كشف إيان رايت مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق الثلاثاء، أنه مع اقتراب ليفربول من حصد لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فإنه يتوجّب على مانشستر سيتي أن يغيّر تركيزه نحو التتويج الأوروبي لأن ذلك سيمثل نجاحا لموسمه. وخسر سيتي 0 - 2 أمام توتنهام الأحد الماضي، ليسقط للمرة السادسة في الدوري هذا الموسم، وبفارق هزيمتين عن مسيرته في الموسم الماضي بأكمله، ليصبح على بعد 22 نقطة من ليفربول المتصدر الذي يبدو في طريقه إلى الفوز بلقب الدوري لأول مرة بعد 30 عاما. لكنّ رايت قال إن سيتي، الذي يواجه ريال مدريد في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا هذا الشهر، يستطيع إنقاذ موسمه الحالي. وقال مهاجم منتخب إنجلترا السابق لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، “يشعر المرء بأنه إذا لم يحقق سيتي الفوز بدوري الأبطال، فلن يكون الموسم جيّدا، لكن إذا فاز سيعدّ موسما رائعا” وأضاف أنه سيكون من الأفضل لمدرب الفريق الإسباني بيب غرواديولا “البدء في منح راحة للاعبين الأساسيين بسبب ذلك، لأن هذا ما ينبغي أن ينصب عليه تركيز سيتي حاليا”. ولم يسبق لغوارديولا، الذي حصد لقب دوري الأبطال مرتين مع برشلونة، أن قاد سيتي إلى أبعد من دور الثمانية في المسابقة القارية. وسبق للمدرب الإسباني أن اعترف في أكثر من مناسبة بأن التفكير في اللحاق بالمتصدر يعتبر ضربا من الجنون، مبديا اعترافه بأن ليفربول يسير على المسار الصحيح نحو لقب الدوري هذا الموسم. وقال غوارديولا “ليفربول لا يمكن إيقافه ويملك العديد من النقاط.. الآن الهدف هو البطولات الأخرى والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، الفارق كبير للغاية وعلينا التحسن في الموسم المقبل”. ويدرك لاعبو سيتي أنه يتوجب عليهم تغيير تفكيرهم والتركيز على المسابقات الأخرى، وأنه يتوجب عليهم أن يكونوا جاهزين بنسبة 100 بالمئة عندما يخوضون مسابقتي الكأس المحلية ودوري الأبطال. وبلغ الفريق الأزرق نهائي مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة للمرة الثالثة على التوالي والثامنة في تاريخه رغم سقوطه على أرضه أمام جاره اللدود مانشستر يونايتد 0 - 1 ضمن إياب نصف النهائي. ويلتقي بطل الموسم الماضي أستون فيلا في الأول من مارس على ملعب “ويمبلي” في لندن، أملا في إحراز اللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في آخر خمسة مواسم والسابعة في تاريخه، ما سيقربه بفارق لقب فقط عن ليفربول حامل الرقم القياسي. ويبدو البطل مرشحا للحفاظ على اللقب المحلي الذي سيمنح اللاعبين شحنة معنوية قوية لخوض مسابقة دوري الأبطال. ورغم الحظ السيء الذي رافق غوارديولا في الدفاع على اللقب القاري منذ توليه الإدارة الفنية لسيتي، إلا أن ذلك لا يبدد أمل المدرب الإسباني في الرهان على الذهاب بعيدا هذا العام رغم القرعة القاسية التي وضعته أمام ريال مدريد الإسباني الذي يمر بفترة انتعاشة مع المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. واصطدم سيتي الطامح إلى تركيز اهتمامه على المسابقة القارية بريال مدريد صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب البطولة (13 لقبا). ويتوجب على ريال مدريد تقديم أحسن أداء ممكن واستخراج الأفضل من إمكانيات لاعبيه، إذا أراد تخطي عقبة مانشستر سيتي والتأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويأمل الفريق الملكي في المضي قدما بالمسابقة، بهدف استعادة اللقب الذي أحرزه 3 مرات متتالية قبل الخروج في الموسم الماضي من دور الـ16 على يد أياكس. ومن ناحيته، لن يهدر سيتي فرصة المنافسة على اللقب الأوروبي، خصوصا أن الفارق بينه وبين المتصدر ارتفع إلى 22 نقطة، لذلك فإنه من المنطقي أن يركز أبناء غوارديولا على المنافسة القارية هذا الموسم. تبدو كفة الفريقين متساوية على الورق، خصوصا أن نتائج ريال مدريد هذا الموسم، لا تعكس المستوى الحقيقي أو القدرات الكامنة بين لاعبي الفريق، في وقت وقع فيه سيتي ضحية لنجاحاته المحلية في الموسمين الماضيين ليتراجع الفريق قليلا إلى الوراء في البريميرليغ. وأبدى غوارديولا سعادته بمواجهة ريال مدريد في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرا إلى أنه مسرور بمقابلة زين الدين زيدان مدرب الميرنغي. وقال مدرب سيتي خلال تصريحات نقلتها صحيفة “ماركا”، إن “مواجهة ريال ستكون خاصة، لأن زيدان من الأفضل في العالم، حلمت أن ألعب بجانبه حين كنت لاعبا، لكن ذلك لم يحدث أبدا”. وأضاف “لم أتحدث مع زيدان كثيرا، لكن انطباعي عنه بأنه شخص مدهش، سيكون من دواعي سروري أن أراه مجددا”. وتابع “ريال مدريد ملك هذه البطولة، سيكون اختبارا لا يصدق بالنسبة إلينا، نستعد بأفضل طريقة ممكنة”. ولعب الفريقان أربع مباريات في ما بينهما بمسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث تواجها في دور المجموعات بالموسم 2012 - 2013، وفاز ريال مدريد على أرضه 3 - 2، بعد ثلاثية أحرزها كل من مارسيلو وبنزيما وكريستيانو رونالدو، مقابل هدفين من إمضاء إيدين دجيكو وألكسندر كولاروف. لكن المواجهة الأبرز بين الفريقين كانت في نصف نهائي الموسم 2015 - 2016، حيث تعادل الفريقان 0-0 على ملعب الاتحاد، قبل أن يفوز ريال إيابا بهدف وحيد أحرزه البرازيلي فرناندو بطريق الخطأ في مرمى فريقه سيتي.
مشاركة :