أعلنت مصر والسعودية، أمس الأحد، تطابق مواقف البلدين إزاء القضايا الإقليمية ومن ضمنها التصدي للإرهاب والوضع في سوريا واليمن، ونفى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أي خلافات بين الرياض والقاهرة، قائلاً إنه لا يدري من أين تأتي الانطباعات بوجود خلافات بين مصر والسعودية، مؤكداً أن المملكة ومصر تتعاونان في مواجهة الإرهاب، وشن هجوماً عنيفاً على إيران واتهمها بدعم الإرهاب والتدخل في المنطقة. وقالت رئاسة الجمهورية المصرية، مساء أمس، إن البلدين توافقا حول أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في سوريا واليمن وليبيا توقف نزيف الدماء وتحافظ على السلامة الإقليمية لتلك الدول ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى مؤسساتها الوطنية. وأشار الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه الجبير، إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة. وفي المؤتمر الصحفي مع نظيره المصري سامح شكري، قال الجبير إن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تدخلات إيران في شؤون المنطقة. وقال الجبير إن تحسن العلاقات يعتمد على ما إذا كانت إيران ستكف عن دعمها للإرهاب وتتوقف عن اتخاذ إجراءات تضر بمصالح المنطقة ومصالح شعوبها. (ص29) تطابق مصري سعودي حول قضايا المنطقة.. ولا خلافات ومن جانبه، أكد شكري أن لدى مصر والسعودية رؤية مشتركة إزاء الوضع في اليمن، فنحن شركاء في التحالف، كما نشترك في الوضع القائم في سوريا، كدولة مهمة، ومكون مهم للأمن القومي العربي، بينما كشف الجبير أن اتصالات المملكة ومصر مع روسيا تستهدف قيام روسيا بإقناع الأسد بالتخلي عن السلطة، في أقرب وقت ممكن، أو إقناع روسيا بالتخلي عنه. وفي المحادثات الثنائية، تم تناول تطورات الأزمة السورية، ودفع الحل السياسي، ووقف معاناة الشعب السوري الشقيق استناداً إلى مقررات جنيف-١، وكذلك الوضع في العراق، والتطورات في ليبيا، وجهود الحل السياسي، وتم استعراض نتائج مؤتمر القبائل الليبية، الذي عقد في القاهرة مؤخراً. كما تمت مناقشة الوضع في اليمن، وسبل دفع الحل السياسي للأمام، بما يضمن عودة الشرعية إلى اليمن إلى جانب رفع المعاناة عن الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية. شهدت جلسة المباحثات المصرية السعودية تناولاً مفصلاً لعدد من الملفات الإقليمية المهمة في إطار التنسيق الكامل والمتواصل القائم، وعلى رأسها الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات القائمة في العالم العربي، والجهود التي تبذلها البلدان لمواجهة هذه التحديات وعلى رأسها الإرهاب، بما يصون الأمن القومي العربي، حيث جددت التأكيد على ارتباط الأمن القومي المصري بالأمن القومي للسعودية ودول الخليج العربي. اعتقال 56 إرهابياً من 5 جنسيات أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف أن المملكة تقف بقوة ضد الإرهاب، ولن تزعزعها الحوادث أو ترهبها التفجيرات، في إشارة إلى التفجير الإرهابي الأخير في الدمام. وأضاف مررنا بحوادث أكبر، والوضع تحت السيطرة، وإن حدث شيء سنتعامل معه في حينه. بينما تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية خلال أربعة أيام من الأسبوع الماضي من القبض على 56 متهماً من خمس جنسيات بينهم مصري وسوري ويمنيان وهندي بقضايا أمنية بمواقع عدة دون مقاومة تذكر.وأكد ولي العهد، خلال استقباله السفراء المعتمدين في المملكة أمس، أنه تم إيقاف الكثير من العمليات الإرهابية،مبيناً أنه في حال حدوث أمر ما سيتم التعامل معه بشكل صارم مصحوب بنوع من الاتزان حتى لا يؤثر في حياة باقي المجتمع. في جانب آخر دان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي بأشد العبارات تفجير الدمام، وشدد على وقوف الجامعة إلى جانب السعودية فيما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب ومعاقبة مرتكبيه. كما أعربت أمانة مجمع الفقه الإسلامي الدولي، عن شجبها للتفجير، وجددت وقوفها مع جهود المملكة في المواجهة الحاسمة للإرهاب والطائفية والغلو والتطرف.
مشاركة :