السديس – و درسه في شرح كتاب تفسير السعدي وعمدة الأحكام في رحاب المسجد الحرام.

  • 10/26/2022
  • 06:51
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس درسه في شرح كتابي تفسير السعدي وعمدة الأحكام في رحاب المسجد الحرام, وذلك ضمن البرنامج العلمي الدائم, بحضور عدد من قاصدي بيت الله الحرام وطلاب العلم.   واستكمل معالي الرئيس العام درسه بشرح تفسير سورة الحديد من الآية (19) إلى الآية (21) بعد توقفه في الدرس السابق حيث ذكر: مناسبة قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ…} لما قبله: أن الله سبحانه لمَّا وازن بين المؤمنين والمنافقين فيما مضى، وأبان ما يكون بينهما من فارق يوم القيامة، ذكَر هنا التفاوتَ بين حال المؤمنين وحال الكافرين.   وأضاف معاليه : مناسبة قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا…}، لما قبله: أنّ الله سبحانه لمّا بشَّر المؤمنين بأنَّ نورهم يوم القيامة يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، وحثَّهم على بذل الجهد وترك الغفلة، وذكَر ثواب المتصدقين والمتصدقات، أردَف ذلك بوصف حال الدنيا، وسرعة زوالها، وتقضِّيها، وضرَب لذلك مثَل الأرض ينزل عليها المطر، فتنبت الزرع البهيج الناضر الذي يعجب الزرّاع لنمائه وجودة غلته، وبينما هو على تلك الحال إذا به يصفرُّ بعد النضرة والخضرة، ويجفُّ ثم يتكسَر ويتفتَّت، وما الحياة الدنيا إلا مزرعة للآخرة، فمن أجاد زرعه حصد وربح، ومن توانى وكسل ندم ولات حين مندم.   ثم إنتقل معاليه إلى شرح الحديث السابع من كتاب الصلاة، باب المواقيت , عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعِشاء ، فخرج عمر فقال : الصلاة يا رسول الله رقد النساء والصبيان ، فخرج – ورأسه يقطر – يقول : لولا أن أشق على أمتي – أو على الناس – لأمرتهم بهذه الصلاة هذه الساعة.   فذكر معاليه المعنى الإجمالي فقال: تأخر النبي صلى الله عليه وسلم بصلاة العشاء حتى ذهب كثير من الليل ورقد النساء والصبيان من ليس لهم طاقة ولا إحتمال على الأنتظار فجاء إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : الصلاة فقد رقد النساء والصبيان.   فخرج صلى الله عليه وسلم من بيته إلى المسجد ورأسه يقطر ماء من الوضوء مبيناً أن الأفضل للعشاء التأخير ، لولا المشقة التي تنال منتظري الصلاة من أمته لأمرهم بهذه الصلاة في هذه الساعة المتأخرة.   وفي ختام الدرس استقبل معالي الرئيس العام أسئلة الحضور والإجابة عليها, موضحاً أهمية هذه الدروس ودورها في النقل الصحيح المستمد من الكتب والمتون الصحيحة, مؤكداً حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على الجانب التوجيهي والإرشادي والتوعوي لنشر العلم النافع لزوار بيت الله الحرام.

مشاركة :