دبي: يمامة بدوانأكد هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، أن الحلم بغزو الفضاء تحقق بعقول أبناء الوطن وسواعدهم، لكن الطموح لا يزال يسير بخطى ثابتة نحو الوصول إلى المريخ عبر مسبار الأمل. وقال إن استقبال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لدى عودته للوطن عقب نجاح مهمته في المحطة الدولية للفضاء، تعد لحظة تاريخية لن ينساها، حيث إنه من شدة الفرحة أراد أن يبكي، إذ تحقق حلم «زايد» بعد سنوات طويلة، لتتمكن الإمارات من إرسال أول رائد فضاء. جاء ذلك في الجزء الثاني من برنامج «رحلة نحو النجوم»، الذي عرض أمس على قناة «ناشيونال جيوغرافيك» أبوظبي، حيث استعرض رحلة هزاع المنصوري وسلطان النيادي، نحو مدينة النجوم في موسكو، ضمن التدريبات المكثفة لأول مهمة إماراتية على متن المحطة الدولية للفضاء، وشملت 1400 ساعة تدريبية، والتأهيلات المكثفة التي خضعا له، وصولا إلى تحقيق الحلم التاريخي بالوصول والعمل داخل المحطة إلى جانب رواد الفضاء الدوليين. وعرضت مشاهد نادرة للوصول التاريخي، لأول رائد فضاء إماراتي إلى المحطة الدولية، يتحدث باللغة العربية لأول مرة، كذلك مشاهد أخرى وهو يجري تمارين بدنية على متن المحطة، إلى جانب عدد من التجارب العلمية، ومشاهد لدى هبوطه على الأرض في كازاخستان. وقال المنصوري: إن الوصول إلى الفضاء حلم راودني في طفولتي في بلدة ليوا، حيث كبر معي، إلى أن وصلت إلى قاعدة «بايكنور» في كازاخستان، حيث لم أستطع النوم في الليلة التي سبقت الانطلاق إلى المحطة، لأنني كنت على بعد خطوات من تحقيق حلمي وحلم وطني.وتحدث سلطان النيادي، عن لحظات الوداع بينه وبين «هزاع» قبل توجهه للصاروخ الذي سيوصله لمركبة السويوز، حيث عانقه وأخبره أنه يثق بقدراته وبكل ما تعلمه قبل الانطلاق للفضاء، لتحقيق حلم الإمارات. وقال إن أجمل اللحظات لدى عودة هزاع إلى الأرض وهو يبتسم، وقد رفع علم الإمارات في المحطة، وعلى الأرض في بايكنور، ليؤكد أن «طموح زايد» تحقق بنجاح.