حتى الآن لم تتحدث كبريات شركات السلع الفخمة في أوروبا وآسيا على تأثير فيروس كورونا المستجد على حجم مبيعاتها. لكن بعضها بدأ يقدر الخسائر، فقد أعلنت مجموعة "كابري هولدينغز" (تضم علامات فيرساتشي ومايكل كورس وجيمي شو)، أن الوضع في الصين سيؤدي إلى فائت في الأرباح يبلغ حوالى مئة مليون في رقم الأعمال. وقالت البريطانية "بربيري" بدون أن تخفض تقديراتها لللمبيعات، إن 24 من محلاتها البالغ عددها 64 في الصين مغلقة، وهي تتوقع "تراجعا في أوروبا بسبب القيود المتزايدة المفروضة على السفر في الأسابيع المقبلة". وفي مجال مستحضرات التجميل التي تلقى تقديرا كبيرا لدى المستهلكين الصينيين، خفضت الشركة الأميركية "إيستي لودر" سقف طموحاتها المالية للسنة بسبب ""التراجع الكبير للزيارات لمحلاتها الأساسية وللمناطق السياحية". وتحدثت مجموعة "شيسيدو" اليابانية من جهتها عن تراجع بنسبة 55 بالمئة في مبيعاتها الأسبوع الأخير من يناير/كانون الثاني في الصين. وقال المدير العام لشركة "بلانت" دينيس لوروا "خلال فترة رأس السنة الصينية التي تستمر ستة أسابيع، ينفق الصينيون عشرة بالمئة من ميزانيتهم السنوية في فرنسا وهذا يساوي مائتي مليون يورو في فرنسا و800 مليون يورو في كل أوروبا" وأضاف أن انخفاض عدد السياح الصينيين عشر نقاط يمثل خسارة تبلغ عشرين مليون يورو في فرنسا وثمانين مليون يورو في اوروبا". ورأت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد اند بورز" أن "فيروس كورونا المستجد الذي ينعكس في شكل إجراءات حظر سفر من الصين وإليها، وحجر صحي في بعض مدن الصين، سيقلص بالتأكيد من إنفاق المستهلكين الصينيين وثقتهم". ومع أنه من المبكر معرفة أثر ذلك على أداء الشركات، تقدر الوكالة أن "المجموعات الكبرى للمنتجات الاستهلاكية الفخمة ستكون من بين الأكثر تضررا أساسا لتأثرها بالإنفاق الصيني". وأشار محللو بنك الاتحاد السويسري (يو بي اس) في تقرير نشر نهاية يناير/كانون الثاني، أنه اثر انتشار فيروس متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) في 2002-2003، كان المستهلكون الصينيون يمثلون أقل من عشرة بالمئة من مشتريات السلع الفاخرة "مقابل حوالي 33 بالمئة اليوم".
مشاركة :