في إطار المعركة المستمرة التي تخوضها مصر ضد الجماعات الإرهابية، والتي اشتدت فصولها عقب ثورة 30 يونيو (حزيران)، كان لحوادث تفجير خط الغاز بالعريش بوسط سيناء، نصيب أكبر من الهجمات المسلحة والمتكررة، التي وصلت إلى حد الهجوم للمرة الـ29، وفي فجر اليوم (الأحد)، فجر مسلحون مجهولون خط الغاز المار بمنطقة «السبيل» جنوب غربي مدينة العريش. وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين قاموا بتفجير خط الغاز عن طريق وضع عبوات ناسفة أسفله فتم تفجيره في منطقة السبيل جنوب غربي مدينة العريش. وأضافت المصادر أن الخط هو الموصل إلى محطة الكهرباء البخارية بالعريش ومساكن مدينة العريش التي يتم تغذيتها بالغاز الطبيعى والمنطقة الصناعية ومصانع الإسمنت بوسط سيناء. ومن جانبها، انتقلت المصادر الأمنية وخبراء المفرقعات بالإضافة إلى المسؤولين عن الشركة، وجاري إغلاق المحابس للسيطرة على النار، ولم تقع أية خسائر بشرية أو إصابات. وأشارت إلى أن التفجير تم على جسم الخط بمنطقة خالية من السكان، حيث تشير التحقيقات إلى قيام مسلحين بحفر خندق أسفل الأنبوب وزرع كمية من المتفجرات وربطها بشريحة إلكترونية تم توصيلها عبر هاتف وتفجيرها عن بُعد. وعقب الحادث، شهدت مدينة العريش ومحيطها من مختلف الجهات تكثيفا أمنيا عقب قيام مجهولين بتفجير خط الغاز في منطقة السبيل جنوب غربي العريش. حيث تم انتشار مكثف لقوات الأمن على مداخل ومخارج مدينة العريش، وتقوم الأكمنة السائرة بتمشيط المناطق المحيطة بمنطقة «السبيل» جنوب غربي العريش وغيرها من المناطق والأحياء المحيطة بالمقرات الأمنية، ويتم إطلاق النيران التحذيرية بين الحين والآخر، علاوة على مراقبة تطبيق حظر التجوال السائد في المحافظة منذ منتصف الليل وحتى السادسة صباحا. كما أغلقت قوات الأمن مداخل مدينة العريش، وإحكام الرقابة عليها خشية هروب أحد من مرتكبي تفجير خط الغاز. من ناحية أخرى انتقلت قوات الأمن إلى موقع انفجار خط الغاز بمنطقة «السبيل» جنوب غربي العريش، كما قامت قوات الأمن بالتنسيق مع مسؤولى شركة الغاز بالانتقال إلى موقع التفجير. وأكد المسؤولون بالشركة أن التفجير في الخط الرئيسي المغذي للمنازل والمنشآت التي تعمل بالغاز داخل العريش، علاوة على أنه الموصل إلى المنطقة الصناعية وخط التصدير المؤدي إلى الأردن، وأنه لا توجد أية خسائر سوى في تفجير الخط، ولم تنتج عنه أية إصابات بشرية. وأضاف المسؤولون أنه جاري انتقال فرق من الشركة إلى موقع الانفجار لإغلاق المحابس لمنع وصول الغاز، ومن المتوقع إخماد النيران المشتعلة خلال الساعات القليلة القادمة بعد توقف وصول الغاز إلى مكان التفجير. ومن جانبها، أكدت المصادر الأمنية أن هذا التفجير وما سبقه من عمليات تفجيرية لخط الغاز تمت بنفس الأسلوب.. مما يؤكد أن الجاني فيها واحد.