هبطت العملة التركية أمس، لأدنى مستوياتها منذ أيار (مايو)، في ثمانية أشهر، بعد تعليقات من وزير الخزانة أشارت إلى أن البنك المركزي قد يواصل خفض أسعار الفائدة، وفي الوقت الذي يستعد فيه الجيش التركي لمزيد من المواجهات في سورية. وبحسب "رويترز"، تراجعت الليرة 0.6 في المائة إلى 6.0275 مقابل الدولار بحلول الساعة 14:38 بتوقيت جرينتش، وتمضي على مسار تسجيل أكبر انخفاض يومي في أسابيع. وفي وقت سابق أمس، أعلنت تركيا أنها استكملت إصدار سندات بقيمة أربعة مليارات دولار. إلى ذلك، انخفض اليورو لأدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) أمس، بعد أن سجل الناتج الصناعي الألماني أكبر تراجع له في عشرة أعوام في كانون الأول (ديسمبر)، إلى جانب دفعة جديدة من بيانات التوظيف القوية في الولايات المتحدة التي شجعت المستثمرين على شراء الدولار. حقق الدولار مكاسب في الجلسات الأخيرة بفضل البيانات القوية، واستفاد أيضا من إحجام المستثمرين عن العملات عالية المخاطر، في الوقت الذي يقيمون فيه تداعيات تفشي الفيروس التاجي في الصين، حيث يواصل عدد الوفيات الزيادة. ونزل اليورو إلى مستوى منخفض عند 1.0948 دولار، منخفضا 0.3 في المائة، لتبلغ خسائره منذ يوم الإثنين 1.2 في المائة، متجها نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وتراجع اليوان في المعاملات الخارجية 0.3 في المائة إلى 6.997 يوان للدولار، لكنه ما زال مرشحا لزيادة طفيفة هذا الأسبوع بفضل تحفيز من بنك الصين المركزي وإعلان بكين خفض رسوم جمركية على واردات أمريكية. وخسر الدولار الأسترالي، المرتبط عادة بالتطورات الصينية، 0.7 في المائة ليسجل 0.6672 دولار أمريكي، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر)، بعد أن خفض بنك الاحتياطي الأسترالي توقعات النمو ضمن تقديراته الاقتصادية الفصلية. وهبط الدولار الأمريكي، الذي يتجه إلى تحقيق أكبر صعود أسبوعي أمام الين منذ تموز (يوليو) 2018، 0.2 في المائة مسجلا 109.81 ين. وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة أمام سلة من العملات المنافسة، 0.1 في المائة إلى 98.597، وهو أعلى مستوياته منذ منتصف تشرين الأول (أكتوبر). وسجل الجنيه الاسترليني في أحدث التعاملات 1.2932 دولار، وشهدت العملة البريطانية شيئا من التعافي مقابل اليورو، إذ صعدت 0.3 في المائة إلى 84.70 بنس. إلى ذلك، استقرت أسعار الذهب أمس، بعد صعودها ليومين مع تراجع الأسهم، بينما لا يبدي الفيروس التاجي الذي ظهر في الصين بوادر انحسار وسط مخاوف متصاعدة من أثر أوسع نطاقا في النمو الاقتصادي. لكن المعدن يظل بصدد أكبر تراجع أسبوعي له في ثلاثة أشهر، حيث واصلت بيانات قوية للاقتصاد الأمريكي، تشمل تراجعا في طلبات إعانة البطالة، تدعيم الدولار. وفي الساعة 08:19 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب مستقرا دون تغير يذكر عند 1566.33 دولار للأوقية "الأونصة"، لكن بانخفاض 1.5 في المائة للأسبوع، واستقرت عقود الذهب الأمريكية الآجلة عند 1569.30 دولار للأوقية. وقال إليا سبيفاك، محلل سوق الصرف في "ديلي إف.إكس"، "التركيز منصب على إذا ما كنا سنحصل على صدمة اقتصادية قوية بما يكفي "من الفيروس" بما يدفع البنوك المركزية إلى مزيد من خفض أسعار الفائدة". وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع البلاديوم 0.4 في المائة إلى 2336.78 نقطة للأوقية. وما زال المعدن، المستخدم أساسا في أنظمة عوادم السيارات، يتجه صوب أول زيادة أسبوعية له في ثلاثة أسابيع. وقالت "كابيتال إيكونوميكس" في مذكرة بتاريخ السادس من شباط (فبراير)، "إن معايير انبعاثات السيارات الصينية الجديدة ستدعم على الأرجح سوق البلاديوم هذا العام، رغم تمايل الأسعار في الآونة الأخيرة عقب تفشي فيروس ووهان". ونزلت الفضة 0.3 في المائة إلى 17.76 دولار للأوقية، متجهة نحو أسوأ أسبوع لها في شهرين، في حين فقد البلاتين 0.2 في المائة مسجلا 959.79 دولار للأوقية.
مشاركة :