الشرطة الأمريكية تقتل شخصين يوميا

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة واشنطن بوست استنادا الى ارقامها الذاتية لعدم توافر احصاءات وافية على المستوى الفدرالي، ان الشرطة الامريكية قتلت اكثر من شخصين في اليوم هذه السنة كمعدل وسطي. وأفاد تحقيق الواشنطن بوست ان معظم الاشخاص الذين قتلوا على يد قوات الامن كانوا مسلحين خاصة بمسدسات، وايضا بسكاكين او اغراض معدنية اخرى، مشيرا الى ان 16 % فقط لم يكونوا مسلحين او كانوا يحملون لعبة. ولفتت الصحيفة ايضا الى ان عمليات القتل هذه كانت بغالبيتها نتيجة مشاحنات طفيفة بين الشرطة وافراد ما لبثت ان تطورت. وفي احدى الحالات قتلت الشرطة في فلوريدا شخصا مصابا بالفصام فيما كان يلوح بعصا مكنسة. فقد اتصلت والدته بقوات الامن لأنها لم تستطع اقناعه بالعودة الى المنزل لتفادي الاصابة بالبرد. وبحسب الصحيفة التي حققت بشأن جرائم قتل في سائر ارجاء البلاد، فان ما لا يقل عن 385 شخصا قتلوا على يد الشرطة في الولايات المتحدة منذ يناير، اي حوالى شخصين في اليوم. وهذا الرقم اكبر بكثير من المعطيات الفدرالية الرسمية علما بأن وكالات الشرطة البالغ عددها نحو 17 الفا، التابعة للدولة او المحلية، غير ملزمة بنشر الاحصاءات حول هذا النوع من الجرائم. وأكد قائد الشرطة السابق جيم بورمان الذي يترأس اليوم منظمة غير حكومية تسعى الى تحسين تطبيق القوانين انه «لا يتم تسجيل هذه الجرائم بشكل واف»، مضيفا «لن نقلص عدد عمليات القتل على يد الشرطة ان لم نبدأ بجمع هذه المعلومات بشكل صحيح». ونشرت واشنطن بوست هذا التعداد فيما يهز البلاد جدل حاد حول حجم اعمال العنف على يد الشرطة خاصة حيال السود ومن اصول امريكية لاتينية. وكانت اضطرابات وقعت بعد مقتل مايكل براون وهو شاب اسود في الثامنة عشرة في اغسطس 2014 برصاص الشرطة في فرغسون بولاية ميزوري. والشهر الماضي هزت بالتيمور بولاية مريلاند اعمال شغب بعد مقتل فريدي غراي وهو شاب اسود ايضا في الخامسة والعشرين بين ايدي الشرطة. وأظهر تحليل الصحيفة إن نحو نصف الضحايا كانوا من البيض ونصفهم من الأقليات. وكان ثلثا القتلى العزل من السود أو من المنحدرين من أصول لاتينية. وبناء على أرقام الاحصاء للمناطق التي وقعت فيها عمليات القتل فقد قُتل السود بمعدل يزيد ثلاث مرات عن البيض أو الاقليات الأخرى.

مشاركة :