تزامن اليوم العالمي لرفض ختان الإناث مع الضجة التي أثارتها وفاة طفلة في مصر تبلغ 12 عاما، بعد عملية ختانها، الممنوعة في مصر بموجب القانون، لكن ممارستها مازالت منتشرة خصوصا في الأرياف. وتفاعل الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة رافضين هذه العملية وداعين إلى عدم التسامح معها مطلقا، خصوصا أنها لا تقتصر على مصر وتشمل العديد من الدول الأفريقية. وشهدت محطة مترو أنفاق الشهداء في العاصمة المصرية القاهرة، إطلاق مبادرة “بالطو أبيض” لمواجهة ظاهرة ختان الإناث، بهدف التوعية المجتمعية لمؤسسات المجتمع المدني، بعد وفاة الطفلة ندى حسن عبدالمقصود بمحافظة أسيوط أثناء إجراء عملية ختان لها. وتركز هذه الحملة على دور الأطباء في منع هذه الظاهرة حيث ذكرت الدكتورة ريهاب محمود، مسؤول الاتفاقيات الدولية بالمجلس القومي للسكان، أن 75 بالمئة من عمليات الختان وتشويه الأعضاء التناسلية للفتيات تكون من قبل الأطباء، وليست الصورة النمطية لقيام الحلاقين أو الدايات بالعملية. وكشفت المعاينة الأولية لجثة الطفلة ندى تعرضها لصدمة عصبية أثناء خضوعها لإجراء العملية. وأمرت النيابة العامة بالقبض على والدها والطبيب الذي أجرى العملية، فيما تم إغلاق وتشميع العيادة الخاصة ومتابعة الإجراءات القانونية. ودشن المغردون العديد من الهاشتاغات بمرافقة هذه الحملة، مثل #فبراير_شهر_عدم_التسامح_مع_الختان، اليوم_العالمي_لرفض_ختان_الإناث، #لا_لختان_الإناث. وقالت الدكتورة ناريمان بدير في تغريدة وأضافت مغردة: samahmubarak13@ متى يتوقف هذا العبث بأجساد الإناث في بلدي وباقي البلاد التي مازالت شريحة كبيرة من بناتها يتعرضن لهذا التشويه الجسدي والنفسي؟ وتقول إحصائيات إن الختان يُمارس في أنحاء أفريقيا وفي أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا، وكذلك في بعض المجتمعات المهاجرة بأوروبا وشمال وغرب أميركا وأستراليا. وأفاد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أُجري في 29 دولة بأفريقيا والشرق الأوسط أن الختان لا يزال يُمارس بشكل موسّع في تلك الدول على الرغم من أن 24 منها لديها تشريعات أو مراسيم تحظر الختان. وفي العديد من الثقافات، حيث يُمارَس الختان، يعتبر مجرد إثارة الموضوع للنقاش من قبيل المحرمات. ويكون المانع أحيانا هو الخوف من انتقادات الغرباء.
مشاركة :