فاطمة سلمان انتشرت في الآونة الاخيرة الكثير من قروبات الواتس اب المختلفة ومنها القروبات العائلية التي كان هدفها الرئيسي لم شتات الأسر وتتبع الاخبار العائلية واستلام الدعوات المختلفة عبرها كنوع من زيادة التواصل العائلي وجانب من صلة الارحام المفقودة في يومنا هذا بسبب مشاغل الحياة المختلفة، الا ان هذه القروبات يبدو انها اتخذت مسارا اخر بعيدا عن اهدافها النبيلة الأمر الذي سبب الكثير من حالات القطيعة والنزاعات العائلية. هدى أحمد، تؤكد ان لديها اكثر من خمسة قروبات عائلية كانت تشارك فيها بفاعلية من خلال تبادل الصور العائلية والذكريات الجميلة والاطلاع على أحوال افراد العائلة حتى لمست شيئا من الاحاديث المبطنة بشيء من الغيرة ومحاولة اثارة المشاكل الجانبية الامر الذي جعلها تستغني عن هذه المجموعات وتحذف نفسها تلقائيا منها تجنبا لمشاكل هي في غنى عنها حسب قولها. تطفل البعض وتصف حال بعض الاعضاء في هذه القروبات العائلية بالمتطفلين الذين يسعون جاهدين للنبش في حياة الافراد الخاصة رغم ان هذه المجموعات وجدت اصلا لتقوية العلاقات العائلية وليس لشن مزيد من المشاكل وتفاقمها بين الأسر. وعلى العكس تجد فاطمة حسين، ان القروبات العائلية ساهمت كثيرا في تقوية الروابط الأسرية وسهلت الكثير على الناس في معرفة وتتبع احوال افراد العائلة ومنها حالات الزواج والولادة والتخرج وغيرها من المناسبات الجميلة والتي ساهمت هذه القروبات كثيرا في تعزيزها من خلال تبادل الدعوات للمناسبات المختلفة وتلقي الصور العائلية. أعضاء صامتيون وتواصل رغم ان هناك عددا من المضافين الى هذه القروبات لا نسمع لهم اخبارا او حديثا وكما يسميهم البعض اعضاء صامتين ربما كنوع من المحافظة على حياتهم الخاصة لكنهم لايزالون اعضاء متتبعين لأحاديثنا وآخر التطورات في شؤون حياتنا. بينما يرى سالم عبدالله، ان هذه القروبات مصدر للازعاج بسبب كثرة الافراد بها وكثرة الاحاديث الجانبية في كل صغيرة وكبيرة كما انها ساهمت في خلق التباعد الاسري وليس لم الشمل كما يتصور البعض بل ساهمت في قطيعة الرحم بحجة اننا مشاركون في هذه المجموعات فقط. قطع صلة الرحم ويضيف فأصبحت هذه القروبات بديلا للقاءات العائلية وتبادل الزيارات والتهنئة المباشرة واكتفينا بمسجات مكتوبة لا تحمل اي نوع من المشاعر الانسانية كما ان الكثير من سوء الفهم حدث بسبب مجموعة كلمات ارسلت من دون توضيح بسبب خلوها من التعابير والمشاعر الانسانية المطلوبة. فيما تقول حنان علي، ان المجموعات العائلية لم تسبب لها سوى المشاكل وصداع لا ينتهي بسبب عدد من الاعضاء وحبهم للتحدث عن فلان او انتقاد آخر من خلال الاحاديث الجانبية على الخاص.. وهذه السلبيات جعلتها تنسحب من هذه المجموعات التي تأذت منها كثيرا وسببت زعل البعض وحذف انفسهم من المجموعة والخروج منها. مدير القروب وتشدد هنا على دور مدير القروب في نصح البعض من الاعضاء وتجنب استخدام الالفاظ البذيئة وغيرها من الامور، كما ان هذه المجموعات اصبحت مكانا للتفاخر وبث الصور التي تبين آخر الماركات التي اشترتها فلانة او حجم الهدايا التي تلقتها من زوجها او الترقية التي حصلت عليها وأخرى لا تتوانى في تزويدنا يوميا بكم الذهب الذي اشتراه زوجها لها او نشر صور العزيمة التي دعت لها البعض وتجنبت الآخرين وهذا نوع من المبالغة وعدم احترام الآخر ومحاولة لبث الغيرة والحسد وغيرها.
مشاركة :