قبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في خطابه حول «حالة الاتحاد» أمام الكونغرس، أنّه «وفى» بالوعود التي قطعها، مشيداً بقوة الاقتصاد في بلاده، ومدافعاً عن سياسته الخارجية، كما تجنّب ترامب مصافحة رئيسة مجلس النواب الديمقراطية، نانسي بيلوسي، التي قامت بدورها بتمزيق خطاب الرئيس الأميركي ما أن انتهى من إلقائه. وتطرّق ترامب، بشكل سريع في خطابه، إلى مواجهته مع إيران، وخطته للسلام في الشرق الأوسط أو ما يعرف بـ«صفقة القرن»، مؤكداً من جهة ثانية عزمه على إعادة الجنود الأميركيين من أفغانستان. وفي ما يتعلق بإيران، ركز ترامب على حملته للضغط على النظام الإيراني وعلى الضربة التي أمر بشنها، الشهر الماضي، وأدت إلى مقتل الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، وقال: «بسبب العقوبات القوية التي فرضناها، فإن أداء الاقتصاد الإيراني سيئ للغاية». وقال ترامب أيضاً: «في أفغانستان، مكّننا تصميم مقاتلينا من إحراز تقدّم هائل، وهناك محادثات سلام جارية»، مبدياً من جديد رغبته في إنهاء أطول حرب أميركية وإعادة القوات الأميركية إلى البلاد. ودافع الرئيس الأميركي في خطابه عن دعمه للمعارض الفنزويلي، خوان غوايدو، الذي تعترف به الولايات المتحدة وأكثر من 50 دولة رئيساً موقّتاً لفنزويلا. وقال ترامب أمام الكونغرس، إن «طغيان الرئيس الفنزويلي الاشتراكي، نيكولاس مادورو، سيتمّ تحطيمه»، واعتبر أن «مادورو زعيم غير شرعي يُعامل شعبه بوحشيّة». وكان غوايدو حاضراً خلال إلقاء ترامب خطابه، بحسب صحافيين في وكالة «فرانس برس»، وأكد البيت الأبيض، في بيان، أنّ غوايدو من بين ضيوف الشرف، الذين تمّت دعوتهم لحضور هذا الخطاب الرئاسي التقليدي. وقال ترامب في خطابه: «بخلاف كثيرين آخرين قبلي، أنا أحافظ على وعودي»، وشدّد على «العودة الكبرى لأميركا»، وعلى «النجاح الاقتصادي الكبير» للولايات المتحدة، مضيفاً: «لقد نجحت استراتيجيتنا»، متحدّثاً عن اتفاقاته التجارية الأخيرة مع الصين وكندا والمكسيك. وتجنب ترامب الحديث عن مساءلته في الخطاب، لكنّ جراح المعركة بدت واضحة في الكلمة التي وقف له خلالها رفاقه الجمهوريون مصفقين، بينما ظل خصومه الديمقراطيون جالسين صامتين معظم الوقت. وفي أول مرة يلتقي مع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، منذ خرجت غاضبة من اجتماع في البيت الأبيض قبل أربعة أشهر، امتنع ترامب عن مصافحة يدها الممتدة وهو يعطيها نسخة من الخطاب، بعدما تجنبت بيلوسي، العبارات المعتادة، مثل «من دواعي سروري» أو «من دواعي الفخر البالغ»، التي يستخدمها رئيس المجلس عادة لدى تقديم رئيس البلاد لإلقاء كلمة بالكونغرس، وذكر محللون أنها بوغتت بموقف ترامب رفض مصافحتها، فقامت بتمزيق الخطاب.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :