هزاع المنصوري: الشغف أولى خطوات تحقيق الأحلام

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمدو لحبيب أمام جمهور كبير ومتنوع ضم بعض أصحاب الهمم، انعقدت، مساء أمس، جلسة حوارية بعنوان: «عودة رواد الفضاء»، في إطار فعاليات الدورة ال12 من «مهرجان طيران الإمارات للآداب»، استضافت: هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي، ورائد الفضاء الآخر سلطان النيادي، وسعيد كرمستجي مدير مكتب الرواد ب«مركز محمد بن راشد للفضاء». ناقش المشاركون في الجلسة المهمة التي قام بها المنصوري، وكذلك أهمية برنامج الفضاء في مجال تطور العلوم، وكذلك في مجال تطور العلاقات الدولية، وترسيخ الفكرة أننا كبشر ينبغي أن نعيش سوياً على هذا الكوكب، وأن نحافظ عليه. أبرز المنصوري في بداية مداخلته، أن حلم الوصول إلى الفضاء، كان قديماً منذ أيام الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقال: «الحلم بدأ مع الشيخ زايد، رحمه الله، في السبعينات من القرن الماضي، وها نحن اليوم نحققه، ويصبح لدينا رواد فضاء إماراتيون». وعن بداياته الشخصية مع ذلك الحلم وكيف تحقق له قال: «في 2018 كان لي الشرف أن تم اختياري لأكون أول رائد فضاء، طبعاً ثمة تحديات صعبة جداً كان علي أن أواجهها، ربما من بينها أنني بعد انتهاء التحضير للرحلة، لم يكن من الممكن أن أرى زوجتي وأبنائي إلا من خلف زجاج القاعة المخصصة لي؛ كي لا ألتقط فيروساً أو أمرض قبل المهمة، كان ذلك بالنسبة لي يعد جزءاً قاسياً من برنامج التحضير؛ لكنه مر على أي حال، وأنا سعيد بإنجاز المهمة». وتابع المنصوري مرسلاً رسائل واضحة بشأن الحلم وتحقيقه إلى الشباب والأطفال: «قمت بتحقيق حلمي عن طريق الشغف به واتباعه؛ لذا أنصحكم بأن تتبعوا أحلامكم، وسيجعلكم الشغف بها به تحققونها، خصوصا إذا حافظتم على الالتزام والانضباط المطلوب لذلك، ستصلون إلى نهاية الرحلة بسعادة». وتحدث المنصوري عن التدريبات التي تلقاها كي يكون مؤهلاً للتعامل مع الفضاء، ومع الجاذبية فيه، وقال: «تلقينا عدة تدريبات كي نتلاءم مع الفضاء، كان أهمها ألا تشعر بالدوران أو ( الدوخة) كما يقال؛ جرّاء تغير الجاذبية والحركة الدائرية للقمر الصناعي، لقد ساعدتني خلفيتي في مجال الطيران؛ كي أتكيف بسرعة مع ذلك». وتحدث المنصوري عن رحلته وكيف كانت سفارة لبلده فقال: «حين نذهب إلى الفضاء فنحن نعد سفراء لبلداننا، نحن نتشارك مع الآخرين تقاليدنا وثقافتنا وحتى أكلاتنا الشعبية، لقد تشاركت مع زملائي في المحطة الدولية بعض أصناف الطعام الإماراتي». ضرورة التعاون وأكد سلطان النيادي بدوره تلك الفكرة وقيمتها في التعاون الدولي وتطويره فقال: «الأمر هناك في المحطة يكون مثل العائلة الواحدة التي تواجه نفس المصير، نحن من خلال رحلات الفضاء ومشروع الفضاء الإماراتي نعمل على خدمة البشرية ككل، وكوكب الأرض الذي يجمعنا، وهو شيء يجعلنا نبذل الجهد؛ كي نتأكد أن بإمكاننا العيش فيه، ونحن نثمن دور التعاون الدولي معنا». وأبرز النيادي أن الإمارات قادرة على أن تبعث المزيد من رواد الفضاء، وقال: «لدينا هنا برنامج مستدام للفضاء؛ لذلك سنستمر ونبعث رواداً آخرين للفضاء». سعيد كرمستجي تحدث بدوره عن بدايات اختيار رواد الفضاء، والاختبارات التي خضعوا لها حتى انتهى الأمر لاختيار هزاع وسلطان فقال: «وصلنا أكثر من 4000 طلب لأشخاص إماراتيين أرادوا أن يجروا اختبار اختيار رائد فضاء، كان رقماً كبيراً مقارنة بوكالات الفضاء في العالم في هذا المجال، قمنا بفلترة الطلبات، حتى وصلت إلى 95 شخصاً، خضعوا للفحص الطبي الأولي، ثم أجرينا لهم عدة اختبارات نفسية، واختبارات للذكاء، ليصل العدد بعدها إلى 18 شخصاً، تقلصوا كذلك بعد اختبارات أخرى ليصلوا إلى 9 أشخاص هم من سافروا إلى روسيا وإلى مركز التدريب الفضائي هناك». استلهام الروايات ناقشت جلسة «استلهام الروايات من وقائع الحياة»، ضمت الكاتبين محمد حنيف وياسر محمد بهجت، الدور الذي يلعبه المؤلفون في فهم تجارب الآخرين، وعن اختياراتهم للشخصيات التي نرى العالم من خلالها في رواياتهم. كما تطرقت الجلسة إلى متابعة كُتاب الخيال العلمي للتطورات العلمية، وهل هي شرط أساسي في كتابة روايات الخيال العلمي، وبيّنت أن الخيال سابق على العلم، فلولا الخيال ما كانت الطائرة ولا السيارة ولا الهاتف ولا الإنترنت وغير ذلك.

مشاركة :