«الزي» و«الرخصة» تتصدران مقترحات بناء المعايير المهنية للمعلمين

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فيما لم يمض سوى أسبوعين على تدشين هيئة تقويم التعليم العام منصة «معلمونا» الإلكترونية، التي أعدتها وتشرف عليها الهيئة بهدف تلقي آراء ومقترحات ومرئيات المعلمين والمعلمات والمعنيّين بالعملية التعليمية حول بناء المعايير المهنية للمعلمين، حتى شهدت تفاعلا كبيرا من قبل المعلمين، حيث جاوز عدد من شاركوا بمقترحاتهم 1300 معلم ومعلمة. وتصدرت مقترحات المشاركين ضرورة دراسة تغيير الزي الرسمي للمعلم المشارك في الميدان، مفضلين استخدام زي خفيف ومرن كالأطباء والممرضين، والحصول على رخصة مزاولة المهنة، تجدد كل خمس سنوات، وربط ذلك بالحوافز المالية وحصوله على دورات تدريبية بشكل سنوي بحيث لا تقل عن عشرين ساعة. كما ركزوا خلال مشاركتهم على أهمية الإلمام الجيد للمعلم بالتخصص مع حسن الخلق وكيفية التعامل مع الطلاب وزملائه في العمل مع انضباط وتقيد بتعليمات الإدارة. وألمحوا إلى أهمية الرفع من جودة مدخلات المعلم والمصداقية والأمان الوظيفي، والمحاسبة ثم المحاسبة بعد إعطاء المعلم كافة حقوقه، وتقييم المعلم سنويا للحاصل على جيد ومرضي، وكل سنتين للجيد جدا وثلاث للمتميز بحيث يتم تقييم كل أعماله وفق ضوابط محددة معلنة مسبقا وترتبط نتيجتها بعلاوة مادية. ونوهوا بأن يكون المعلم أمينا في عمله، وعدم إغفاله أي سطر من المنهج بدون شرح وإثراء الطلبة بالأسئلة، والقدرة على إيصال المعلومة، إضافة إلى مهارة إدارة الصف والتحلي بالأخلاق الحسنة لأنه قدوة. وحثوا العاملين في الحقل التعليمي على استشعار قيمة هذه المهنة العظيمة وأنها رسالة الأنبياء وهي الجزء الأهم في صناعة وبناء هذه الأجيال إضافة إلى الانتماء الحقيقي للمهنة والعطاء المتجدد وبناء علاقة مميزة مع الطلاب. وشددوا على أن يكون المعلم كفؤًا لمزاولة التعليم، لافتين إلى أن الاعتماد المهني في التعليم العام من أهم ركائز الجودة فيه. كما تركزت بعض مشاركات المعلمين على الحقوق الوظيفية والدرجة المستحقة وتقليل النصاب للحصص. وألمحوا إلى أن المعلم هو محور العملية التعليمية، وحجر الزاوية في عمليات التطوير التربوي لتحسين مخرجات التعليم ورفع جودته، فكان من المهم بناء معايير مهنية للمعلمين والمعلمات. وذكروا أن تحقق أعلى مستوى من المهنية والاحترافية في التعليم سيكون من خلال المعلم المتسم بالمهنية وبالسمات الثقافية والأخلاقية والشخصية المناسبة، والقادر على فهم احتياجات الطلاب والطالبات وخصائص نموهم، واستخدام أفضل الإستراتيجيات والطرق والأساليب التعليمية التي تنمي قدراتهم الفكرية والإبداعية. يذكر أن تدشين هيئة تقويم التعليم العام، لمنصة «معلمونا» الإلكترونية، تهدف إلى تعزيز العلاقة الإستراتيجية والشراكة الفاعلة بين الوزارة والهيئة بما يرتقي بالعملية التعليمية. وقد محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف بن هشال الرومي عقب تدشين المنصة أن الهدف الرئيس لإطلاقها هو سماع صوت المعلمين، والتعرف على مرئياتهم ومقترحاتهم وأفكارهم لبناء المعايير المهنية للمعلمين. وقال: «إن هذه المنصة ملك للمعلمين لكونهم محور اهتمام الهيئة، فهم حجر الزاوية في عمليات التطوير التربوي لتحسين مخرجات التعليم».

مشاركة :