحقيقها على أرض الواقع.وقال بن دينة خلال افتتاحه الجناح التوعوي البيئي في مجمع السيف بمناسبة يوم البيئة الوطني «ان هذه الفعالية تهدف إلى تعزيز المفاهيم البيئية، ونشر ثقافة التنمية المستدامة، وإشراك المواطنين والمقيمين في المملكة في التعاون من اجل الحد من التلوث البلاستيكي الذي بات يشكل تحديا كبيرا لسلامة السلسة الغذائية والبيئة البحرية والانبعاثات الهوائية حتى أصبح هاجسا يؤرق كافة دول العالم».واضاف «أن المجلس الأعلى للبيئة قام بتصميم الجناح التوعوي بطريقة متميزة وإبداعية تمثل العديد من الرسائل الهادفة والمباشرة وغير المباشرة التي تصب في تصوير الأوضاع البيئية للزوار من خلال الشكل الخارجي للجناح والبرامج والأنشطة والمحتوى الإعلامي المرئي المعروض في الشاشات التلفزيونية المتنوعة». وذكر بن دينة «أن تفضل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالتوجيه لإعادة إطلاق شعار«لنحمي بيئتنا من البلاستيك» للعام الثاني على التوالي يعتبر دليل على اهتمام مملكة البحرين بملف المخلفات البلاستيكية وتأثيراتها السلبية على الأوساط البيئية».وأشار الى ان المجلس الاعلى للبيئة يعمل مع الجهات ذات العلاقة على تنفيذ عدد من المشاريع والمبادرات الوطنية التي من شأنها مواكبة التوجهات الأممية والدولية بشأن مكافحة استهلاك «البلاستيك».وقد اشتمل المعرض الذي سيستمر لمدة خمسة ايام على عدة اركان تبدأ من قسم «تاريخ البلاستيك» الذي يرافقه شرح من فريق عمل المجلس باستخدام المجسمات التوضيحية حول مشروع تنظيم وخفض المخلفات البلاستيكية في البحرين والخطوات المتخذة والمنفذة في المشروع.كما يمكن لزوار المعرض خوض تجربة تفاعلية عبر شاشات عرض بتقنية العالم الافتراضي VR توضح التحديات التي تتعرض لها ثروات البيئة البحرية في مواجهة «المخالفات البلاستيكية».واشتمل المعرض على زاوية مخصصة للاطفال تهدف الى توعيتهم بمخاطر المواد البلاستيكية واثارها المستقبلية على البيئة، واحتوت الجناح التوعوي على المواد التي تستهلك اعواما طويلة في التحلل كالملاعق والاعواد البلاستيكية التي تحتاجحوالي 200 سنة للتحلل، فيما تحتاج الاكياس البلاستسكة 20 سنة لتتحلل.قال الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة رئيس مجلس امناء مركز البحرين للدراسات الاستيراتيجية والدولية على هامش المعرض ان «هذه الفعالية تسهم بشكل كبير في رفع التوعية حول موضوع استهلاك البلاستيك وهي تدعم الاجندة الدولية حول اهداف التنمية المستدامة التي تؤكد على اهمية الحفاظ على البيئة سواء تحت البحر او فوقه»، خصوصا ان البحرين دولة «جزرية» فالموضوع البيئي ياتي ضمن اولويات اهتمامات برنامج عمل الحكومة.واضاف ان البحرين استطاعت عبر السنوات الاخيرة ان تكثف من الحملات الوطنية وان ترفع من مستوى الوعي البيئي نحو الاستهلاك المسئول والمساهمة بفاعلية في الحفاظ على البيئة، مثنيا على جهود المجتمع المدني ممثلا في الجمعيات الاهلية ومشاركتهم الفاعلة جنبا الى جنب مع المجلس الاعلى للبيئة في القيام بالمسئوليات المناط بها في الحفاظ على البيئة.وذكر الشيخ عبدالله ان برنامج عمل الحكومة يشكل خارطة طريق لجميع مؤسسات الدولة للمساهمة في تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، لافتا الى ان حوالي 78 % من غايات اهداف التنمية المستدامة مدرجة في برنامج عمل الحكومة، وبالتالي يقع على عاتق وزارات الدولة مسئولية المساهمة بفاعلية في تنفيذ هذه الاهداف كلا حسب اختصاصه.من جانبها اكدت الشيخة مرام بنت عيسى ال خليفة الامين العام للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي اهمية المعرض لنشر الوعي عند الافراد وحثهم على القيام بدورهم في المحافظة على البيئة والمساهمة في التقليل من استهلاك البلاستيك الذي لايتحلل بسرعة.وقالت«لابد ان نستغل هذه المناسبات المهمة للتاكيد على اهمية تضافر جهود جميع الاطراف من افراد ومؤسسات وجهات حكومية في هذا الجانب»، منوهة الى اهمية فرض تشريعات داعمة لهذا التوجه كقانون النظافة الحالي والتشريعات البيئية الاخرى».ودعت الى استمرار اطلاق مثل هذه الرسائل لرفع مستوى الوعي للاهتمام بالبيئة تبعا لتغير العصر ومستجداته، مؤكدة ان دور المواطن لايتوقف عند قيامه بوواجباته بل يستمر حسب الوقت وتغير الزمن.

مشاركة :