قد يكون عنوان المقال مثيراً ولكنه في حقيقة الأمر المعنى الحقيقي لما تقوم به الأندية تماماً، فالانتدابات «المحلية» ظهرت بشكل غريب وعجيب وكأن الحال تحكي أن الموهبة اندثرت، ولا موهوب يستحق المفاوضة، ولا بارقة أمل تعطينا أملاً ببزوغ نجم في سماء الكرة في الفترة القليلة المقبلة على أقل تقدير. في شتاء هذا العام الذي شهد إنجازات تاريخية قارياً وعالمياً (فوز الهلال بكأس دوري أبطال آسيا والتأهل لكأس العالم وخطف المركز الرابع على مستوى العالم - تأهل المنتخب الأولمبي لأولمبياد طوكيو - الوصول في المنتخب الأول لنهائي كأس الخليج - الاقتراب من التأهل لكأس العالم 2022 ونهائيات كأس أمم آسيا 2023 ) ومع ذلك لم تكن كافية لصناعة موهبة جديدة تتسابق الأندية المحلية عليها، بل وصل الحال لأن تستعين بلاعبين «أكل عليهم الدهر وشرب»..!! في «الشتوية» الأبرز.. النصر تعاقد مع عبدالعزيز الدوسري في صفقة هلل لها الإعلام الأصفر كثيراً، كذلك الشباب تعاقد مع عبدالله الزوري، والعدالة تعاقد مع «العاطل» نايف هزازي، الأهلي تعاقد مع طلال العبسي، والهلال ضم مدالله العليان.!! وكل هذا حسب رأيي أعتبرهم مقالب شربتها الأندية، ولن يقدموا الفائدة المرجوة، لعدم مقدرة البعض منهم لتقديم الفائدة الفنية، وضعف إمكانات البعض الآخر. باختصار الوضع فيما يخص «الفئات السنية» في خطر، ويجب العمل عليه إذا ما أردنا جيلاً جميلاً يساعد الكرة السعودية على المضي قدماً في تحقيق المنجزات القارية والعربية والخليجية، فما نحن عليه الآن لا يشجع، ويجب وضع الحلول وتسخير الإمكانات لكي نصل للهدف الذي وضع من قبل القيادة والاستفادة من كل «مالٍ» دفع في سبيل ذلك.
مشاركة :