ثقافي / الشيخ السديس يشرح تفسير السعدي وكتاب عمدة الأحكام

  • 2/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة 11 جمادى الآخرة 1441 هـ الموافق 05 فبراير 2020 م واس ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس، الدرس الأسبوعي بالمسجد الحرام في شرح كتابي (تفسير السعدي) و(عمدة الأحكام). كما شرع في تفسير المقطع الثالث من سورة الحديد من الآية (7) إلى الآية (11)قوله تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌكَبِيرٌ}. وأشار إلى أن في هذا خطابًا للجميع، ويكون المراد بالأمر بالإيمان في حق المسلمين  بالاستمرار عليه أو الازدياد منه، ثم لمَّا أمرهم بالإيمان أمرهم بالإنفاق في سبيل الله فقال:{وَأَنْفِقُوا}؛ أي: وأصرفوا أيها المؤمنون في طاعة الله {مِمَّا جَعَلَكُمْ}؛ أي:من المال الذي جعلكم الله تعالى {مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ}؛ أي؛ خلفاء في التصرف فيهمن غير أن تملكوه حقيقةً؛ فإن المال مال الله، والعباد خلفاء الله في أمواله،فعليهم أن يصرفوها فيما يرضيه، ففيه ترغيب بالإنفاق، أو يكون المعنى: جعلكم خلفاء مَن قبلكم فيما كان بأيديهم بتوريثه إياكم، فاعتبروا بحالهم إذ انتقل منهم إليكم،وسينتقل منكم إلى من بعدكم، فلا تبخلوا به. وشرح الشيخ السديس الحديث الثالث من كتاب الصلاة في باب المواقيت وهو حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: قال (كان صلى الله عليه وسلم يصلي الظهر بالهاجرة،والعصر والشمس نقية والمغرب إذا وجبت، والعشاء أحياناً وأحياناً إذا رآهم اجتمعوا عجَل، وإذا رآهم أبطئوا أخر، والصبح كان النبي يصليها بغلس). كما شرح السديس قَوْل جابر رضي الله عنه: «أَحْيَانًاوَأَحْيَانا»: وَالْمعْنَى: أنه كَانَ يُصَلِّي الْعشَاء فِي أحيان بالتقديم،وَفِي أحيان بِالتَّأْخِيرِ، ثم ذكر أن صلاة الظهر هي أول صلاة صلاها جبريل بالنبي فقال: ابتدأ جابر بن عبدالله-رضي الله عنهما-الحديثَ بميقات الظُّهر،  لِأَنَّهَا أَوَّلُ صَلَاةٍ صَلَّاهَا جِبْرِيل ُبِالنَّبِيِّ ﷺ مُعَلِّمًا لَهُ فِي الْيَوْمَيْنِ، أي:لِبَدَاءَةِ جِبْرِيلَ بِهَا لَمَّا صَلَّى بِالنَّبِيِّ ﷺ كما فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ،وَجَابِرٍ-رضي الله عنهم . //  انتهى // 14:50ت م 0139 www.spa.gov.sa/2030793

مشاركة :