منتدى الابتكار يرسخ مفهوم الإبداع في جميع فئات المجتمع

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن منتدى الابتكار الذي تنظمه جائزة خالد بن طناف المنهالي يمثل نموذجاً واقعياً لتحقيق توجهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبار العام 2015 عام الابتكار، مشيراً إلى أن القيادة الحكيمة وضعت خطة ممنهجة لإدخال الابتكار في التعليم على مراحل عدة تشمل تطوير مناهج جديدة يكون الابتكار محوراً أساسياً فيها، وتأسيس أندية للابتكار في المدارس وتنفيذ دورات تدريبية للمعلمين حول كيفية تعزيز الإبداع في نفوس الطلبة وخلق جيل قادر على الابتكار، إضافة الى الاهتمام بالمشاريع التطبيقية. جاء ذلك في الكلمة التي القاها وزير التربية والتعليم في منتدى الابتكار العلمي المعرفي الذي نظمته أمس جائزة الشيخ خالد بن طناف المنهالي للابتكار والتفوق العلمي في فندق ملينيوم الكورنيش في مدينة أبوظبي، الذي يهدف الى ترسيخ مفهوم الإبداع والابتكار لدى جميع فئات المجتمع في الدولة واستشراف الدور الوطني لكل مواطن وتكريس ثقافة التميز بين النشء والطلبة. أهمية التعليم وأشار الحمادي إلى أهمية التعليم ودوره في تحقيق النقلة النوعية للدولة والوصول بها الى اقتصاد المعرفة، باعتبار أن الانسان هو المحرك الأساسي للتنمية، مؤكداً كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الدورة الثالثة للقمة الحكومية التي أكد فيها سموه ضرورة أن نستثمر كل إمكاناتنا في التعليم لأنه سيأتي وقت بعد 50 سنة ونحن نحمل آخر برميل نفط للتصدير وسنحتفل بتلك اللحظة إذا كان الاستثمار اليوم في مواردنا البشرية صحيحاً. وقال وزير التربية والتعليم، إن المطلوب منا اليوم مجهود وعمل جاد ومخلص على كل المستويات لتحقيق رؤى وطموحات القيادة، والمساهمة بشكل قوي وفعال في بناء الإنسان الإماراتي القادر على قيادة المستقبل، مشيراً إلى أن مبادرة الشيخ خالد بن طناف المنهالي بإطلاق جائزة للابتكار وتنظيم منتدى الابتكار سيكون لها مردود كبير على المجتمع من خلال تكريم وتشجيع الطلبة والمبدعين، معبراً عن أمنياته بمزيد من التطور للجائزة. وتحدث الشيخ خالد بن طناف المنهالي راعي المنتدى، مرحباً بوزير التربية والتعليم والحضور، مؤكداً دعمه وتعاونه الدائم مع الجائزة منذ انطلاقتها ولفعالياتها كافة، كما ثمن جهود لجان التحكيم لمسابقة الابتكار العلمي التي أعلن عن الفائزين فيها مؤخراً من الطلبة المبدعين الذين بذلواً جهوداً كبيرة حتى وصلوا للتميز، مستعرضاً مراحل تطور جائزة خالد بن طناف المنهالي للتفوق العلمي التي تطورت هذا العام الى جائزة الابتكار والتفوق العلمي لتأخذ على عاتقها مسؤولية المساهمة في رعاية المبتكرين ودعمهم في ظل توجيهات وجهود قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم. عناصر الابتكار من جانبه تحدث الدكتور عيسى بستكي رئيس جامعة دبي حول عناصر الابتكار في التعليم الحديث، والمدن الذكية، مؤكداً أن الابتكار أساس للولوج الى المدن الذكية المستدامة، وأن العنصر الأساسي في الإبداع هو رأس المال البشري. برامج فضائية من جانبه، أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء أن هناك 60 دولة على مستوى العالم تمتلك برامج فضائية، من ضمنها دولة الإمارات التي أسست وكالة للفضاء في يوليو/تموز 2014 بهدف تعزيز ودعم جهود البحث العلمي والابتكارات والمشاريع الفضائية، واستقطاب وإعداد كوادر وطنية ليصبحوا رواداً في مجال علوم وتقنيات الفضاء، مشيراً إلى أن وكالة الإمارات للفضاء ومؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة تعملان على إنجاز مهمة المريخ، مشيراً إلى أن مشروع مسبار الأمل يمثل جزءاً من التواصل والتعاون مع بعض وكالات الفضاء العالمية، وأنه مشروع يبعث الأمل والطموح في نفوس الشباب. وقال الأحبابي إن حجم الاستثمارات الإماراتية الحالية في قطاع الفضاء تتجاوز ال 20 مليار درهم، نحو 5.5 مليارات دولار، موضحاً أن الدولة تمتلك حالياً 7 أقمار صناعية إضافة إلى 3 تحت التصنيع ليصبح عدد الأقمار خلال الفترة المقبلة 10 أقمار، لافتاً إلى أن قمر خليفة سات سيتم إطلاقه في العام 2018 ضمن الاستثمارات الفضائية للوصول إلى الاقتصاد المعرفي المستدام. وأضاف أن مركز محمد بن راشد للفضاء يركز حالياً على تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات وتنفيذ أبحاث رئيسية في مجال الفضاء الخارجي وتصنيع الأقمار الصناعية وتوفير خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية وتوفير مختلف التقنيات المتعلقة بالأقمار الصناعية، مسلطاً الضوء في عرضه على أبرز المؤسسات الإماراتية العاملة في مجال الفضاء مثل: شركة الثريا للاتصالات، وشركة الياه سات للاتصالات، مشيراً إلى أنها بدأت تغطية الشرق الاوسط وحالياً تربط 600 مليون مشترك. شغف وحب من جانبها، قالت شيخة المسكري الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في وكالة الإمارات للفضاء، إن المغفورله، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان لديه شغف وحب كبير بالفضاء منذ السبعينات، واليوم تعمل قيادتنا الرشيدة على ترجمة رؤيته منذ تلك الفترة، مشيرة إلى أن وكالة الإمارات للفضاء ملتزمة بالمساهمة في بناء قدرات وطنية واقتصاد مستدام ومجتمع معرفي، إضافة الى المساهمة في إلهام المواطنين وتهيئتهم ليكونوا جزءاً من منظومة النجاح العلمية البحثية. وأضافت أنه للوصول إلى الابتكار في التعليم والمدارس والجامعات وتطوير المناهج فقد أكدت الوكالة من خلال استراتيجيتها أن يتم تشكيل فريق عمل مشترك من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم ومسؤولي التربية للفئة التعليمية، وتشكيل فريق عمل مشترك مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجموعة منتقاة من الفضل الباحثين ومعيدي الجامعات ومراجعة المناهج العلمية والمساهمة مع المعنيين في تطوير المناهج وتجهيزها ووضع أساسيات تساهم في الابتكار والإبداع، وتطوير النشاطات اللاصفية. واشارت ألى أن وكالة الإمارات للفضاء تعمل على إنشاء مركز أبحاث للفضاء وبرنامج رعاية المبتكرين حيث تم اختيار 15 طالباً علمياً وإرسالهم في بعثات تعليمية وتطبيقية ذات صلة بالابتكار. وأوضحت في ختام حديثها أن حجم الاستثمار العالمي يزيد على 310 مليار دولار بنمو سنوي عالمي يعادل 7%، وأن الاستثمارات الفضائية تسهم في الوصول إلى الاقتصاد المعرفي المستدام. أساس تطور وأكد الدكتور محمد يوسف بني ياس، المستشار الأكاديمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في مداخلة له في المنتدى بعنوان الجامعات البحثية ودورها في الابتكار أن الابتكار هو أساس تطور الحياة، وأن العالم يتطور باستمرار في كل لحظة، والمعرفة الإنسانية تتوسع بصورة طردية، والاختراعات غيرت العالم في العقود الماضية، وأن التكنولوجيا أثرت بشكل كبير في جميع نواحي الحياة، فعلى سبيل المثال الأدوية الجديدة والتطعيم ساهمت في إنقاذ حياة الملايين، مشيراً إلى أن الاكتشافات تؤخذ كأمر مفروغ منه عند كثير من الناس. وقال بني ياس: الجامعات البحثية، هي الجامعات الرائدة في مجال التحديث والتطوير، وفي الاكتشافات والابتكار، وبراءات الاختراع وبحوث العلوم الأساسية، مشيراً إلى أن الشركات الصناعية تغطي دور الجامعات حاضنات التقدم البشري. وحدد بني ياس خمسة عناصر أساسية لإنشاء الجامعات البحثية تتضمن جذب واستبقاء أعضاء هيئة التدريس المؤهلين، واستقطاب الطلبة الموهوبين، والاستقلالية ونظام الإدارة، وبناء القدرات والبنية التحتية، واستدامة التمويل والموارد، لافتاً إلى أن الجامعة البحثية لابد أن يتوافر فيها دمج التعليم والبحث العلمي، ورعاية الطلبة كباحثين، والتعليم عبر حل المشكلات، والتركيز على المفكرين المستقلين، ودرجة عالية من المهارات العملية. وأضاف: يجب أن يتوافر في النظام الإداري للجامعات البحثية الاستقلالية، واتخاذ القرارات بالشراكة مبني على حافز الالتزام، وأن يكون عضو هيئة التدريس مشاركاً رئيسياً، وأن يكون الطلبة مشاركين رئيسيين، وأن تتحلى بالحرية الأكاديمية، وخالية من البيروقراطية، مشيراً إلى أن الطلبة في هذه الجامعات لابد أن يتصفوا بالدافعية والالتزام، والصمود والصبر، والتفكير النقدي. وفي ختام فعاليات المنتدى كرم الحمادي بمشاركة الشيخ خالد بن طناف المنهالي الفائزين في مسابقة جائزة الشيخ خالد بن طناف المنهالي للابتكار والتفوق العلمي، حيث تم منح الفائز الأول 35 ألف درهم، و30 ألف درهم للفائز الثاني، فيما حصل الفائز الثالث على 25 الف درهم، كما كرم مجلس أمناء الجائزة جميع المشاركين غير الرابحين في جائزة الابتكار الذين قيموا من قبل اللجنة حيث تم منح مبلغ 2500 درهم لكل فريق مشارك وعددهم 11 فريقاً كما تم تكريم المشرفين على الطلبة بمكافأة مالية كتشجيع لهم في المسابقة.

مشاركة :