أكد الدكتور محمود الشواي اختصاصي تعزيز صحة وتغذية أن اختيارات المرء الغذائية اليومية تؤثر على صحته وكيف يشعر اليوم وغدًا وفي المستقبل، منوهًا أن التغذية الصحية هي جزء مهم، وتعدُّ من الاساليب الاساسية للوصول لنمط حياة صحي. وأضاف في مقابلة مع «الأيام» أنه إلى جانب النشاط البدني يمكن للنظام الغذائي أن يساعد على الوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه، ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسرطان، ويعزز الصحه العامة.تجنب مخاطر الإصابة بأمراض العصروأوضح أن عادات الأكل غير الصحية قد ساهمت كثيرًا في انتشار السمنة في العالم أجمع، حيث بينت الاحصائيات أن في الولايات المتحدة حوالي ثلث البالغين (33.8%) يعانون من السمنة وحوالي 17% (أو 12.5 مليون) من الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 2-19 سنة يعانون من السمنة المفرطة. شارحًا أن النظام الغذائي غير الصحيح يرتبط بمخاطر صحية كبيرة، يمكن أن تسبب المرض وحتى الموت وتشمل هذه أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع 2، وهشاشة العظام، وأنواع معينة من السرطان. من خلال اتخاذ خيارات الطعام الذكية، يمكن للانسان أن يحمي نفسه من هذه المشاكل الصحية والامراض المزمنة.واستطرد قائلاً: «من خلال ملاحظة الخبراء؛ فإن عوامل الاختطار الخاصة بالامراض المزمنة في البالغين مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع 2، بشكل متزايد في الأعمار الأصغر سنًا غالبًا ما تكون نتيجة لعادات الأكل غير الصحية وزيادة الوزن وغالبا ما تستمر العادات الغذائية التي ترسخت في مرحلة الطفولة في مرحلة البلوغ». الأطفال والطعام الصحيوأكد ضرورة تعليم الأطفال كيفية تناول الطعام الصحي في سن مبكرة، الأمر الذي سيساعدهم على البقاء بصحة جيدة طوال حياتهم، كما إن العلاقة بين التغذية الجيدة والوزن الصحي، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والصحة العامة، أمر لا يمكن تجاهله. وأشار الى أن ذلك يكمن من خلال اتخاذ خطوات للأكل الصحي ستكون في طريقها للحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك للبقاء بصحة جيدة ونشطة وقوية. كما هو الحال مع النشاط البدني، فإن إجراء تغييرات بسيطة في نظامك الغذائي يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً، وهو أسهل مما يعتقده الفرد.ويواصل هناك بعض الانظمة الغذائية التي تركز على نوعية معينة من الغذاء، والذي من شأنه أن يحافظ على قوام سليم، والحدّ من الامراض ولكن حقيقة كل الانظمة ترجع الى نقطة الاصل وهي أن يكون النظام الغذائي عالي الالياف مثل الخضروات والفاكهة، وأن يكون من حبوب القمح الكاملة، وأن تكون مشتقات الألبان قليلة الدسم والتقليل من اللحوم الحمراء والدهون المشبعة وايضا التقليل من السكر المضاف الذي يعتبر من الآفات الحالية المسببة للسمنة خصوصًا في الاطفال.أهمية تناول الفيتامينات والمعادنواستطرد قائلاً: اذا أخذنا على سبيل المثال الاطعمة التي تحافظ على رشاقة الانسان؛ فإجابته نوعًا ما صعبة؛ فتحديد الاطعمة التي تحافظ على وزن الانسان يعتمد على نظام الشخص نفسه، فبعض الاشخاص يمارسون الرياضة بشكل منتظم وسعراتهم التي يتناولونها ضمن احتياجهم اليومي لكن نظامهم غير صحي أبدًا.وأضاف: نعم وزنهم ضمن المعدل الطبيعي ولكن نظامهم فقير الفيتامينات والمعادن؛ لذا نرى ان صحتهم ليست جيدة مقارنة بالاشخاص الذين يتبعون نظامًا صحيًا تمامًا ضمن سعراتهم المحددة. فلا يوجد طعام يحافظ على الرشاقة ما لم يكون ضمن الاحتياج الشخصي للفرد، وأكد أنه في الحالات الاعتيادية فإن بإمكان الاشخاص الذين لا يعانون من الامراض المزمنة، أن يتناولوا نظامًا حياتيًا متوازنًا وليس صحيًا تمامًا، وبالعكس الاشخاص الذين يعانون من الامراض ننصحهم باتباع نظام صحي.وختم حديثه مذكرًا بأنه لا يوجد نظام ذكي بحيث يركز على هدف معين أم منطقة معينة فكل انسان يحتاج لنظام يناسب حياته، ويناسب امكانياته المادية والاجتماعية والنفسية، ولا ننصح بالانظمة التجارية البحتة التي همهما المكسب المالي عوضًا عن الصحة، وما نقوله أخيرًا انتبه لعاداتك الغذائية اليومية لنمط حياة صحي خالٍ من الامراض.
مشاركة :