صحيفة المرصد :فيما لم يمض سوى أسبوعين على تدشين هيئة تقويم التعليم العام منصة معلمونا الإلكترونية، التي أعدتها وتشرف عليها الهيئة بهدف تلقي آراء ومقترحات ومرئيات المعلمين والمعلمات والمعنيّين بالعملية التعليمية حول بناء المعايير المهنية للمعلمين، حتى شهدت تفاعلا كبيرا من قبل المعلمين، حيث جاوز عدد من شاركوا بمقترحاتهم 1300 معلم ومعلمة. وبحسب صحيفة المدينة تصدرت مقترحات المشاركين ضرورة دراسة تغيير الزي الرسمي للمعلم المشارك في الميدان، مفضلين استخدام زي خفيف ومرن كالأطباء والممرضين، والحصول على رخصة مزاولة المهنة، تجدد كل خمس سنوات، وربط ذلك بالحوافز المالية وحصوله على دورات تدريبية بشكل سنوي بحيث لا تقل عن عشرين ساعة. كما ركزوا خلال مشاركتهم على أهمية الإلمام الجيد للمعلم بالتخصص مع حسن الخلق وكيفية التعامل مع الطلاب وزملائه في العمل مع انضباط وتقيد بتعليمات الإدارة. وألمحوا إلى أهمية الرفع من جودة مدخلات المعلم والمصداقية والأمان الوظيفي، والمحاسبة ثم المحاسبة بعد إعطاء المعلم كافة حقوقه، وتقييم المعلم سنويا للحاصل على جيد ومرضي، وكل سنتين للجيد جدا وثلاث للمتميز بحيث يتم تقييم كل أعماله وفق ضوابط محددة معلنة مسبقا وترتبط نتيجتها بعلاوة مادية. ونوهوا بأن يكون المعلم أمينا في عمله، وعدم إغفاله أي سطر من المنهج بدون شرح وإثراء الطلبة بالأسئلة، والقدرة على إيصال المعلومة، إضافة إلى مهارة إدارة الصف والتحلي بالأخلاق الحسنة لأنه قدوة. وحثوا العاملين في الحقل التعليمي على استشعار قيمة هذه المهنة العظيمة وأنها رسالة الأنبياء وهي الجزء الأهم في صناعة وبناء هذه الأجيال إضافة إلى الانتماء الحقيقي للمهنة والعطاء المتجدد وبناء علاقة مميزة مع الطلاب. وشددوا على أن يكون المعلم كفؤًا لمزاولة التعليم، لافتين إلى أن الاعتماد المهني في التعليم العام من أهم ركائز الجودة فيه. كما تركزت بعض مشاركات المعلمين على الحقوق الوظيفية والدرجة المستحقة وتقليل النصاب للحصص. وألمحوا إلى أن المعلم هو محور العملية التعليمية، وحجر الزاوية في عمليات التطوير التربوي لتحسين مخرجات التعليم ورفع جودته، فكان من المهم بناء معايير مهنية للمعلمين والمعلمات. وذكروا أن تحقق أعلى مستوى من المهنية والاحترافية في التعليم سيكون من خلال المعلم المتسم بالمهنية وبالسمات الثقافية والأخلاقية والشخصية المناسبة، والقادر على فهم احتياجات الطلاب والطالبات وخصائص نموهم، واستخدام أفضل الإستراتيجيات والطرق والأساليب التعليمية التي تنمي قدراتهم الفكرية والإبداعية.
مشاركة :