دبي: «الخليج» ألقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، المؤسِّسة والرئيسة التنفيذية لمجموعة كلمات، الكلمة الافتتاحية لأعمال يوم النشر في فعاليات مهرجان طيران الإمارات للآداب صباح أمس، والذي يأتي برعاية «مكتب الشارقة العاصمة العالمية للكتاب». وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، أن صناعة النشر من أهم القطاعات التي تسهم في تعزيز العلاقات بين الشعوب، إضافة إلى قدرتها على تجسير العلاقات بين مختلف الأمم من خلال الفرص التي تتيحها لإطلاق العنان لأصواتهم، إلى جانب ما تقدمه من ابتكار وإبداع يسهم في نمو وازدهار المجتمعات. أشادت الشيخة بدور بجميع العاملين في مجال النشر، الذين يحملون عبئاً كبيراً على كواهلهم، موضحة أنهم يعملون بجهد كبير لنقل المعارف إلى شعوب العالم، بما يسهم في تقريب الثقافات المختلفة وتعريف بعضها ببعض، وتعزز لغة الحوار الحضارية التي يسودها الفكر والثقافة. وانطلقت الجلسة الحوارية التي نظمتها جمعية الناشرين الإماراتيين بعنوان «تتبع الكتب.. الخطوة الكبيرة القادمة للناشرين العرب»، بمشاركة إليزابيث بالهول، الرئيسة التنفيذية، عضوة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للآداب، وإيمان بن شيبة، نائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية، والناشر والكاتب جمال الشحي مؤسس دار كُتّاب للنشر. وشهدت الجلسة حضور علي بن حاتم، رئيس الجمعية، وراشد الكوس، المدير التنفيذي للجمعية، وعبدالله الكعبي، عضو مجلس إدارة الجمعية، وأحلام البلوكي، مديرة المهرجان. وثمن المشاركون دور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في دعم صناعة النشر، إضافة إلى دور الجمعية في إثراء تجارب الناشرين، من خلال منحهم فرصة المشاركة في المعارض والمحافل الثقافية في مختلف أنحاء العالم. وحول العنوان الذي تحمله الجلسة بشأن آليات تتبع الكتب، استعرضت بالهول التجربة البريطانية في مجال النشر، موضحة أنها ركزت في مرحلة من المراحل على الأقراص المدمجة التي كانت تعتبر مكلفة مادياً، ما يعني أن الحصول على المعرفة كان باهظ الثمن، حتى تغير التوجه نحو الناشر مباشرة، مما أدى إلى ازدهار حركة البيع والنشر وتطورها. بدورها استعرضت إيمان بن شيبة تجربتها في التعامل مع بيع الكتب، وذلك من خلال برامج وتطبيقات تقنية، توضح مسارات الكتب وتعطي بيانات دقيقة للأعداد التي تنفد من المؤلفات، مؤكدة أهمية البيانات للمؤلفين والناشرين على حد السواء، لا سيما في تتبعها عند طرحها في معارض الكتب التي تعتبر خارطة حقيقية لمعرفة مساراتها. من جهته دعا جمال الشحي الناشرين إلى اعتماد التكنولوجيا، لتعزيز حركة النشر والبيع وتتبعها، من خلال كبريات الشركات في هذا المجال، كشركة أمازون، وجمالون، باعتبارها منصات قادرة على توفير البيانات بدقة، لافتاً إلى أن توافر البيانات خارج الدولة ممكن، ولكن يواجه بعض التحديات، في حين أن توفيرها داخل الدولة أسهل وأسرع بكثير. ووصف الشحي قطاع النشر بساحة الفرص التي تحتاج إلى التنظيم ومواصلة الدعم والتطوير، مستعرضاً في سياق الحديث التجربة المصرية التي أخذت تشهد ازدهاراً كبيراً خلال السنوات الماضية، إضافة إلى التجربة الإماراتية التي حققت قفزات نوعية خلال سنوات قليلة، ودعمتها معارض الكتب التي تنظمها الدولة، لا سيما معرض الشارقة الدولي للكتاب.
مشاركة :