طهران بعد لقاء ظريف وكيري: الخلافات مازالت قائمة مع أميركا | خارجيات

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى اللقاء الذي جمع الوفدين الایراني برئاسة وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف والامیركي برئاسة وزیر الخارجیة جون كیري في جنيف واستمر 6 ساعات متواصلة، من دون تحقيق قفزة نوعية في جهود الطرفين الرامية الى ازالة العراقیل الموجودة من امام صیاغة نص الاتفاق الشامل، وتقرر استئناف المفاوضات الخميس المقبل في فيينا على مستوى الخبراء ومساعدي وزراء الخارجية. وشارك في لقاء جنيف مساعدا وزیر الخارجیة الایراني عباس عراقجي ومجید تخت روانجي ووزیر الطاقة الامیركي ارنست مونیز ومساعدة وزیر الخارجیة الامیركي ویندي شيرمان ومساعدة منسقة الامن والسیاسة الخارجیة في الاتحاد الاوروبي هلیغا اشمیت. وفي ختام اللقاء، قال كبیر المفاوضین النوویین الایرانیین عباس عراقجي، ان «الخلافات بین ایران وامیركا مازالت قائمة حول نص الاتفاق الشامل، وفي الاجتماع درس الجانبان مرة اخری جمیع المواضیع في شكل كامل، ورغم ذلك فان الخلافات مازالت قائمة». في غضون ذلك، توصلت أميركا والدول الغربية الى صيغة اتفاق حول عودة العقوبات المفروضة على ايران في شكل تلقائي ان هي اخلت بتعهداتها التي من المقرر ان يتضمنها الاتفاق النهائي مع السداسية الدولية، ووفقا لهذه الصيغة فان قرار مجلس الامن الذي سيصدر بعد الاتفاق النهائي بين ايران ومجموعة «5+1»، سيتضمن عودة تلقائية للعقوبات من دون ان تكون هنالك حاجة الى قرار أممي جديد من المجلس، مايعني الحؤول دون استخدام موسكو وبكين حق النقض مقابل اي محاولة من قبل اميركا والغرب مستقبلا لاستصدار قرار اممي جديد يقضي بعودة العقوبات، ان كان قرار مجلس الامن المرتقب بعد الاتفاق النهائي لايتضمن عودة تلقائية للعقوبات في حال اخلت ايران بتعهداتها. ومازال الغموض يكتنف هذا الموضوع، لاسيما ان روسيا والصين لم تعلنا عن موقفهما بعد من صيغة الاتفاق الذي يحتاج الى موافقة ايران. وما لم يتم تسوية المطالب التي لاتحظى بقبول طهران، ومنها تفتيش مراكزها العسكرية والامنية والتحقيق مع علمائها النوويين، فانه لن يكون بوسع صيغة العودة التلقائية للعقوبات ان تبصر النور. واشار ظريف بعد محادثاته مع كيري في جنيف الى هذين المطلبين، حيث جدّد رفض طهران لهما، لافتا الى ان الطرفين سيبحثان عن صيغة مناسبة في هذا الشأن. الى ذلك نظم طلبة وعلماء الدین واساتذة الحوزة العلمیة في مدینة قم، تجمعا دعما للتصریحات الاخیرة للقائد الاعلى آية الله السيد علي خامنئي حول المفاوضات النوویة، ورفضه السماح بتفتيش المراكز العسكرية والامنية والتحقيق مع العلماء النوويين. على صعيد آخر، قال أمین المجلس الاعلی للأمن القومي الایراني الاميرال علي شمخانی، ان «التكفیریین حاولوا مرات عدة ان یجروا الحرب الی الحدود الایرانیة لكن محاولاتهم باءت بالخيبة في كل مرة لانهم أعجز من ذلك»، واضاف «ان التطرف الذي تشكل في المنطقة یتمیز ومن خلال تشریح سطحي وسریع، بالنزعة الاستكباریة والرجعیة والصهیونیة، وكل التنظیمات الارهابیة متفقة علی جعل محور المقاومة في حال الاستنزاف». واشار الی «ان الجماعات المتطرفة في بعض الدول، بمافیها سوریا والیمن والعراق، متفقة وفي دول مثل مصر وتونس غیر متفقة. اتفاقهم الاول هو اضعاف محور المقاومة، اما الاتفاق الثاني هو ان تسخر طاقات العالم الاسلامی لبث التفرقة والاختلافات بین الشیعة والسنة بدلا من التطرق الی القضیة الفلسطینیة، والاتفاق الثالث هو اضعاف ایران التي تتمتع بأدبیات السیادة الدینیة في المنطقة وأغلقت سفارة الكیان الصهیوني في طهران». وبشان ماتسميه طهران «الحروب بالنیابة التي تحدث في المنطقة»، اوضح شمخاني، وهو من عرب محافظة خوزستان الجنوبية، ان «الحرب بالنیابة هي حرب لاكمال اضعاف المحاور المتفق علیها من قبل الجماعات المتطرفة وحلفائهم، أي محاور المقاومة والثورة الاسلامیة».

مشاركة :