شهدت الجولات الأخيرة لدوري الخليج العربي، صحوة كبيرة في نتائج الوحدة وبني ياس، ونجح «العنابي» في الفوز خلال 4 مباريات على التوالي، مقابل 3 مباريات لـ «السماوي»، ليصبح الفريقان هما الأفضل خلال هذه الفترة، وهذا ما يجعل مواجهتهما على صفيح ساخن واختبار حقيقي لهما، وتحديداً المدربين الإسباني خيمينيز والألماني المخضرم شايفر. واشتهرت مواجهة الفريقين عبر التاريخ بغزارة الأهداف والطابع الهجومي، رغم الفوارق في القدرات والإمكانيات، ويُحسب لـ «السماوي» النجاح في كسر عقدة تفوق «العنابي» عليه في المواجهات المباشرة، بالفوز ذهاباً في الموسم الماضي، قبل أن يخسر إياباً، وأعاد السيناريو نفسه هذا الموسم، بفوز مثير في مواجهة، شهدت 7 أهداف، ويحرص «أصحاب السعادة» على رده، خاصة أن الفريق يعيش أفضل حالاته، بفضل التعاقدات العديدة، وركزت على الاحتياجات الحقيقية للفريق، وهو ما عزز قوته في جميع الخطوط. ويخطط الوحدة الذي نجح بامتياز في «ديربي العاصمة» يوم الأحد الماضي، للاستمرار في حصد النقاط، ودخول فترة التوقف بمعنويات عالية، خاصة أنه يستعد لخوض التحدي الصعب في دوري أبطال آسيا، باستضافة الأهلي السعودي يوم الاثنين المقبل، في أولى مبارياته بـ «المجموعات»، قبل أن يشد الرحال إلى أربيل لمواجهة الشرطة العراقي يوم 16 فبراير الحالي، وتمثل مباراته مع «السماوي» بروفة قوية للاستحقاق القاري، بجانب أن الفوز يدفع به بقوة للوجود بين رباعي المقدمة، خاصة أن الجولة تشهد مواجهات مباشرة بين أقطابه الأربعة. ويدرك «السماوي» أن «العنابي» اليوم، ليس هو نفسه بالأمس، ويعرف جيداً صعوبة المهمة، باعتراف مدربه الذي وصف المنافس بأنه أصعب كثيراً من النصر وعجمان والظفرة، رغم الفوز عليها خلال الجولات الثلاث الأخيرة، ويحرص بالتأكيد على خطف العلامة الكاملة، معتمداً على جماعية الأداء المتوازن، مع التركيز العالي وتقليل الأخطاء، لأن أي «هفوة» ربما تكلفه الكثير، في ظل توهج «أصحاب السعادة» الذي يعمل بقوة لحسم اللقاء مبكراً. تيجالي.. «عاشق الثنائيات» يسجل سباستيان تيجالي هدفاً كل 112.5 دقيقة، وأحرز «4 ثنائيات» حتى الآن، كما حصل على 4 ركلات جزاء، وهز الشباك 9 مرات بقدمه اليمنى، مقابل 3 أهداف بالرأس، وجاءت جميعها داخل منطقة الجزاء، 58% منها عبر اللعب المتحرك. لويز.. «المعدل المضاعف» ظهر تحسن واضح على أداء لويز أنطونيو، الذي سجل 3 أهداف خلال 4 جولات، مقابل إحراز هدف في 9 مباريات، ومنح البرازيلي فريقه 6 نقاط مباشرة بأهدافه الأخيرة، التي أحرزها عبر 7 محاولات على المرمى، بجانب صناعته 6 فرص للتهديف. قراءة رقمية.. الأطراف «ميدان معركة» لقاء الدور الأول! عمرو عبيد (القاهرة) خلال بعض الفترات السابقة، تراجع «العنابي» و«السماوي» إلى المركز 11، ليكون أسوأ مرتبة بلغها الفريقان في النسخة الجارية، لكنهما تجاوزا هذا الأمر مؤخراً، بفضل الانتصارات المتتالية، مما يزيد من إثارة المواجهة الجديدة، التي تعيد إلى الأذهان متعة مباراة الدور الأول، التي شهدت تسجيل 7 أهداف، في انتصار بني ياس بنتيجة 4 - 3، وفيها كانت الأطراف ميدان المعركة الأول، إذ أحرز كل فريق منهما 3 أهداف عبر الجهتين، وتفوق بني ياس عبر الجانب الأيسر، مقابل تألق للجبهة اليمني لـ «أصحاب السعادة»، وجاء رابع أهداف «السماوي» عبر العمق ليحسم الأمر آنذاك. ونجح الفريقان وقتها في اقتحام منطقة الجزاء والتوغل فيها، من أجل إحراز جميع الأهداف، التي أُحرز 4 أهداف منها عبر اللعب المتحرك، مقابل 3 أهداف من ركلات جزاء، وحفلت المواجهة بمزيج هجومي متنوع ورائع، بعد تسجيل 5 أهداف من الهجوم المنظم، ومثلها عبر ألعاب سريعة جداً، في حين استغل بني ياس الهجوم المرتد مرتين، والمثير أن الوحدة كان الأكثر سيطرة على الكرة، بنسبة بلغت 65%، كما كان الطرف الأكثر صناعة للفرص التهديفية مثل عادته، بعد تمرير 12 كرة حاسمة، مقابل 6 لـ «السماوي»، الذي قدم فاعلية كبيرة على المرمى، بدقة محاولاته التي بلغت 62.5%، مقابل 33.3% لـ «أصحاب السعادة».
مشاركة :