5 قتلى قرب مصراتة و«داعش» يتوعد «فجر ليبيا»

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 5 من عناصر قوات فجر ليبيا المتشددة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس الأحد استهدف حاجز تفتيش غربي ليبيا وتبناه الفرع الليبي لتنظيم داعش الإرهابي معلناً الحرب على الميليشيا التي تسيطر على العاصمة طرابلس، فيما دعا ممثلون عن البلديات الليبية في ختام اجتماعات في تونس استمرت ليومين برعاية الأمم المتحدة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية. وتبنى التنظيم الإرهابي في ليبيا التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة استهدف حاجز تفتيش بوابة الدافنية غربي مصراتة فجر أمس، وأسفر عن مقتل 5 من عناصر الميليشيات المتشددة وإصابة 7 آخرين. وقال متحدث باسم الميليشيا المتشددة في بلدة الدافنية، الواقعة بين مصراتة 200 كلم شرق طرابلس وزليتن 150 كلم شرق طرابلس لوكالة فرانس برس إن انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه أمس قرب حاجز عند أحد مداخل البلدة، وأضاف هناك 5 قتلى من القوة المتواجدة عند الحاجز، فيما أصيب 7 آخرون، مؤكداً أن الانفجار تسبب بتدمير البوابة بالكامل، وتبنى التنظيم الإرهابي على موقع تويتر هذا الهجوم، معلنا أن منفذ العملية الانتحارية تونسي الجنسية، محذراً في الوقت نفسه الميليشيا المتشددة من أنه أعلن حربا عليها هدفها أن تطهر الأرض من رجسهم، داعيا عناصرها إلى ان يتوبوا عن كفرهم ويعودوا لدينهم. ويقول مسؤولون في طرابلس إن التنظيم الإرهابي تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في مدينة سرت، ومناطق أخرى قريبة منها تضم حقولاً نفطية. وكانت الحكومة الشرعية حثت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في فيسبوك، المجتمع الدولي على تقديم أسلحة لقواتها لصد التنظيم الإرهابي ودحر مخططه بالاستيلاء على حقول النفط لتمويل عملياته. وقالت إنها ستفعل كل ما هو ممكن لاستعادة السيطرة على سرت ومطارها من أيدي الإرهابيين. من جهة أخرى أطلقت الميليشيات المتشددة سراح 70 شخصاً، وذلك في إطار مصالحة بين سكان هذه المنطقة وأهالي منطقة جنزور. واعتقل هؤلاء الأشخاص على مدى الأشهر الثلاثة الماضية في منطقة ورشفانة، للاشتباه بدعمهم للجيش الوطني الليبي. وفيما تتزايد هجمات التنظيم الإرهابي الذي بات يتوسع بشكل سريع في ليبيا، لا يزال الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين طرفي النزاع مجمداً، علماً انه من المتوقع ان تقدم البعثة الأممية خلال الأيام المقبلة مسودة اتفاق جديدة. وفي هذا السياق، دعا ممثلون عن بلديات ليبية في ختام اجتماعات في تونس استمرت ليومين برعاية الأمم المتحدة إلى الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وحث المجتمعون في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة في ليبيا كافة الأطراف المعنية السياسية والعسكرية الليبية على إعلاء مصلحة ليبيا الوطنية فوق كافة المصالح الأخرى وإبداء روح التوافق الضرورية من أجل الوصول إلى اتفاق سياسي شامل، ورحبوا بمبادرات المصالحة ووقف إطلاق النار الأخيرة التي أبرمتها عدة بلديات وبلدات ومدن ليبية، خصوصًا الاتفاق بين مصراتة وتاورغاء، معربين عن أملهم في أن يشجع ذلك البلديات الأخرى على المشاركة في قضية النازحين وحلها. وطالب المجتمعون بأن يسمح هذا الاتفاق بالتشكيل العاجل لحكومة وفاق وطني لتتولى مسؤولياتها، معتبرين انه ينبغي على الحكومة ان تضع في الحسبان البعد الجغرافي والمكونات الثقافية والتمثيل العادل للنساء والشباب عند اختيار أعضائها. وقال عثمان بن ساسي الناشط السياسي والعضو السابق في المؤتمر الوطني العام : المطلوب تشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت، تنهي الاقتتال الحاصل، وتجنب البلاد الغرق في فوضى غير مسبوقة. إلى ذلك، قال مسؤول نفطي: إن ميناء الحريقة في شرق ليبيا سيصدر 1.7 مليون برميل نفط خلال أيام. (وكالات)

مشاركة :