ضمن فعاليات المهرجان ، نُظِمت، أمس، في فندق إنتركونتننتال بدبي، جلسة حوارية؛ حملت عنوان «الكتاب العرب نحو العالمية» تحدثت فيها الكاتبة اللبنانية هدى بركات، والروائية العمانية جوخة الحارثي، والمترجمة «مارلين بوث»، وقدمها بلال الأورفلي من لبنان تناولت الجلسة كيفية اختراق الأدباء العرب في مجال الكتابة الإبداعية للعالمية، وما هي الحواجز التي تحول دون انتشار المنتوج العربي القصصي والروائي. وكيف يتفاعل المثقفون العرب مع القضايا العالمية المهمة خارج الفعل الإبداعي. من جانب آخر، تضمن المهرجان جلسة بعنوان «ألف ليلة وليلة.. وجهة نظر»، تحدث فيها: محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وجوناثان فيليبس، وجاستن ماروزي، وأدارها زكي أنور نسيبة وزير دولة، رئيس مجلس أمناء جامعة السوربون أبوظبي. وتحدث محمد المر عن ولعه الباكر في الطفولة بحكايات ألف ليلة وليلة، في حي «الشندغة» القديم في دبي، ورسم المر للحضور صورة عن معالم الحياة في طفولته، حيث لم يكن هنالك كهرباء فكانت ليالي السمر هي الملهمة، وهي التي شكلت وجدان الكثيرين، فقد كانت القصص القديمة والأساطير هي السائدة، وكان الكثيرون يتعاملون معها كحكايات حقيقية، ولكن الحياة الآن تغيرت، وتراجع الاهتمام بمثل هذه القصص. وذكر المر أن لديه العديد من نسخ ألف ليلة وليلة، قام بجمعها من خلال أسفاره لمناطق مختلفة حول العالم، حيث إن هذه القصص العظيمة كان لها تأثيرها الكبير في كل أنحاء العالم، كما أنها ألهمت فنانين في ضروب إبداعية مختلفة خاصة في مجال الشعر، والسرد، لذلك فإن «ألف ليلة وليلة» لا تعتبر كتاب أدبي تقليدي. فيما تناول جاستن ماروزي التاريخ الإسلامي ورحلته إلى الشرق، وتلك العوالم الساحرة التي جذبته وجعلته يهتم بالأدب العربي والإسلامي. من جانبه، استعرض جوناثان فيليبس، جانباً من تاريخ الحروب الصليبية، والعرب وعلاقتهم بالشعر والثقافة.
مشاركة :