الجزائر/ عبد الرزاق بن عبد الله/ الأناضول تجددت الجمعة، مسيرات الحراك الشعبي بالجزائر، مع قرب مرور عام كامل على المظاهرات دون انقطاع للمطالبة بتغيير جذري لنظام الحكم في البلاد. وخرجت مظاهرات إلى ساحات وشوارع عدة مدن في مقدمتها العاصمة الجزائر في "الجمعة 51" للحراك الشعبي، للمطالبة بضرورة إحداث تغيير جذري لنظام الحكم وإطلاق سراح موقوفين خلال المسيرات السابقة. وتعد هذه المحطة الأسبوعية من التظاهر قبل الأخيرة التي تسبق 22 فبراير/ شباط، موعد انطلاق الحراك الشعبي في نفس اليوم من العام 2019. ومنذ ذلك التاريخ، تتواصل مسيرات كل يومي ثلاثاء وجمعة بعدة مدن جزائرية، لكن أعداد المتظاهرين تراجعت منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي تاريخ انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية خلفا لعبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به انتفاضة قبل أشهر. ومنذ انتخابه، يردد تبون عبارة "الحراك المبارك" في كل مرة يتحدث فيها عن هذه الانتفاضة، وتعهد بالإستجابة تدريجيا لمطالب الشارع في التغيير ووضع أسس جمهورية جديدة. وحسب الرئيس الجديد يعد مشروع التعديل الدستوري الذي كلف فريق خبراء بإعداد مسودة حوله، "حجر الزاوية" في هذا الإصلاح، كما شرع في سلسلة مشاورات مع أحزاب أغلبها معارضة بشانه. وخلفت هذه الخطوات الرسمية انقساما في الساحة بين أحزاب وبينها المعارضة وناشطين يطالبون بإعطاء فرصة لتبون من أجل تنفيذ وعوده ثم محاسبته، وآخرين يرون ضرورة استمرار الضغط الشعبي ويعتبرون ما يقوم به النظام "مناورة" للإلتفاف على مطالب الشارع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :