التحالف الدولي يراجع استراتيجيته لمحاربة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يعقد التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" المتطرف، اجتماعا في باريس الثلاثاء لمراجعة "استراتيجيته" بعد النكسات في العراق وسوريا، وللتشديد على الحكومة العراقية بضرورة انتهاج سياسة "جامعة للاطياف" خاصة تجاه الأقلية العربية السنية، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الاحد)، ان قوات الامن العراقية خسرت 2300 عربة همر عسكرية مصفحة لدى سقوط مدينة الموصل بيد التنظيم الصيف الماضي. وأوضح العبادي خلال لقاء مع قناة العراقية الرسمية "خسرنا في انهيار الموصل الكثير من السلاح والعتاد"، مضيفا "مضى عام ونحن نقاتل من دون تعويض تقريبا ... الهمرات التي فقدناها لم تعوض، وخسرنا في الموصل وحدها 2300 (عربة) همر". وتابع ان "المعارك المستمرة نخسر فيها الهمرات والدبابات، والتصليح صعب"، مشيرا الى ان "كثيرا من شركات الصيانة والمقاولين سواء من الروس او الاميركيين انسحبوا عندما تردى الوضع الأمني في العراق". ولم يتم التأكد من اسعار هذه العربات لأنها تختلف باختلاف نوعية تصفيحها والمعدات التي تحملها، لكنها بشكل واضح قد عززت من قدرات تنظيم "داعش" بشكل كبير. وأقرت وزارة الدفاع الاميركية العام الماضي صفقة مبيعات للعراق تشمل ألف سيارة همر، لكن أضيف لها تصفيح اقوى وأسلحة رشاشة ومدافع، بقيمة 579 مليون دولار. وسيترأس اجتماع التحالف الدولي الذي يشارك فيه 24 وزيرا او ممثلا عن منظمات دولية، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الاميركي جون كيري ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. لكن كيري الذي كسر عظم فخذه بعد ان سقط عن دراجة هوائية عند الحدود الفرنسية-السويسرية ونقل صباح اليوم الى المستشفى في جنيف لن يشارك في اللقاء وعاد الى الولايات المتحدة. وقال رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية "العراق في صلب الاجتماع لكن نظرا الى توسع نطاق عمل مسلحي التنظيم وتداخل الاوضاع سيناقش الملف السوري ايضا". وقال ان اللقاء سيسمح اولا للمشاركين بـ"مناقشة استراتيجية التحالف في حين ان الوضع على الارض هش جدا". وسيطر مسلحو تنظيم "داعش" على مدينة الموصل في يونيو (حزيران) عام 2014 اثر هجوم اتاح لهم السيطرة على مناطق واسعة من البلاد، بعد انسحاب قوات الجيش التي تركت سلاحها. كما استولى التنظيم على كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات العسكرية تابعة لأربع فرق عسكرية كانت تنتشر في منطقة الموصل ثاني اكبر مدن العراق. ويستخدم التنظيم سيارات الهمر التي استولى عليها في الموصل لتنفيذ عمليات تفجير انتحارية ضد القوات الامنية في مناطق مختلفة لسهولة التمويه والاقتراب من قطاعات الجيش والشرطة. وحققت القوات الامنية بمشاركة الحشد الشعبي تقدما عسكريا في ديالى وصلاح الدين الواقعتين شمال بغداد، وتستعد للهجوم على مدينة الرمادي لاستعادة السيطرة عليها بعد اسبوعين من سقوطها بيد "داعش".

مشاركة :