لا خلافات بين مصري والسعودية وتوافق حول قضايا المنطقة

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري تطابق وجهات نظر مصر مع السعودية في ما يتعلق بأزمتي سوريا واليمن، بينما انتقد نظيره السعودي عادل الجبير، تدخلات إيران في المنطقة، مشيراً إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة التي تتدخل في المنطقة، وفي الشأن العربي، حيث تتدخل في اليمن والعراق ولبنان، وسوريا، مؤكداً أننا لن نسكت ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام تدخلات إيران في المنطقة. واتهم الجبير خلال المؤتمر الصحفي مع شكري بالقاهرة أمس إيران بدعم الإرهاب، مشيرا إلى تطلع المملكة إلى اليوم الذي تقيم فيه علاقات طبيعية مع إيران، مشترطاً لتحقيق ذلك وقف دعمها للإرهاب والقيام بأعمال تضر بدول المنطقة، فالأمر بيد إيران. ونفى الجبير وجود أي خلافات مع مصر، قائلاً إنه لا يدري من أين تأتي الانطباعات بوجود خلافات بين مصر والسعودية، مؤكداً أن المملكة ومصر تتعاونان في مواجهة الإرهاب. وأضاف أنه يتفق تماما مع نظيره المصري في ما يتعلق بسوريا واليمن، للحفاظ على المؤسسات السورية للتعامل مع تحديات ما بعد نظام الأسد، قائلا إن مصر كانت من أول الدول المشاركة في التحالف بشأن اليمن، مشيراً إلى أن اتصالات المملكة ومصر مع روسيا تستهدف قيام روسيا بإقناع الأسد بالتخلي عن السلطة، في أقرب وقت ممكن، أو إقناع روسيا بالتخلي عنه. وأشار الجبير إلى أن هناك جهوداً لاستئناف المفاوضات في اليمن، وهناك تشاور بين الأمم المتحدة والحكومة الشرعية اليمنية، لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216، موضحاً أن المملكة تدعم أي جهود لحل سلمي في اليمن، وفي الوقت ذاته تكثف المساعدات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، كما تم تأسيس مركز الملك سلمان للمساعدات والإغاثة الإنسانية للشعب السوري. وأكد سامح شكري وزير الخارجية المصري أنه ناقش خلال لقائه مع الوزير السعودي كل ما يهم المواطن العربي وتحقيق الاستقرار، مؤكداً أن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن الخليج، ومصر ترفض أي تدخل خارجي في شأن العالم العربي، وترفض أي محاولات لفرض الوصاية على العالم العربي، مؤكداً أن لدينا القدرة على أن نحمي أمننا القومي، ولتحقيق المصالح العربية، وبما يمنع أي طرف من التدخل في الشأن العربي. وأضاف سامح شكري أن لدى مصر والسعودية رؤية مشتركة إزاء الوضع في اليمن، فنحن شركاء في التحالف، كما نشترك في الوضع القائم في سوريا، كدولة مهمة، ومكون مهم للأمن القومي العربي، مشيرا إلى أن مصر تستضيف وتدعم القوى المعارضة السورية وتعمل مع السعودية في هذا الإطار، ومع الشركاء الدوليين، حتى تنفرج الأزمة وفقاً لجنيف -1. وأكد أنه لا توجد مبادرة بين مصر وروسيا، إزاء سوريا، مشيراً إلى أن روسيا دولة فاعلة على المشهد السوري ولها تأثيرها، وهذا يصب في نفس المصلحة التي نعمل من أجلها، نحن نعمل في إطار التنسيق والاهتمام بالمواقف الروسية لما لها من تأثير على المشهد السوري، فروسيا تلعب دورها الريادي في إقناع النظام السوري بالانخراط في العملية السياسية، مع المعارضة، التي تعمل مصر والسعودية وروسيا على تدعيمها، باعتبارها معارضة وطنية سورية، مؤهلة للتعبير عن الشعب السوري، في مواجهة الإرهاب فيما بعد. وأكد شكري أن التنسيق قائم بين مصر والسعودية في مقاومة الإرهاب، فالدولتان مشتركتان في التحالف الدولي ضد داعش، مجدداً التعازي لضحايا الحوادث الإرهابية في المملكة، قائلاً علينا أن نوفر لبعضنا البعض الحماية ضد هذه المخاطر، والتعامل معها بإيجابية. فكل المنظمات الإرهابية لها نفس الأيديولوجية، ونعمل ثنائياً ودولياً من أجل مواجهة هذه التحديات. وكان الوزيران المصري والسعودي قد عقدا جلسة مباحثات أمس، بالتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية ووحدة المصير الذي يجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية والشعبين الشقيقين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصريةإن شكري رحب بالوزير السعودي في بلده الثاني مصر، مشدداً على التنسيق والتشاور المتواصل بين البلدين حول كافة قضايا الأمة العربية، والتي تهم البلدين. من جانبه نوه وزير الخارجية السعودي عن سعادته في أن يزور مصر لأول مرة منذ توليه مهام منصبه بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.

مشاركة :