طالب سكان في رأس الخيمة، بتشديد الرقابة على محال غسل وكي الملابس (المصابغ)، مشيرين إلى أن هناك محال تسند تلك المهام لعمال ينقلون الملابس على دراجات هوائية إلى مساكنهم لغسلها ثم إعادتها للمحل، ما يجعلها عرضة لأخطار عدة، مثل التلوث بالحشرات والأمراض والأوساخ. فيما، قال مدير عام بلدية رأس الخيمة، منذر الزعابي، إن إدارة الصحة العامة تنظم حملات تفتيشية مفاجئة على تلك المحال للتأكد من تطبيق الشروط التي تحكم ممارسة تلك المهنة، وغير مسموح بوجود سكن للعمال في مكان غسل الملابس، كما يحظر تشغيل أي عامل قبل حصوله على بطاقة صحية، ومن يخالف يتعرض لعقوبات تصل إلى غلق المحل. وتفصيلاً، ذكرت (أم عبدالرحمن)، من سكان رأس الخيمة، أنها تتعامل مع إحدى المصابغ القريبة من بيتها، وذات مرة لاحظت رائحة كريهة في ملابس أسرتها بعد إحضارها من المصبغة، فارتابت في الأمر واتصلت بالعامل المشرف على المصبغة، الذي كشف لها أنه ليس مسؤولاً عن عملية الغسل، وعندما ألحت لمعرفة المسؤول أخبرها أن الملابس يتم غسلها في منازل عمال يترددون على المصبغة مقابل مبلغ مالي. وقال سعيد ناصر: توجهت إلى المغسلة لاستلام ملابسي، وشاهدت عاملاً يضع ملابس على دراجة هوائية، وبعد انصرافه سألت عاملاً آخر كان في المغسلة، عن المكان الذي يأخذ إليه هذه الملابس، فأبلغني أنه سيغسلها في منزله، فأصبت بقلق شديد لأن عملية الغسل ربما تتعرض لتلوث صحي، وربما السرقة، مطالباً بتشديد الرقابة على المغاسل وإلزامها بعدم ارسال ملابس الزبائن إلى مساكن عمالية. وأشار أحمد عبيد إلى توقفه عن إرسال الملابس إلى محال المصبغة، بعدما تبين أن عملية الغسيل يتم إسنادها إلى مجموعة من العمال لإجرائها داخل مساكنهم، ما قد يلحق بالملابس تلوثاً يعرض أصحابها لخطر صحي. وقالت الموظفة (أم خالد): وقفت بسيارتي أمام إحدى المصابغ لاستلام ملابسي، ولاحظت أنها تفتقد الاشتراطات الصحية ما يجعلها بيئة مثالية لانتشار الأمراض الجلدية، إذا لم يتم التعامل معها بصورة جيدة. وأكد سعيد سالم أنه كان يعاني حساسية لفترة طويلة، وأخيراً، اكتشف أن سبب إصابته بذلك المرض مساحيق الغسيل التي تستخدمها المصبغة، التي لا تشطف الملابس بالماء جيداً. وذكر (عبدالله) أن المغاسل تستخدم مياه الآبار المالحة المستخرجة من الآبار الجوفية الموجودة في البيوت القديمة، نظراً لرخص سعرها، وهي لا تتفاعل مع مواد التنظيف ولا تصلح لإزالة الأوساخ. إلى ذلك، قال صاحب مغسلة الملابس في منطقة الدقداقة، حسن عامر، إن مغسلته يقتصر دورها على كي الملابس، لأنها غير مجهزة بالمعدات التي تمكنها غسل الملابس، رافضاً الاستعانة بعمال لتنفيذ عمله في منازلهم، لأن ذلك يتم بعيداً عن المراقبة ويشكل مصدراً لأخطار صحية. في المقابل، قال مدير عام بلدية رأس الخيمة، منذر الزعابي، إن مصابغ الملابس تندرج ضمن مسؤولية إدارة الصحة العامة، وهي تنظم حملات تفتيشية للتأكد من تطبيق الشروط والأنظمة التي تشمل عدم وضع الملابس على الأرض، وتوفير أرفف وحاملات بلاستيكية لوضع الغسيل عليها، وفصل سكن العاملين عن مكان غسل الملابس، كما يشترط أن تكون الأرضية مغطاة بالسيراميك، ويتوافر فيها تصريف للمياه، مشيراً إلى أنه يحظر تشغيل العمال قبل حصولهم على بطاقة صحية، ومن يخالف تلك الاشتراطات تتم معاقبته حسب المنصوص عليه في لوائح البلدية.
مشاركة :