شهدت دبي، الخميس، إصدار أول مجموعة قصصية في العالم العربي، كتبها سجناء. وعرضت المجموعة القصصية، المكتوبة باللغة الانجليزية، ضمن فعاليات مهرجان الإمارات للآداب، وحملت عنوان "غداً.. سأطير"، وهي من ثمرات التعاون بين المهرجان وشرطة دبي لمدة عام، وجهود الكاتبتين المعروفتين كلير ماكينتوش، وأنابيل كانتاريا. وعقدت جلسة نقاش بعد إطلاق الكتاب داخل سجن دبي، حيث قرأ أدباء أعمال السجناء واحتفلوا بإنجازهم مع زملائهم. وقالت أحلام بلوكي، مديرة مهرجان الإمارات للآداب: "الكتابة يمكن أن تكون وسيلة فعالة للغاية لمعالجة الأفكار، وإثراء الخبرات والمشاعر، وتحقيق فوائد طويلة الأمد للصحة العقلية، ما يساعد السجناء على تغيير حياتهم ويجنبهم العودة للسلوكيات الخاطئة". وأضافت: "يمكن أن تساعد نتائج هذا المشروع على بداية حياة جديدة بالكامل، ونأمل أن تستمر المبادرة في تقديم مساهماتها الإيجابية للنزلاء في دبي وأماكن أخرى." وتابعت: تهدف المبادرة إلى السماح للنزلاء بتأليف ورواية قصصهم، إذ توفر الكتابة الإبداعية لهم الدعم النفسي والوجداني، ما يسهم في تعزيز السلوك الإيجابي وتنمية المهارات الإبداعية لديهم، والتي تدوم معهم طوال العمر، ويقلل من خطر العودة لأسباب الجنوح، ويوفر للنزلاء وسائل ناجحة لإثراء تجاربهم وإبراز مشاعرهم. وقال الرائد محمد العبيدلي، مدير إدارة تدريب وتعليم النزلاء في سجن دبي: سوف يتم توفير نسخ من الكتاب في الإمارات، والعالم العربي، والمملكة المتحدة ودول أخرى، قريباً.