قتل عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، وجرح عشرات آخرون، أمس، في ضربات جوية نوعية للتحالف العربي وفي معارك عنيفة مع قوات الجيش اليمني في محافظة الجوف شمال شرق البلاد. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية شنت غارات نوعية على مواقع وتحركات وتعزيزات للميليشيات الحوثية في محافظة الجوف، وفي الطريق الاستراتيجي الذي يربط الأخيرة بمحافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية في شرق البلاد. كما قصفت المقاتلات العربية، أمس ولليوم الثاني على التوالي، أهدافاً ثابتة ومتحركة لميليشيات الحوثي في معقلها محافظة صعدة شمال البلاد، حيث تجددت المعارك على الأرض بين الحوثيين والقوات الحكومية في مديرية كتاف والبٌقع المتاخمة للسعودية. وذكر مصدر عسكري يمني، أن «مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش وميليشيا الحوثي في منطقة المحزمات الجبلية (جنوب الجوف)»، مشيراً إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف ميليشيا الحوثي خلال المواجهات التي تخللها قصف جوي من التحالف العربي على مواقع الحوثيين. كما دارت مواجهات بين الطرفين في منطقة حام الجبلية بمديرية المتون، وفي منطقة سداح بمديرية المصلوب المجاورة والواقعة جنوب غرب محافظة الجوف. وشنت مقاتلات التحالف العربي، سبع غارات على مواقع وتحركات ميليشيات الحوثي في المحزمات ومناطق مجاورة بمديرية الغيل، وثلاث غارات على مواقع للميليشيات في مديرية المتون، وغارتين في مديرية المصلوب، بالإضافة إلى أربع غارات على تعزيزات وتحركات لميليشيات في «مفرق الجوف» الطريق الاستراتيجي الذي يربط بين مديريتي مجزر (مأرب) والغيل (الجوف). وأكد مسؤول محلي في الجوف تكبد الحوثيين «خسائر فادحة» خلال المواجهات خصوصاً التي احتدمت في شعاب جبل يام بالقرب من المحزمات جنوب المحافظة، «وحقق الجيش فيها تقدماً». وأشار إلى مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين في الضربات الجوية للتحالف، لافتاً إلى أن الغارات أسفرت عن تدمير ثلاث مدرعات ومركبة عسكرية على الأقل ومصرع جميع الذين كانوا على متنها، وذلك بعد ساعات على مقتل مجموعة من عناصر الميليشيا. وقال الجيش اليمني في بيان على تويتر إن قواته تمكنت من دحر الميليشيات الحوثية من عدد من المواقع في جبهة حام الجبلية بمديرية المتون، واستعادة «أسلحة ثقيلة ومتوسطة وكمية كبيرة من الذخائر كانت بحوزة الميليشيات»، مؤكداً مصرع 11 على الأقل من عناصر الميليشيات وإصابة عشرات آخرين خلال المواجهات وغارات جوية على الحوثيين في هذه الجبهة. ولفت البيان إلى مصرع ما لا يقل عن عشرة مسلحين حوثيين وتدمير عربة مدرعة ومركبة عسكرية للميليشيات في الاشتباكات التي تجددت في منطقة الجرعوب بمديرية المتون. ومنذ مساء الأربعاء، شنت مقاتلات التحالف العربي نحو 20 غارة نصفها دمرت مواقع وتحركات مسلحة للحوثيين بالقرب من الشريط الحدودي شمال مديرية كتاف، في حين أصابت خمس غارات أهدافاً تابعة للميليشيا في مديرية الظاهر جنوب غرب المحافظة، واستهدفت غارات أخرى مواقع عسكرية في مديريتي باقم وشدا الحدوديتين في شمال وغرب صعدة. وأعلن الجيش اليمني تدمير مخزن أسلحة وذخائر لميليشيات الحوثي، مساء الأربعاء، في قصف مدفعي لقواته استهدف المستودع القريب من سوق شعبي بمديرية قطابر شمال غرب محافظة صعدة. وفي تعز، قتل خمسة من عناصر ميليشيا الحوثي وأصيب عشرة آخرون خلال هجوم فاشل استهدف مواقع للجيش اليمني شمال شرق المدينة، حسبما أفادت مصادر عسكرية حكومية. وفي سياق ميداني آخر، قتل ما لا يقل عن 33 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية، فجر أمس، خلال تصدي القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، لهجمات عنيفة ومباغتة شنتها الميليشيات في مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة الساحلية وفي جبهة البرح القريبة من الشريط الساحلي غرب تعز. وقال المتحدث باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد» إن القوات المشتركة صدت ليل الأربعاء الخميس «أكبر هجوم للميليشيات الحوثية في جبهة الساحل الغربي» منذ مطلع العام 2019، موضحاً أن الحوثيين دفعوا بأكثر من 1000 عنصر لمهاجمة مواقع القوات المشتركة في مدينة التحيتا ومنطقتي الفازة والجبلية غرب وجنوب شرق المديرية الساحلية. وذكر أن ميليشيا الحوثي تكبدت خلال الاشتباكات 26 قتيلاً، بالإضافة إلى 55 جريحاً نقلوا إلى مستشفيات بالحديدة وصنعاء للعلاج، لافتاً إلى أن القوات المشتركة أسرت عدداً من عناصر الميليشيات بينهم قائد مجموعة التدخل السريع المدعو عادل صالح المغربة، والذي وصل مؤخراً إلى محافظة الحديدة قادماً من صنعاء. كما قتل سبعة مسلحين حوثيين على الأقل وجرح آخرون خلال تصدي اللواءين الثامن والرابع عشر عمالقة لهجوم عنيف على مواقع القوات المشتركة في جبهة البرح بمديرية مقبنة شمال غرب محافظة تعز. وأسقطت الدفاعات الجوية للقوات المشتركة في الساحل الغربي، مساء أمس، طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيا الحوثية باتجاه مدينة المخا الساحلية غرب تعز. وأشارت المصادر إلى أن الطائرتين أسقطتا قبيل دخولهما أجواء مدينة المخا، لافتة إلى أن الطائرتين كانتا تستهدفان حفلاً مدرسياً أقامته إدارة مديرية المخا في مدرسة الزهراء بالمدينة الساحلية. وفي تطور آخر، قال الجيش اليمني إن 36 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم وجرح آخرون، في «كمين محكم» بالقرب من جبال صلب شرق مديرية نهم شمال شرق صنعاء. وذكر الجيش في بيان أن قواته استدرجت «مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي إلى كمين محكم بالقرب من جبال صلب بمديرية نهم، ونتج عنه مصرع 36 عنصراً حوثياً وجرح آخرين، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات والمعدات القتالية كانت بحوزة الميليشيات». قيادي حوثي يختطف 50 مدنياً اختطف قيادي في ميليشيات الحوثي الانقلابية نحو 50 مدنياً في محافظة إب، وسط اليمن أثناء محاولة التنقل صوب مناطق محررة للبحث عن عمل وكسب الرزق. وقال مصدر حقوقي في إب إن قيادياً حوثياً يدعى أشرف المتوكل احتجز العشرات من المواطنين اليمنيين أثناء محاولتهم التوجه إلى محافظة حضرموت، موضحاً أن القيادي الحوثي قام باحتجاز العمال ونقلهم إلى أحد السجون التابعة للميليشيات الحوثية الانقلابية المسيطرة على محافظة إب. وأوضح المصدر أن الميليشيات الحوثية قامت باختطاف العمال أثناء تواجدهم في دوار العدين وسط إب، وتم نقلهم إلى جهة مجهولة، موضحاً أن القيادي الحوثي اتهم العمال بالذهاب إلى المناطق المحررة للتجنيد في صفوف القوات الحكومية. مقتل وإصابة 500 مدني في حيس منذ هدنة الحديدة كشف تقرير حقوقي عن مقتل وإصابة نحو 500 مدني من أبناء مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن جراء الهجمات الإرهابية التي نفذتها ميليشيات الحوثي الانقلابية خلال عام منذ إعلان التهدئة والهدنة الأممية عبر اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018. وأصدر المركز الإعلامي التابع لألوية العمالقة في الساحل الغربي تقريراً حقوقياً، بمناسبة الذكرى الثالثة على تحرير مدينة حيس من الميليشيات الانقلابية 5 فبراير 2018، موضحاً أن عدد القتلى بلغ أكثر من 190 مدنياً، في حين بلغ عدد المصابين نحو 310 مدنيين. 45 منطقة يمنية تواجه المجاعة تواجه 45 منطقة يمنية خطر الموت جوعاً في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد التي تعيش حرباً غاشمة من قبل ميليشيات الحوثي. وكشفت تقارير اقتصادية حول الأمن الغذائي في اليمن أن ميليشيات الحوثي الانقلابية وضعت اليمن على حافة المجاعة منذ انقلابها وسيطرتها على السلطة في 2014، موضحا أن 20 مليون يمني يعانون حالياً انعدام الأمن الغذائي، من بينهم أكثر من 9 ملايين شخص يعانون انعداماً شديداً في الأمن الغذائي. وأوضحت التقارير أن بؤراً للجوع تم اكتشافها في 45 مديرية، حيث يواجه نحو 238 ألف شخص في تلك المناطق خطر الموت جوعاً. وكشفت التقارير أن ممارسات ميليشيا الحوثي رفع معدلات انعدام الأمن الغذائي، وأصبح المواطنون عاجزين عن شراء الاحتياجات الغذائية الأساسية.
مشاركة :