قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، إن المدينة الإعلامية المزمع إنشاؤها في حي السفارات في الرياض، محفزة للإبداع في التقنية والإعلام والثقافة، ومرحبة بكل الأفكار الملهمة. ودعا وزير الثقافة في تغريدة له على "تويتر" أصحاب المشاريع الطموحة، سواء الصغيرة منها والمتوسطة والكبيرة، إلى الانضمام للمدينة. وأكد الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، أن المشروع يأتي ضمن سلسلة مشاريع كبيرة تحظى برعاية القيادة للاستفادة من الإمكانات السعودية. وأضاف أن "المشروع لا يمكن حصره في قطاع بعينه، بل ذهبنا إلى فضاءات لا محدودة في كل قطاعات المستقبل والمعرفة والتقنية والإعلام والثقافة". وأوضح وزير الثقافة، أن المشروع سيكون وجهة محفزة، هدفها أن تكون ضمن أفضل المدن الإبداعية في العالم، مؤكدا امتلاك الرغبة والإمكانات في المملكة للمضي قدما نحو الأهداف المرسومة بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد. ولفت إلى أن المواطنين السعوديين يعدون من أكبر المستخدمين للمنصات الإعلامية الرقمية، إذ يسجل "يوتيوب" مشاهدات مرتفعة جدا في المملكة، وتعد السعودية من أكبر الأسواق العالمية لـ"سناب شات"، ويشكل السعوديون وحدهم أكثر من 40 في المائة من مستخدمي "تويتر" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في وقت يتصاعد نمو سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة، مشيرا إلى أن المشروع سيشرع أبوابه لجميع المشاريع الطموحة والجادة والإبداعية. وكان الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، رئيس مجلس إدارة مشروع "المدينة الإعلامية"، قد وقع ثلاث اتفاقيات ومذكرة تفاهم في المجالات الثقافية والإعلامية والتقنية في مشروع "المدينة الإعلامية"، التي ستكون وجهة متميزة عالميا ومتعددة اللغات، إضافة إلى كونها مركزا إعلاميا وثقافيا وتقنيا رائدا في المنطقة. ويشمل مشروع "المدينة الإعلامية"، الذي يقع في حي السفارات "غرب العاصمة الرياض"، قطاعات في الثقافة والإعلام والتقنية، تؤثر بشكل مباشر في الصناعة الإبداعية المستقبلية، كالنشر والبودكاست والأفلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلان الرقمي والتعليم الرقمي والواقع المعزز وتطوير المحتوى، والتصوير والتصميم والأزياء والصحف والمجلات والإذاعات والمحطات التلفزيونية، وغيرها. ويقدم المشروع خدمات متنوعة لتغطية احتياجات قطاعات الثقافة والإعلام والتقنية، كالاستديوهات، وخدمات تمكين الثقافة، والمكاتب، والمناطق السكنية والتجارية، والضيافة، وحاضنات الأعمال. ويستهدف المشروع شبكات وسائل الإعلام في المنطقة، وكبريات منصات التجارة الإلكترونية، وتقنيات الأقمار الصناعية، والهيئات الدولية والإقليمية المتخصصة، والمشاريع الإنتاجية الواعدة والهيئات الوطنية المتخصصة في قطاع الثقافة والإعلام والتقنية والابتكار والمعرفة، ويعطي الفرصة لتطوير وتعزيز فرص النمو للشركات الواعدة الصغيرة والمتوسطة. ويتوقع أن يسهم المشروع في الناتج المحلي، ويوجد وظائف مباشرة وغير مباشرة، ويتسع لأكثر من ألف منشأة. وفي حزمة أولى من الاتفاقيات، وقع صندوق eWTP Arabia الاستثماري لشركة علي كلاود التابعة لمجموعة علي بابا الصينية، مذكرة تفاهم مع مشروع "المدينة الإعلامية"، لتأسيس مقر إقليمي فيها. كما وقعت مجموعة MBC الإعلامية، وشبكة "العربية والحدث التلفزيونية"، والمجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، اتفاقيات مع مشروع "المدينة الإعلامية"، لإنشاء مقرات جديدة لها في نطاق المشروع.
مشاركة :