غارات التحالف تُدمي الحوثيين في الجوف ومأرب ونهم

  • 8/24/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تكبدت ميليشيات الحوثي الإرهابية خسائر بشرية ومادية كبيرة في غارات جوية نوعية للتحالف العربي استهدفت مواقع ومخابئ أسلحة، وتعزيزات للميليشيات في محافظات الجوف ومأرب وصنعاء. وذكرت مصادر ميدانية متعددة لـ«الاتحاد»، أن مقاتلات التحالف شنت، أمس، غارات على مواقع عسكرية وتعزيزات للميليشيات في مديريتي «سنحان ونهم» شرق صنعاء، موضحةً أن المقاتلات قصفت معسكر «ريمة حميد» الذي يسيطر عليه الحوثيون في مديرية «سنحان»، واستهدفت الغارات تحركات للميليشيات في جبال «صلب» الحدودية بين مديرية «نهم» ومحافظة مأرب. وأكد مصدر في الجيش اليمني مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من ميليشيات الحوثي، بينهم القيادي الميداني حسن مطهر الكبسي في قصف جوي للتحالف على مجاميع من الميليشيات حاولت التسلل باتجاه مواقع الجيش في جبال «صلب». وكثف التحالف غاراته على مواقع الميليشيات في مواقع القتال المشتعلة في نهم ومحافظتي مأرب والجوف، وشن منذ صباح أمس الأول، وحتى مساء أمس، أكثر من 40 غارة معظمها أصابت أهدافاً تابعة للحوثيين في الجوف. وأفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني بأن مقاتلات التحالف استهدفت، مخزن أسلحة ومواقع وتعزيزات حوثية شرق مديرية «الحزم» عاصمة محافظة الجوف، مشيراً إلى أن غارة دمرت مخزن أسلحة في جبهة «النضود»، ما أدى لوقوع انفجارات عنيفة استمرت أكثر من ساعة، مع تصاعد كثيف للدخان وألسنة اللهب. كما استهدفت مقاتلات التحالف بغارات أخرى ناقلات تحمل تعزيزات بشرية وعتاد كانت في طريقها إلى ذات الجبهة وأسفرت الغارات عن تدميرها ومصرع جميع من كانوا على متنها. كما استهدفت غارات جوية أخرى ناقلات للحوثيين تقل تعزيزات كانت في طريقها إلى جبهة «النضود»، ما أسفر عن تدمير الناقلات ومقتل وإصابة جميع المسلحين الحوثيين الذين كانوا على متنها. وذكر بيان للجيش اليمني أن مقاتلات التحالف شنت أيضاً 9 غارات جوية على مواقع حوثية في منطقتي «قرن جعاس» و«برق الشرع» وجبل «اللوذ» شرق مديرية «الحزم»، مضيفاً أن القصف الجوي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتدمير آليات تابعة لها. وأكدت مصادر ميدانية في الجيش اليمني مصرع أكثر من 35 مسلحاً وجرح عشرات آخرين وتدمير عربات ومركبات وناقلات جند في الضربات الجوية النوعية للتحالف شرقي مدينة الحزم، وفي المناطق الحدودية بين الجوف ومأرب. وتواصلت، أمس، المعارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في معظم الجبهات بمحافظتي الجوف ومأرب، حيث يسعى الجيش اليمني لاستعادة مدينة «الحزم»، وصد هجمات الحوثيين. وفي سياق آخر، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين من دون طيار «مفخختين» وصاروخاً باليستيا أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية باتجاه السعودية. وقال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات التحالف المشتركة تمكنت من اعتراض، وتدمير طائرة من دون طيار «مفخخة» أطلقت باتجاه المدنيين والأعيان المدنية بالمنطقة الجنوبية. وأضاف: «كما تمكنت القوات المشتركة للتحالف من اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة جازان». وأشار العقيد المالكي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية اتخذت الأعيان المدنية والمدنيين دروعاً بشرية لمكان إطلاق الصاروخ. البرلمان العربي: اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية جريمة حرب أدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السُّلمي إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية طائرة من دون طيار مفخخة باتجاه المدنيين والأعيان المدنية جنوب المملكة العربية السعودية، وإطلاق صاروخ باليستي بطريقة متعمدة لاستهداف الأحياء السكنية بمدينة جازان السعودية، والتي تمكنت الدفاعات الجوية من تدميرهما. وأكد رئيس البرلمان العربي أن اتخاذ ميليشيات الحوثي الانقلابية الأعيان المدنية والمدنيين دروعاً بشرية في تنفيذ أعمالها الإرهابية لمكان إطلاق الصواريخ الباليستية يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وفقًا للقانون الدولي الإنساني، كما يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بكافة القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، ومنها اتفاقية جنيف الرابعة، ممّا يستوجب اتخاذ المجتمع الدولي موقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة ومنع الميليشيات من حيازة أسلحة متطورة وباليستية تستخدمها في تنفيذ أعمالها الإرهابية وتستهدف بها المدنيين والأعيان المدنية. وأشار إلى أن هذه الاعتداءات الإرهابية التي تكررت بشكل خطير خلال الفترة الأخيرة يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي تذكره بمخاطر رفع حظر السلاح المفروض على إيران، مطالباً باتخاذ خطوات حازمة لوقف الأنشطة التخريبية التي يقوم بها النظام الإيراني الداعم والممول لميليشيات الحوثي وللجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في المنطقة.

مشاركة :